قال سياسي سوري معارض اليوم الاثنين، إن الشيخ أحمد الأسير أصبح الآن داخل سوريا، وفي حماية الجيش الحر، إثر اشتباكات بين أنصار الزعيم السني والجيش اللبناني المدعم بميليشيا "حزب الله" الشيعي في مدينة صيدا جنوبي لبنان على مدى يومين.وفيما رفض المعارض السوري، بسام الدادا، في تصريحات لـ"الأناضول"، الإفصاح عن تفاصيل دخول الأسير إلى سوريا أو المنطقة المتواجد فيها "حفاظا على أمنه"، توقع أن يُشكل الأسير "الجيش اللبناني الحر".واعتبر الدادا أن تشكيل مثل هذا الجيش "حق طبيعي له (الأسير) باعتبار أن لبنان محتل من قبل حزب الله" اللبناني الذي يقاتل بجانب نظام بشار الأسد في سوريا ضد قوات المعارضة السورية.وأضاف: "سيكون لما حصل في صيدا خلال اليومين الماضيين انعكاسات أكبر بكثير مما يتصور حزب الله".وأوضح المعارض السوري أن "الجيش الحر" كان قد عرض على الأسير مدّه بـ100 مقاتل لتأمين حمايته في لبنان، لكنّه رفض.وبحسب مراسلة "الأناضول"، يقوم الجيش حاليا بعملية تمشيط واسعة في المنطقة بحثا عن الشيخ الأسير، الذي توارى عن الأنظار.وأفاد مراسل "الأناضول" في طرابلس بقطع عدد من الطرقات في المدينة من قبل مسلحين ملثمين متعاطفين مع الشيح الأسير، وتحدث عن حركة نزوح من طرابلس باتجاه قرى منطقة عكار شمالي لبنان.وبعد اجتماع هيئة العلماء المسلمين اليوم الاثنين في طرابلس، رأى الشيخ سالم الرافعي في مؤتمر صحفي أن روايات أهالي صيدا أثبتت تدخل مناطق تابعة لحزب الله وحركة أمل (الشيعيين) على خط المعارك.وحمل الرافعي قيادة الجيش اللبناني مسؤولية فشل مبادرة هيئة العلماء المسلمين لحل المشكلة في صيدا.وفي وقت لاحق، أكد الناطق باسم هيئة أركان القوى العسكرية في الجيش السوري الحر العقيد عبد الحميد عمر زكريا أن "بسام الدادا لا علاقة له بالجيش السوري الحر والكلام يمثل رأيه الشخصي ولا يمثل الجيش الحر أبداً"، قائلاً: "لا صحة لما قاله بسام الدادا حول وجود أحمد الأسير في سوريا".