تتوقع جنوب افريقيا الاربعاء وفاة رئيسها السابق نيلسون مانديلا (95 سنة) الموجود في المستشفى في حالة حرجة، قريبا وتصلي من اجل ان تكون "نهايته هادئة".وعنونت صحيفة دايلي صان الشعبية "الصراع الاخير"، حيث ان "الصراع" يشير تقليديا الى المعركة ضد نظام الفصل العنصري الذي كان مانديلا من اكبر مناهضيه.وتفاقمت حالة مانديلا نهاية الاسبوع واصبحت "حرجة". وكان نقل بشكل طارئ في الثامن من حزيران/يونيو الى المستشفى بعد تجدد اصابته بالتهاب رئوي يصيبه منذ سنتين ونصف.وامام حشد صحافيين جاؤوا من العالم اجمع تجمع العديد من المواطنين امام النصب التذكاري المرتجل الذي اقيم على جدار مستشفى مديكلينيك هارت هوسبيتال في بريتوريا حيث يوجد مانديلا الذي يدعوه معظم الجنوب افريقيين باسم ماديبا -اسمه القبلي- يلتقطون صورا بالمناسبة امام صور كثيرة ورسائل صغيرة وزهور واعلام وبالونات.وقال رئيس اساقفة الكاب ثابو مكغوبا الذي جاء مساء الثلاثاء يعبر عن تضامنه مع الاسرة في الشدة، مصليا "يا رب بارك ماديبيا الان والى الابد، نصلي اليك كي تجعل ليلته هانئة وطيبة ونهاية هادئة ومثالية".وفي حين باتت جنوب افريقيا تتوقع النهاية كثرت الزيارات الى المستشفى خلال اليومين الاخيرين، وبعد ان كانت مخصصة الى افراد عائلته توسعت الى الاقارب والوزراء وخصوصا وزيرة الدفاع المكلفة صحة رؤساء الدولة السابقين.كذلك يتوقع ان يزوره الاربعاء المسنون من قبيلة ثيمبوس التي ينتمي اليها نيلسون مانديلا، ليسألوا "ما الذي يجب القيام به"، كما افادت صحيفة تاميز.وثيمبوس فرع من كسوسا، الشعب المتحدر من ولاية الكاب الشرقية حاليا (جنوب) التي يتحدر منها الرئيس السابق.وتقررت هذه الزيارة خلال اجتماع عائلي الثلاثاء في قرية كونو (جنوب) التي قضى فيها مانديلا اجمل سنوات طفولته وحيث قال انه يريد ان يدفن.ويريد قسم كبير من عائلته، على ما افادت الصحافة، اعادة دفن رفاة ابناء نيلسون مانديلا الثلاثة في اونو حيث نقلها ماندلا حفيد بطل مكافحة التمييز العنصري والذي اصبح زعيم القبيلة، دون استشارتهم في 2011 الى مفيزو مسقط راس مانديلا على مسافة ثلاثين كلم من هناك.وافادت صحيفة ذي سويتان ان ماندلا غضب الثلاثاء وخرج من الاجتماع.لكن لم يشأ اي فرد من العائلة التعليق على ذلك.وارسلت آلة حفر عصر الثلاثاء الى كونو حيث كان يعمل بستانيون على تلة قريبة من منزل نيلسون مانديلا في موقع قد يصبح قبره، حسب الصحافة الجنوب افريقية.ويرجح ان يكون الالتهاب الرئوي المتكرر الذي يعاني منه اب الامة الجنوب افريقية وادخله المستشفى للمرة الرابعة منذ كانون الاول/ديسمبر، نتيجة مرض السل الذي اصيب به في سجنه على جزيرة روبن آيلند قبالة مدينة الكاب التي قضى فيها 17 سنة من السبعة والعشرين التي قضاها قيد الاعتقال في سجون نظام الفصل العنصري.وبعد ان افرج عنه في 1990 تلقى في 1993 جائزة نوبل السلام مع اخر رئيس لنظام الفصل العنصري فريديريك دو كليرك لتفادي حرب اهلية قال كثيرون ان لا مفر منها.ومانديلا اول رئيس اسود لجنوب افريقيا بين عامي 1994 و1999، غادر السلطة قاطعا الكثير من وعود التغيير التي يجد حزبه المؤتمر الوطني الافريقي اليوم صعوبات في تحقيقها.ولم يظهر علنا منذ المباراة النهائية لكاس العالم لكرة القدم في تموز/يوليو 2010 في جوهانسبورغ.
International
جنوب افريقيا تتوقع وفاة مانديلا قريبا
26 يونيو 2013