كتبت - عائشة نواز:قالت رئيس أقسام الجراحة، رئيس لجنة الكشف المبكر لسرطان الثدي بمجمع السلمانية الطبي د.أمل الريس، رغم أن مرض سرطان الثدي يعد الأول عالمياً وخليجياً في معدل الإصابة بأمراض الأورام وأسرعها انتشاراً، إلا أن الكشف المبكر عن المرض يزيد من فرص الشفاء إلى 98%، ويحد من مراحله المتقدمة، لافتة إلى أنه يتم تشخيص أكثر من 200 حالة سرطان ثدي سنوياً بالبحرين.وأوضحت الريس، أن وزارة الصحة شكلت لجنة مختصة لوضع خطة عمل للكشف المبكر، عبر فريق عمل متكامل من الأطباء، مضيفة أن العلاجات الموجودة بالخارج متوفرة بالبحرين، والوزارة تنفق ميزانية كبيرة لتوفير العلاجات والأدوية الخاصة بالمرض.وقالت إنه كلما تأخر الكشف تقل نسبة الشفاء ويتطور الورم، خاصة أن معظم حالات سرطان الثدي تشخص في المرحلة الثالثة والرابعة، مشيرة إلى أنه يجب توجيه المرضى للقراءات الصحيحة، كما يجب بيان دور أهمية الكشف المبكر. وأضافت، أن النساء هن الأكثر عرضة لسرطان الثدي، ولكن هذا لا يستبعد الرجال من الإصابة بالمرض، ولكن بنسبة أقل بكثير من النساء، موضحة أن أعمار المصابين بسرطان الثدي تتراوح بين 35 إلى 45 عاماً، وأن الوزارة تعمل على توعية النساء بالمرض، والحث على الكشف المبكر والكشف الذاتي لتجنب الوصول للمراحل المتقدمة. وأشارت إلى أن هناك اتجاهاً بإنشاء مستشفى خاص لمرضى السرطان، مؤكدة أن الوزارة تتعاون بشكل متواصل مع المراكز الصحية الثلاث، وهي: النعيم ، والحد، والنويدرات، وتزويدهم بجهاز الكشف الشعاعي.وذكرت أن نسبة وفيات سرطان الثدي في تراجع بالبحرين، ويدل ذلك على وعي النساء بسرطان الثدي.وفي السياق نفسه، قالت استشارية جراحة أورام الثدي والترميم بمستشفى ملك حمد الجامعي، د.سارة الريفي، أن كل امرأة فوق سن الأربعين يجب أن تقوم بفحص دوري للثدي، وكل امرأة وجد سرطان الثدي في تاريخها العائلي يجب أن تقوم بالفحص بسن مبكرة. وأشارت إلى أن هناك 3 أنواع من الفحوصات التي تجرى للمريض للتأكد من وجود الورم في الثدي، أولها يتم عمل فحص عن طريق الأشعة الحرارية الضاغطة، وبعد ذلك يتم عمل أشعة الرنين المغناطيسي، وأخيراً إذا وجد ورم بالثدي تؤخذ خزعة للتأكد إن كان حميداً أو خبيثاً. وأوضحت أن أكثر أنواع العلاجات التي تستخدم هي الجراحة، وأن نوع الجراحة يعتمد على المرحلة التي تم تشخيصها، وهناك 4 مراحل لسرطان الثدي، المرحلة الأولى التي يكون فيها الورم فقط في جزء من الثدي، والمرحلة الثانية التي ينتشر فيها الورم ليصل إلى العقد اللمفاوية فوق الثدي، والمرحلة الثالثة التي يتنشر فيها الورم في الثدي والعقد اللمفاوية الثلاثة فوق الثدي وتحت الإبط، أما في المرحلة الرابعة وهي الأخيرة التي ينتشر فيها الورم إلى أجزاء مختلفة في الجسم.وذكرت، أن الجراحة تتبعها علاجات مكملة مثل العلاج الإشعاعي، وفي هذا العلاج يتم تعريض الثدي لأشعة مكثفة حتى لا يرجع الورم في نفس الثدي، وإذا تم استئصال الثدي يستخدم لكي لا يصيب العقد اللمفاوية للإبط، وهناك أيضاً العلاج الهرموني، وهو عبارة عن حبوب هرمونية يتناولها المريض لمدة 5 سنوات، والعلاج الكيميائي الذي يستخدم في الحالات المتقدمة.ولفتت د.الريفي إلى أن هناك تحليل دم يكشف إن كان الشخص يحمل جينات BRCA1 وBRCA2 ، وهي الجينات السرطانية، خصوصاً لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي في المرض، ويتم أخذ العينات بمستشفى الملك حمد الجامعي وإرسالها لمركز الجوهرة.