كتب - حذيفة إبراهيم:قال رئيس جهاز الأمن الوطني الكويتي الشيخ ثامر علي صباح السالم الصباح إن الأصوات التي تهاجم البحرين من الكويت هي ليست سوى «أصوات نشاز»، ولا تمثل أهل الكويت، مشيراً إلى أن العلاقة الكويتية البحرينية هي علاقة «أبناء عم». وأضاف الشيخ ثامر الصباح، لـ«الوطن» على هامش مشاركته في افتتاح منتدى حوار المنامة أمس، أن «داعش» والتي أطلق عليها اسم «فاحش» كونها بعيدة عن الإسلام، تشكل خطراً غير مباشر على دول مجلس التعاون جميعها.وقال إن الأعداد الأكبر للمنضمين لصفوف داعش هي من أوروبا، حيث تقول الإحصائيات إن هناك أعداداً مهولة تأتي من أوروبا للانضمام إلى الجماعات الإرهابية في كل من سوريا والعراق فلذلك نحن في دول مجلس التعاون منظومة متكاملة نتبادل المعلومات لكي نصل إلى فكر معين لمحاربة هؤلاء. وتابع أن العائدين من «داعش» هم تائبون ويعلمون حقيقة «داعش»، ولا يمثلون خطراً على بلدانهم الخليجية، فيما علق على تساؤل حول مخاوف الدول الأوروبية منهم قائلاً «هم لديهم شؤونهم، اسألوهم».وأوضح «إن كانت «داعش» تشكل خطراً على الكويت، فهي تشكل خطراً على جميع دول مجلس التعاون، وحينها فإن العاصمة مسقط ليست بمنأى أو بعيدة عن ذلك الخطر، وهذه المنظمة سلبت ونهبت الكثير وهي منظمة إرهابية». وحول التحالف الدولي حول قتال داعش، قال الصباح إن دول مجلس التعاون كمنظومة تتبادل المعلومات لوضع حد لضم المزيد من الأشخاص لهذا التنظيم، ليس فقط من الكويت ولكن أيضاً من دول مجلس التعاون.وأكد أن الحرب ضد هذه الجماعات الإرهابية لا تكون فقط بالسلاح وأجهزة الاستخبارات إنما أيضاً من خلال استخدام العقل والشرح الديني، مضيفاً أنه عندما نأتي إلى وزراء الأوقاف أو الشؤون الإسلامية في دول مجلس التعاون نسألهم أين دوركم؟وقال «في الكويت لدينا مركز وسطية والمملكة العربية السعودية لديهم مركز لمكافحة التطرف، فيجب أن نحاجج تلك الجماعات بالفكر، وكثير من الناس بعد استخدام تلك الوسيلة عدلوا عن الانضمام إلى تلك الجماعات الإرهابية، وأيقنوا أن داعش لا تمثل الإسلام».وحول ما إذا كان موقف الكويت من سوريا قد تغير قال إنه ليس هناك أي تغيير في الموقف سواء الكويتي أو الخليجي، مضيفاً أن موقف الكويت منذ البداية كان مع الشعب السوري دون الدخول في أمور عسكرية أو أمنية على الأرض السورية. وتابع أن الكويت احتضنت مؤتمرين لدعم ومساعدة الشعب السوري ومازالت المساعدات الكويتية تقدم للاجئين السوريين، أما فيما يتعلق بفتح السفارة فإن هذا بسبب أن لدينا جالية سورية كبيرة وكان لابد من فتح جزء من السفارة لهؤلاء المواطنين من ناحية إنسانية فقط. وأكد الصباح ضرورة أن تكون المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، مستطرداً «ليست إيران المعنية فقط بذلك، وإنما حتى الدولة التي تحتل فلسطين».