كشف رئيس هيئة التشريع والإفتاء المدير التنفيذي للانتخابات النيابية والبلدية 2014 المستشار عبدالله البوعينين عن أن محكمة التمييز نظرت أمس في أحد الطعون الانتخابية وستنظر اليوم 3 طعون أخرى، لافتاً إلى أن مجموع عدد الطعون الانتخابية التي تم تقديمها خلال الانتخابات بلغ 11 طعناً.وقال عبدالله البوعينين، في تصريح لوكالة أنباء البحرين (بنا) أمس، «لقد تم تقديم 11 طعناً انتخابياً 9 منها طعون نيابية و2 منها طعون بلدية، وقد أصدرت محكمة التمييز أحكامها في 7 طعون منها».وقدر عدد من حضر إلى المراكز الانتخابية ولم يسمح له بالتصويت من الناخبين بسبب عدم إدراجهم في قوائم وكشوف الناخبين بما يزيد عن 2000 شخص، مشيراً إلى أنه بات ضرورياً على الناخب أن يعي أهمية تفادي الوقوع في نفس الخطأ خلال الدورات القادمة للانتخابات.وقال «لابد من التوضيح بأننا جهة تستقبل المعلومات فقط، وبناء على ذلك فمن المهم أن يعي الناخب ما يترتب عليه من حقوق وواجبات وأولى تلك الواجبات والحقوق التي لم يفعلها كثيرون هو التأكد من وجود اسمه ضمن قوائم الناخبين وأن يتم تصحيح بياناته في حال لم تكن صحيحة، موضحاً أن ما حدث خلال الانتخابات الأخيرة هو أن نسبة كبيرة من الناخبين لم يكلفوا أنفسهم عناء التحقق من صحة بياناتهم أو حتى من وجود أسمائهم ما ترتب عليه عدم السماح لهم بالمشاركة في التصويت. ونحن ندعوهم لتصحيح بياناتهم حتى يحين موعد الانتخابات القادمة».وأشار إلى أن اللجنة التنفيذية للانتخابات قد قامت بحملات إعلامية لتوعية الناخب البحريني بالخطوات التي تكفل له نجاح المشاركة الانتخابية، مؤكداً بأنه سيتم تكثيف الحملات الإعلامية والإعلانية والدعائية بهدف الوصول إلى الناخب في كل مكان في الدورات القادمة للانتخابات.وأوضح البوعينين أن نجاح الانتخابات الأخيرة جاء ليتوج إرادة الشعب الذي آثر المشاركة في صنع التغيير ومواصلة مسيرة البناء، منوهاً بأن نسبة المشاركة التي بلغت 52.6% تعتبر نسبة جيدة جداً على المستوى الدولي.ووصف الانتخابات النيابية والبلدية التي انتهت مؤخراً بأنها «انتخابات استثنائية» على المستوى الداخلي والخارجي سواء بالنظر إلى عدد المترشحين لمقاعد المجلس، أو من ناحية الإصرار الشعبي على المشاركة في التصويت فضلاً عن أن المراكز العامة كانت المراكز الفضلى للاقتراع من قبل الناخبين الأمر الذي يعزز من نزاهة وشفافية مراكز الاقتراع العامة التي كانت محل تشكيك من بعض الأطراف».وقال «لقد قامت اللجنة العليا للانتخابات قامت برصد عدد من الملاحظات التي سيتم معالجتها في الدورات القادمة للانتخابات. ومن بين ما تمت ملاحظته الإقبال الكبير على التصويت في مراكز الاقتراع العامة، نظراً لتوفيرها كافة العوامل التي جعلتها محل تفضيل لدى شريحة كبيرة من الناخبين وستؤخذ هذه الملاحظات بعين الاعتبار في السنوات القادمة لتعزيز سلاسة العملية الانتخابية على الجميع».