عواصم - (وكالات): قتل 19 عنصراً من قوات نظام الرئيس بشار الأسد في تفجير انتحاري نفذه تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في محيط مطار دير الزور العسكري شرق سوريا تلته اشتباكات بين الطرفين حقق خلالها التنظيم الجهادي بعض التقدم، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما أعلن جنرال أمريكي أن «داعش» الذي يسيطر على أنحاء واسعة في سوريا والعراق لديه معسكرات تدريب شرق ليبيا، مشيراً إلى أن القوات الأميركية تراقب من كثب هذه المعسكرات التي قلل في الوقت نفسه من أهميتها. وقال المرصد في بيان «قتل 19 عنصراً من قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية لها في تفجير مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية نفسه بعربة مفخخة عند بناء المسمكة الواقع في محيط مطار دير الزور العسكري، وفي الاشتباكات التي تبعت التفجير في منطقة حويجة المريعية القريبة من أسوار المطار».وتمكن التنظيم من السيطرة على مبنى المسمكة وبعض المواقع المحيطة. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 7 عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية».وترافقت المعارك مع «قصف عنيف لتنظيم الدولة الإسلامية» على قرية الجفرة التي تسيطر عليها قوات النظام، ومواقع قوات النظام داخل مطار دير الزور العسكري، فيما قصفت قوات النظام مناطق في محيط المطار.ومنذ الصيف الماضي، يسيطر التنظيم المتطرف على مجمل محافظة دير الزور، باستثناء نصف مدينة دير الزور التي يتقاسمها مع قوات النظام والمطار العسكري الواقع جنوب شرق المدينة.من جهة ثانية، قالت مصادر في قوات البشمركة الكردية العراقية إن مجموعة ثانية قوامها 150 فرداً دخلت عين العرب السورية الحدودية مع تركيا لتحل محل مجموعة أولى كانت تسعى لفك الحصار الذي تفرضه الدولة الإسلامية على المدينة الحدودية.من ناحية أخرى، أعلن قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا الجنرال ديفيد رودريغيز أن «داعش» لديه معسكرات تدريب شرق ليبيا، مشيراً إلى أن القوات الأمريكية تراقب عن كثب هذه المعسكرات التي قلل في الوقت نفسه من أهميتها. وأضاف أن تنظيم الدولة الإسلامية «أقام معسكرات تدريب في ليبيا فيها 200 جهادي».وفي تطور آخر، أكد فحص الحمض النووي أن طفلة محتجزة برفقة أمها لدى السلطات اللبنانية هي ابنة أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم «داعش».وقال الوزير اللبناني نهاد مشنوق إن سجى الدليمي والدة الطفلة، المحتجزة أيضاً لدى السلطات اللبنانية، تزوجها البغدادي منذ 6 سنوات مدة 3 أشهر.وقال مشنوق في مقابلة مع تلفزيون «أم تي في» اللبناني إن العراق أرسل عينات من الحمض النووي للبغدادي لفحصها وتم من خلالها التأكد من هوية الطفلة.من جهة أخرى، كشفت الغارات الجوية الإيرانية ضد تنظيم «داعش» في العراق أن الولايات المتحدة وإيران تعملان في مناطق مختلفة في البلاد لتفادي أي مواجهة ضمن تحالف هش وغير رسمي ضد الجهاديين.واستهدفت الغارات الإيرانية الأخيرة في العراق مواقع للتنظيم شرق البلاد حيث لا تتدخل المقاتلات الأمريكية.وأوضح المتحدث باسم البنتاغون ستيف وارن أن الغارات تمت في «محافظة ديالى»، مشيراً إلى أنها العملية القتالية الأولى لمقاتلات «أف 4» الإيرانية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» حسب معرفة واشنطن «فنحن لا نشاط لدينا هناك». وتشكل الغارات على مواقع «داعش» في العراق والتي تنسب لإيران تعزيزاً مهماً في الدعم الذي تقدمه طهران لحليفتيها بغداد ودمشق للحفاظ على نفوذها الإقليمي والتصدي لتهديد المتشددين.وفي بريطانيا، قامت الشرطة بعمليتي دهم جديدتين في أوساط المتطرفين الجهاديين وألقت القبض خلالهما على 7 أشخاص، مؤكدة بذلك تشديد إجراءات التصدي للإرهابيين.وقد اعتقل 5 أشخاص في ويلز، واعتقلت شرطة سكتلانديارد شخصين آخرين جنوب شرق لندن.وذكرت الشرطة أن حملتي الدهم الأخيرتين متصلتان بعمليات اعتقال 5 مشبوهين، في مرفأ دوفر وفي لندن.