كتبت - زينب العكري:كشف الرئيس التنفيذي لشركة «شميدت» ولف جانج هوبمان، عن وضع حجر أساس شركة «شميدت البحرين اللوجستية» بكلفة إجمالية بلغت 30 مليون دولار بالتعاون مع الشركة الوطنية للنفط والغاز، متوقعاً الانتهاء من المشروع خلال 15 شهرا من بدء عمليات التنفيذ.وأوضح هوبمان على هامش حفل تدشين وضع حجر الأساس لمحطة الخدمات اللوجستية للشحن الجاف للمواد البتروكيماوية أمس، أن «شميدت» ستتملك 51% من المشروع والباقي لـ«نوغا».وقال إن « بناء المرحلة الأولى من المشروع تستغرق 9 أشهر، ليتم إعدادها وذلك بعد القيام بأعمال الحفر، وتصل طاقتها الاستيعابية إلى 30 ألف طن للتخزين».وأبان أن «الشركة الجديدة ستعمل على ما بين 20 إلى 30 موظفاً بحرينياً»، موضحاً أن «الشراكة تأتي نتيجة لعمل دام عامين، حيث وقعت شميدت مذكرة تفاهم قبل 14 شهراً مع الشركة القابضة للنفط والغاز في ديسمبر الماضي، لاستئجار 400 ألف متر مربع من أرض منطقة البحرين اللوجستية».من جانبه قال الرئيس التنفيذي للشركة القابضة للنفط والغاز الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة في تصريح للصحافيين إن «المشروع يأتي بالتعاون مع مجلس التنمية الاقتصادية حيث يسعى دائماً لاستقطاب مثل هذه الشركات». وأشار الشيخ محمد، إلى أن الشركات المتخصصة في النفط والغاز أرادت شراكة مع مجلس التنمية الاقتصادية ولكنها ليست جهة استثمارية، لكن الحكومة لديها قنوات استثمارية عن طريق الشركة، كالشركة القابضة للنفط والغاز وممتلكات.وتابع الشيخ محمد: «المملكة اليوم لا تقوم بإنتاج البتروكيماويات ولكن تسعى لإيجاد مصانع في المستقبل... لا شك أن وجود مثل هذه المرافق ستخدم القطاع». وأردف: «شركة شمت أرادت بالأساس أن تخدم القطاع في المنطقة الشرقية بالسعودية، ولكن لجوءها إلى البحرين يجعل المملكة كمركز لبيع وشراء مشتقات البتروكيماويات في المنطقة».وكشف أن توسعة «بابكو»، من أكبر المشاريع التي تنظر إليها الشركة القابضة، إضافة إلى بعض المشاريع الأخرى في نفس المجال. ولفت إلى أن هناك الكثير من الاستثمارات التي تحققت في حقل البحرين، وتم الحديث سابقاً عن البئر والغاز العميق بالتعاون مع شركة «أوكسيدنتال»، إضافة إلى توسعة المصفاة التي يتم العمل عليها مع محطة استقبال الغاز المسال كمرفق أساسي لتنويع مصادر الغاز والتي تستخدمها البحرين كالوقود الأساسي للكهرباء وتحلية المياه. وحول استيراد الغاز من روسيا التي تم توقيع اتفاقيتها قبل عامين، قال: «نركز حالياً على إيجاد المرفأ كخيار استراتيجي، وبالطبع البحرين أو الهيئة الوطنية للنفط والغاز تسعى إلى تنويع مصادر الغاز». وحول نسب الشراكة بين الشركتين، أكد أنه لم يتم الانتهاء منها حتى الآن، مشيراً إلى أن هذا المشروع من المشاريع الصغيرة، ونحن نؤكد دعمنا لمثل هذه المشاريع.