أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أهمية وجود استراتيجية متكاملة بغية القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وأن لا تقتصر عملية مكافحة الإرهاب على الضربات العسكرية، لافتاً إلى أن التعامل مع هذا الخطر له وجوه عدة ومن بينها معالجة الجانب باعتماد حلول أيديولوجية لمنع دخول عناصر جديدة للتنظيم الإرهابي ووقف التمويل.وقال الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، خلال ندوة عن مستقبل الشرق الأوسط بعد الصراعات عقدتها محطة «سكاي نيوز عربية» على هامش انطلاق فعاليات منتدى حوار المنامة أمس، وتحدث فيها كل من وزير الخارجية خالد بن أحمد آل خليفة ونظيره المصري سامح شكري ووزير المالية العراقي هوشيار زيباري عن أبرز السبل لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) المتشدد، وشارك في الجلسة الحوارية الباحث المشارك بجامعة برينستون، الرئيس السابق للجنة العلاقات الخارجية بالمجلس الأعلى للأمن الوطني بإيران سيد حسين موسويان، إن ضربات التحالف وعمليات الجيش العراقي أوقفت تقدم التنظيم في العراق، إلا أن ذلك غير كاف للقضاء على الإرهاب.وفي موضوع القضاء على التنظيم الإرهابي يجب اعتماد «حلول أيديولوجية» تمنع تجنيد عناصر جديدة في صفوف التنظيم، كما لابد من العمل على وقف تمويل المنظمات الإرهابية».وأشار إلى أن هناك حقيقة تتضح جلياً أمامنا وهي «ضرورة تكاتف جميع الدول للتصدي للتنظيمات الإرهابية متمنياً أن يتم حل جميع الخلافات والاختلافات بين الدول ذات الجوار على طاولة الحوار مشيراً إلى أن لا تكون تلك الحلول شكلية فيظهر الاتفاق على طاولة الحوار في الوقت الذي تستمر فيه الخلافات على أرض الواقع».من جهته، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري على أن القضاء على «فكر داعش» سيستغرق وقتاً، مشدداً على أن محاربة «أيديولوجية» التنظيم تأتي من خلال فكر مناهض، وأن القاهرة تعمل على ذلك، مشيراً إلى المؤتمر الأخير الذي عقده الأزهر وحضره البابا تواضروس، وقال في ختام أعماله أن الإسلام «براء» من «الإرهاب» الذي يرتكبه داعش».من جانبه، قال وزير المالية العراقي هوشيار زيباري إن الدعم الدولي لعب دوراً بارزاً في وقف تقدم داعش، مشيراً إلى أن التنظيم تكبد خسائر كبيرة وغير قادر على تحقيق أهداف استراتيجية كبيرة، وأن أساس النجاح بمحاربة داعش يتمثل بالمصالحة الوطنية في العراق، وتوحد كافة الأطراف خاصة العشائر التي كان يحاول التنظيم المتشدد استمالتها للقتال إلى جانبه.وشارك في الندوة العضو السابق لمجلس الأمن القومي الإيراني، سيد حسين موساويان، الذي أشار إلى ضرورة التعاون بين إيران ودول الخليج ومصر وتركيا بهدف بناء تحالف إقليمي للقضاء على داعش.