كتب - وليد صبري:يمثل العيد الوطني الـ 43 لدولة الإمارات العربية المتحدة عيد لكل البحرينيين، انطلاقاً مما تكنه مملكة البحرين من تقدير كبير ومحبة دائمة لدولة الإمارات، على مستوى القيادة والحكومة والشعب، لتشكل العلاقات بين البلدين نموذجاً للعلاقات الأخوية بين جميع الأشقاء، في إطار روابط حميمة تجمع بين قيادتي وشعبي البلدين من وشائج قربى وأواصر دم ونسب ومصاهرة وتاريخ مشترك ووحدة مصير. وبعد مرور 43 عامًا على قيام دولة الإمارات على يد القائد المؤسس وحكيم العرب المغفور له بإذن الله تعالى سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، تبقى القلوب البحرينية خفاقة بالمحبة والتقدير للمواقف الإنسانية الأصيلة التي نشأت عليها الدولة الشقيقة، والتي تواصل حيويتها وتدفقها المعطاء بفضل السياسة الحكيمة والمستنيرة لرئيس الدولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وما يجمعه من علاقات أخوية راسخة مع أخيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، والقائمة على الود والاحترام المتبادل ومد جسور التآخي والتعاون بين البلدين والشعبين في كافة المجالات.وقد تجسدت الروابط بأبهى صورها في علاقة المصاهرة بين النجل الرابع لصاحب الجلالة الملك المفدى، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وكريمة نائب رئيس دولة الإمارات، ورئيس مجلس الوزراء، وحاكم دبي، سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والتي اعتبرها جلالة الملك «استمراراً لمسيرة ونهج الآباء والأجداد في توطيد عرى المحبة بين بلدينا الشقيقين».كما تمتد علاقات المصاهرة بين الكثير من عائلات الشعبين الشقيقين، ومنذ عشرات السنين، الأمر الذي أضفي لعلاقات البلدين تماسكاً وأكسبها قوة وجعل منها مثالاً يحتذى في العلاقات بين الدول في المنطقة والعالم العربي أجمع.وامتدت العلاقات المتميزة بين البلدين لتشمل العلاقات السياسية والاقتصادية والإسهامات الإماراتية المشهودة في دعم مشروعات البنية التحتية والإسكان في مملكة البحرين، كما شملت مختلف المجالات الاجتماعية والإعلامية والثقافية إلى جانب التعاون في تنمية الموارد البشرية، وفي مجال العمل والتدريب، وفي مجال التعليم، ودعم وتمكين المرأة، ودعم الأنشطة الخيرية والإنسانية، وفي مجال الشباب والرياضة، وفي مجال التنسيق الإعلامي والثقافي.