كتب - حذيفة إبراهيم:أكد وزير المالية العراقي هوشيار زيباري أن العراق يمر بتحول إيجابي حالياً، حيث لديه حكومة جديدة وتمثيل أفضل، مشيراً إلى أن العراق تخلص من التجربة السابقة، وهناك توجه جديد لبناء أفضل العلاقات مع دول الخليج العربي والمملكة العربية السعودية ونطلب من هذه الدول دعمنا. وأشار هوشيار زيباري، على هامش مشاركته في منتدى حوار المنامة أمس، إلى أن أي حوار سعودي - إيراني سيساعد العراق ودول المنطقة كثيراً، مبيناً أنها إلى الآن «فكرة لم تتبلور جيداً»، ولكن موجودة. وأشاد بنتائج اجتماع المنامة لمكافحة تمويل الإرهاب الذي عقد الشهر الماضي، مؤكداً أنه كان مؤتمراً ناجحاً وموفقاً والعراق شارك فيه وهناك قرارات والتزامات دولية لمنع التمويل عن هذه المجموعات الإرهابية. وأشار إلى أن بعض الدول بدأت باتخاذ إجراءات حول بعض التحركات المشبوهة لحركة الأموال من بعض الجماعات والمجموعات.وحول استخدام تلك الجماعات للنفط وبيعه في السوق السوداء، قال زيباري إن هناك تهريباً للنفط وهناك تجار ومقاولون، وداعش تستفيد من تجارة النفط غير المشروعة وقوات التحالف الدولي استهدفت هذه المصالح وهذه المنشآت النفطية في بداية أعمالها، مضيفاً أن هناك ضغوطاً أكبر حالياً على الحدود التركية وداخل العراق لمنع التعامل مع هذه الجماعات. وأكد أن الملف النووي الإيراني مطروح في حوار المنامة لأن هذه قضية ثابتة منذ 2004 وحتى الآن في هذه الدورة، وهناك جلسات وندوات مخصصة حول هذا الموضوع لأنه موضوع يهم أمن الخليج العربي وأمن العالم والأمن والسلام العالمي لذلك مطروح وبقوة والقضايا الأخرى لم تأخذ مكانه كهذا الملف.وأضاف الإرهاب هو خطر حقيقي يومي يواجه الجميع، إلا أن حل مسألة الملف النووي الإيراني بصيغة ترضي وتطمئن دول الخليج العربي والدول العربية والعالم هو أيضاً من الأولويات.وشدد على أن حوار المنامة مهم، وهو حوار سنوي، ومؤتمر لرجال السياسة والأمن والجيش وقضايا الأمن هي الطاغية بشكل أساسي.وتابع «العراق يشارك فيه سنوياً، ونحن نرى مدى التقدم الذي يمر به، بالنسبة للمواضيع المطروحة سواء من الإرهاب أو الانقسام وغيرها، وما تمر به بعض الدول العربية من تحولات وتحديات والوضع الاقتصادي وقضايا هبوط أسعار النفط وتأثيرها على اقتصاديات دول المنطقة ستكون مثار بحث خلال اليومين المقبلين».