عندما تهدأ فيك الأمواج وتبقى البحيرة صافية، عندما لا تكون هناك كلمات ويكون قلبك منفتحاً، عندئذ ستتحسس معنى الحب، لأنه عندما تمتلئ الغيوم ماء فلا بد أن تمطر، وعندما تمتلئ الأزهار عطراً فإن عليها أن تهبه إلى الرياح لتنشره، وعندما يضيء المصباح فمن المفروض أن يشع الضوء منه، وأينما هبطت البذور، في أي حقل، فستتحول تربة ذلك الحقل إلى أزهار، الحب مخفي في البذرة تماماً كالزهرة التي تخرج من التراب لكن الشيء الكامن في التراب لا يمكن له أبداً أن يظهر في غياب البذرة.اجعل من الصمت حقلك لتستقبل البذرة، واحرث العقل الساخط فالمسألة فقط قضية قرار. وما أن تقرر أن تسقط التذمر حتى تبدأ في إسقاط العادة القديمة. قد نكون متماهون كثيراً مع أنفسننا، نعتقد أننا الأجساد، ونحن لسنا كذلك. هذه هي الفكرة الزائفة الأولى التي ينبغي إسقاطها. هذه الفكرة الزائفة تولد أفكاراً زائفة أخرى. إذا كان الواحد منا متعلقاً مع الجسد فإنه سوف يكون خائفاً من الشيخوخة، المرض، الموت. هذا الخوف يخلق من هذا التماهي بالالتصاق بالجسد. غض النظر عن الجسد، لأنه من السهل النظر إلى ما هو محسوس؛ و تحول نحو الأرق والألطف في الداخل، انظر إلى نفسك بحقيقتها ستشعر حقاً بالحرية وبأنك بلا قيود أو حواجز. لن تكون هناك جدران، سيكون فقط الفراغ المطلق في الاتجاهات كلها. عندئذ فقط تستطيع الزهرة أن تخرج من التراب.علي العراديأخصائي تنمية بشرية
الزهرة تخرج من التراب
02 ديسمبر 2014