التعرف على أفكار الشباب ومعتقداتهم تجاه كل قضايا العالم ضرورةتهيئة الشباب وتقوية مداركهم الإبداعية لقيادة مستقبل البحرين الواعدرنا بنت عيسى: الشباب الضمانة الحقيقية للدفاع عن البحرين بالمحافل الأمميةالبرنامج يخلق قيادات شابة بحرينية واعية بما يحدث في أروقة الأمم المتحدةأعرب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك المفدى للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية عن التطلع للتعرف على أفكار الشباب ومعتقداتهم تجاه كل القضايا التي يمر بها العالم في وقتنا الحالي، من خلال برنامج نموذج جلسات الأمم المتحدة، مؤكداً الاهتمام بتدريب الشباب ليكونوا سفراء لبلدانهم في الأمم المتحدة، وضرورة معرفة الحلول التي سيقدمونها للقضايا العالمية التي يرونها مناسبة لتجاوزها لينعم عالمنا بالاستقرار والازدهار».وأكد سموه، خلال افتتاحه أمس النموذج التاسع لجلسات الأمم المتحدة الذي تنظمه المؤسسة العامة للشباب والرياضة بحضور مسؤولين ومدعوين، أن «نموذج جلسات الأمم المتحدة يمثل خطوة متطابقة تماماً مع توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى المستمرة للعمل الجاد والمخلص في سبيل تهيئة الشباب وتقوية مداركهم الإبداعية من أجل قيادة مستقبل البحرين الواعد».وقال سمو الشيخ ناصر بن حمد إن «البرنامج يواصل في عامه العاشر رحلة النجاح المتميزة عبر المشاركة الواسعة من الشباب البحريني وأقرانهم من الشباب الخليجي في المحاور المفيدة للبرنامج وطرحهم مقترحاتهم ومرئياتهم بكل حرية وإحساس عال بالمسؤولية».وأضاف سموه أن «المجلس الأعلى للشباب والرياضة حرص دوماً على تنمية معارف الشباب والارتقاء بمهاراتهم المتنوعة وإشراكهم في طرح الآراء والأفكار حول مختلف القضايا التي يمر بها مجتمعنا المحلي والمجتمع العالمي وهو الهدف الأهم الذي نسعى إلى ترجمته على أرض الواقع».وتابع: «أننا نتشوق للاستماع إلى رؤية الشباب حول النقاط المدرجة على جدول الأعمال وأبرزها تكثيف الجهود للتخلص من العنف ضد المرأة ونشر الصحة والتنمية الزراعية وأمن الغذاء ومنع حدوث جرائم الشباب وإعادة التأهيل لدمجهم في المجتمع، إضافة إلى نزع السلاح النووي ووقف الانتشار والاستعداد لحالات الكوارث النووية ومعالجة وضع مسلمي الروهنغيا في ميانمار».ووجه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الدعوة إلى «الشباب للاستفادة من هذا البرنامج التدريبي الرائد الذي يحاكي واقع الجمعية العمومية للأمم المتحدة والذي سيعطي الفرصة الكافية للتعرف على واقع تلك النقاشات وكيفيتها وقد يكونوا في يوم من الأيام سفراء لبلدانكم في الأمم المتحدة».ونموذج جلسات الأمم المتحدة محطة يقف الشباب من خلالها على أبرز الأمور التي تخص العالم في الفترة الحالية من خلال جدول أعمال الجمعية العمومية المتضمن تكثيف الجهود الرامية للتخلص من جميع أوجه العنف ضد المرأة ونشر الصحة، الملكية الفكرية العالمية ومنافذ الوصول للرعاية الصحية، وفي المجلس الاقتصادي والاجتماعي وهي التنمية الزراعية وأمن الغذاء ومنع حدوث جرائم الشباب وإعادة التأهيل لدمجهم في المجتمع، والوكالة الدولية للطاقة الذرية وهي نزع السلاح النووي ووقف الانتشار وتحسين استعدادات الطوارئ الدولية في حالات الكوارث النووية ومجلس الأمن وهي معالجة وضع مسلمي الروهنغيا في ميانمار وإرهاب العوامل الحيوية والسمية Bioterrorism.من جانبها، أكدت الشيخة رنا بنت عيسى آل خليفة الوكيل المساعد للشؤون العربية والأفروآسيوية والمنظمات بوزارة الخارجية «أهمية الدور الذي يطلع به الشباب من اجل خدمة القضايا التي يمر بها العالم خاصة في ظل الأزمات والاختلافات التي يمر بها حالياً»، مشيرة إلى أن «الشباب يجب أن يكون لهم دور فاعل في مناقشة القضايا العالمية ووضع الحلول المناسبة لها برؤية شبابية خالصة تشكل الإطار الحقيقي لعملية شاملة لجميع الأزمات التي يمر بها العالم».وأشارت الشيخة رنا بنت عيسى آل خليفة إلى أن «البرنامج يعد من البرامج الرائدة في المنطقة الذي يساعد الشباب على التعرف والتعامل مع الآليات التي تعمل بها لجان الأمم المتحدة ومجلس الأمن تحديداً والذي يناقش مختلف القضايا»، مضيفة أن «المشاركة في هذا البرنامج ستمكن البحرين من خلق قيادات شبابية واعية بما يحدث في أروقة الأمم المتحدة والإجراءات السليمة والصحيحة لتطبيق القرارات، مشيرة أن الشباب البحريني في المستقبل سيشكل الضمانة الحقيقية للدفاع عن البحرين في مختلف المحافل وخاصة في الأمم المتحدة لذا يجب تدريبهم على المناقشة والحوار والتفاوض وغيرها من الأمور المهمة».وأعربت عن تقديرها إلى المجلس الأعلى للشباب والرياضة والمؤسسة العامة للشباب والرياضة على تنظيمهم لمثل هذه البرامج الرائدة.بدوره، قال الأمين العام لنموذج جلسات الأمم المتحدة محمد علم إن «اختياري كأمين عام لنموذج الأمم المتحدة لجامعات البحرين هو موقف يبعث لي الهيبة وهو لشرف كبير، وهو أمر أنا فخور لتحقيقه للغاية ساعدني برنامج نموذج جلسات الأمم المتحدة الجامعات للتكيف الذهني وتعلم المهارات التقنية الهامة التي هي مفاتيح لتطوير الشخصية القيادية والدبلوماسية الفعالة».وأضاف: «لدي تفاؤل كبير بأن المؤتمر العاشر سيكون أكثر إثارة وتشويقاً من السنوات السابقة، والآن، يجب علينا كطلاب الجامعات ومشاركي التفكير النقدي، العمل بطريقة دبلوماسية، وتطبيق مهارات البحث والاتصال والخطابة في العمل وإنتاج الأفكار للمساعدة في دفع العالم نحو السلام».وأشار إلى أن «الطلاب المشاركين في نموذج الأمم المتحدة هم استثنائيون لأنهم يسعون إلى التعامل مع قضايا العالم، وتطوير أنفسهم من خلال هذا المؤتمر والغرض من ذلك هو التعرف على التزامات التوعية للناس حول تأثير العمل التطوعي على السلام، والتطور المستدام وتكريم المتطوعين لتفانيهم والتأثير في مجال عملهم».وكرم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في نهاية الحفل المشاركين والمتحدثين، إضافة إلى الجامعات المشاركة في البرنامج، كما تسلم سموه هدايا تذكارية بهذه المناسبة.
ناصر بن حمد: تدريب الشباب ليكونوا سفراء في الأمم المتحدة
28 نوفمبر 2014