استراتيجية خليجية موحدة لتشجيع دخول المرأة للقطاعات العسكريةاجتماع سنوي لمديرات الشرطة النسائية وقاعدة بيانات للمرأة العسكريةدورات داخلية وخارجية للمرأة العسكرية وتأهيلها في مجال الطيرانأنابت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة العاهل المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، نائبة رئيسة المجلس الشيخة د.مريم بنت حسن آل خليفة لافتتاح ملتقى المرأة العسكرية لدول مجلس التعاون الخليجي، باستراتيجية خليجية موحدة لتشجيع دخول المرأة للقطاعات العسكرية، وإنشاء إدارة عامة للشرطة النسائية بمقر الأمانة العامة.أوصى استراتيجية خليجية موحدة تهدف لتشجيع دخول المرأة للقطاعات العسكرية تترجم إلى خطط تنفيذية، وتشكيل إدارة عامة للشرطة النسائية بمقر الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، تعمل على التنسيق بين إدارات الشرطة النسائية بدول المجلس، وتنظيم اجتماع سنوي لمديرات الشرطة النسائية.وحث على إنشاء قاعدة بيانات للمرأة العسكرية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، تتاح عبر بوابة إلكترونية وتضم الإصدارات والدراسات المتعلقة بالمرأة العسكرية وتوثق إنجازاتها، وتكثيف الدورات الداخلية والخارجية للمرأة العسكرية لاكتساب الخبرات والمهارات الميدانية، وتأهيلها في مجالات أوسع مثل الطيران والإعلام العسكري وتقلدها لمناصب قيادية مختلفة.وأوصى الملتقى بتوفير الخدمات المساندة للمرأة العسكرية للمساعدة على إدماج احتياجاتها في القطاع إنفاذاً لمبدأ تكافؤ الفرص، وتكثيف الترويج الإعلامي لإبراز دور المرأة العسكرية الخليجية، والعمل على إدخال مادة «التربية الأمنية» ضمن التعليم الأساسي والثانوي. وأكدت أمين عام المجلس الأعلى للمرأة هالة الأنصاري أن الملتقى يأتي كأحد المحاور الرئيسة ليوم المرأة البحرينية، واختير له هذا العام موضوع «المرأة في مجال العمل العسكري»، للاحتفاء بعطاء ومسيرة عمل المرأة البحرينية، بعد أن ثبتت مشاركتها عن جدارة في جميع التخصصات والقطاعات العسكرية. واعتبرت أن المرأة العسكرية البحرينية، برهنت على مدى أكثر من 40 عاماً، كفاءتها في أداء واجباتها الوظيفية في جميع المجالات الإدارية والطبية والعسكرية وغيرها، ونالت العديد من المناصب العسكرية العليا في بيئة عمل تسعى لتحقيق أوجه تكافؤ الفرص القائمة على أسس الجدارة والكفاءة. وقالت إن المرأة البحرينية بادرت إلى نقل خبراتها الميدانية، ليس داخل مؤسستها العسكرية فقط، بل امتد عطاؤها ليصل إلى زميلاتها في دول مجلس التعاون الخليجي، ومن أهم أمثلتها مساهمتها في تأسيس الشرطة النسائية الكويتية عام 2008.من جانبه رفع ممثل الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي العميد الركن محمد السليطي، أسمى آيات الشكر والتقدير لجلالة الملك المفدى، على ما تلقاه مسيرة العمل الخليجي المشترك من البحرين من دعم ملموس ومساندة متواصلة، تحقيقاً لتطلعات شعوب دول المجلس، مثمناً جهود الأميرة سبيكة في دعم المرأة البحرينية، باعتبارها مثالاً للعطاء والبذل والتضحية. وأثنى السليطي على الأدوار المشرفة للمرأة الخليجية في قطاع الشؤون العسكرية والأمنية، حيث تؤدي أصعب المهام وأكثرها تعقيداً في الميدان العسكري. وتحدث في الملتقى مدير التعاون الدولي بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالمملكة العربية السعودية د.صقر المقيد، ومديرة الشرطة النسائية بوزارة الداخلية البحرينية العقيد منى عبدالرحيم، ورئيسة جمعية الشرطة النسائية بالإمارات الرائد آمنة البلوشي، وقائد المستشفى العسكري بالبحرين العميد بدرية سالم، والأستاذ المساعد بكلية التربية قسم المناهج وطرق التدريس بجامعة السلطان قابوس د.سيف المعمري.واستعرضت أوراق العمل عدة محاور أبرزها مسيرة المرأة الخليجية في القطاع العسكري، من خلال رصد أهم عوامل إقبالها على العمل في المجال، وتسليط الضوء على سياسات وممارسات وتطبيقات من شأنها التأثير بشكل إيجابي على تعزيز دور المرأة في المؤسسات العسكرية، وبيان تحديات تواجه المرأة وتحد من مشاركتها في القطاع العسكري، وإتاحة مزيد من الفرص لتطوير دورها القيادي في القطاع.وتناولت أوراق العمل موضوع مشاركة المرأة الخليجية في القطاعات العسكرية «التحديات والفرص»، وتبادل الخبرات الخليجية في المجال العسكري - نموذج تأسيس الشرطة النسائية بدولة الكويت، والمرأة في العمل الشرطي «نموذج من الإمارات العربية المتحدة»، والآليات المشجعة لعمل المرأة في القطاع العسكري - نموذج الخدمات الطبية بالمستشفى العسكري بالبحرين، وتطور عمل المرأة في المجال العسكري ـ نموذج سلطنة عمان.ويهدف الملتقى إلى توضيح أبعاد مشاركة المرأة الخليجية في تنمية القطاع العسكري، وطبيعة أدوارها، وإبراز أهمية استمرار المؤسسة العسكرية في وضع استراتيجيات تضمن استدامة مشاركة المرأة، إلى جانب توسيع نطاق إسهاماتها بما يعود بالنفع على فعالية وكفاءة القوات المسلحة في دول مجلس التعاون.وتأتي أهمية الملتقى، وينظمه المجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع وزارتي الدفاع والداخلية، نظراً لما تحمله مشاركة المرأة في القطاع من قصص نجاح ومحطات عطاء والتزام تستدعي إلقاء الضوء عليها، وضرورة إبراز عوامل أدت إلى الحضور المبكر للمرأة العسكرية الخليجية ضمن مسيرة البناء والتطوير المستمر بدول مجلس التعاون، وطبيعة التلاحم والتعاون والتواصل بين المؤسسات العسكرية الخليجية.وكانت الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة أعلنت عن تخصيص يوم المرأة البحرينية في العام 2014 للاحتفاء بإنجازاتها في المجال العسكري، لدى لقاء سموها بالقيادات النسائية البحرينية في مواقع صنع القرار، والمراكز التنفيذية في القطاع الحكومي والمؤسسات الرسمية بتاريخ 8 يناير 2014.