لم تفلح دعوات المقاطعة بثني أهالي سار عن الإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات النيابية والبلدية، إذ بدأ توافد المواطنين إلى مركز الاقتراع في «خامسة الشمالية» بمدرسة سار الابتدائية للبنين منذ الساعة 8 صباحاً.وتوافد الناخبون على فترات متقطعة إلى المركز للإدلاء بأصواتهم في مركز الاقتراع والفرز، فيما فضل آخرون التصويت في المراكز العامة خوفاً من تهديدات تلقاها الأهالي من إرهابيين ومخربين حال مشاركتهم بالانتخابات.وبدأ النساء والرجال والمسنون بالتوافد على مركز الاقتراع تباعاً للإدلاء بأصواتهم، ورغم أن المركز لم يشهد اكتظاظاً كبقية اللجان الفرعية أو العامة، إلا أن حركة الناخبين لم تنقطع.وقال شاب بحريني رفض كشف اسمه أو تصويره لـ«الوطن»: «شاركت بصوتي لأعبر عن رفضي القاطع للمقاطعة ومن دعا إليها، وجئت مقتنعاً بضرورة اختيار من يمثلني بالمجلس النيابي والبلدي فهو الخيار النافع، أما المقاطعة لا تغني ولا تسمن من جوع».من جهتها قالت ناخبة إنها أتت لـ«كسر حاجز الصمت ودعوات المقاطعة وللقول من خلال التصويت إن تلك الدعوات لا تمثلني، وصندوق الاقتراع خير دليل على رفض تلك الدعوات». بدورها، قالت مستشارة قانوني المحافظة الشمالية ليلى المحاري، إن «المشاركة في الانتخابات واجب وطني لا يمكن التقاعس عنه، وهو حق دستوري»، فيما قال رئيس مركز الاقتراع والفرز في خامسة الشمالية بمدرسة سار الابتدائية للبنين القاضي جمعة الموسى إن «الحركة بالمركز جيده فمنذ ساعات الصباح بدأ المركز باستقبال الناخبين».وكشف أن «100 ناخب حضروا للاقتراع ليتبين أنهم غير مسجلين في كشوف الناخبين، مشيراً إلى أن «اللجنة العليا للانتخابات وضعت ميعاد للتأكد من الكشوف بيد أن عدد من المواطنين لم يتبعوا تلك الإجراءات والآن يحق لهم التصويت عام 2018».وأكد أن «العملية الانتخابية جرت بسلاسة من دون أن يتم رصد أي مخالفات».