قال وزير الدولة للشؤون الخارجية في المملكة العربية السعودية د.نزار مدني ورئيس جهاز الأمن القومي في اليمن اللواء علي الأحمدي، في الجلسة العامة الثالثة للقمة الأمنية الإقليمية العاشرة «حوار المنامة» والتي حملت عنوان «مواجهة التطرف في الشرق الأوسط»، إن الإرهاب لا يفرق بين دولة وأخرى، مما يستدعي جهوداً مشتركة من جميع الدول للتصدي له، وأن تنظيم «داعش» درس بالغ للجميع، مؤكداً أهمية الحاجة الدائمة للتعاون الدولي، أن التوسع الظاهر الذي تقوم به العناصر الإرهابية أصبح أمراً يستوجب الوقوف أمامه بجدية لمحاربة الإرهاب.وأوضح وزير الدولة للشؤون الخارجية في المملكة العربية السعودية د.نزار مدني أن الإطار المستقبلي لأمن الخليج يستند على بساطة الرؤية الكلاسيكية ولا حاجة إلى اختراع العجلة من جديد، بل استمرار البناء على الخبرات التراكمية والثبات على ما ترسخ والتكيف مع التغيرات، والارتكاز على 3 أبعاد محلية وإقليمية وعالمية.وأشار اللواء علي الأحمدي، إلى أن الحكومة اليمنية ماتزال تتخذ العديد من الإجراءات ضد الإرهاب بتنفيذ ضربات موجعة للقاعدة، وتعزيز التنسيق في تبادل المعلومات وتنفيذ عمليات مشتركة وترحيل عرب وأجانب ذوي العلاقات المتطرفة.كتلة اقتصادية موحدةأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية في المملكة العربية السعودية د.نزار مدني، أن دول مجلس التعاون الخليجي أثبتت أنها أصلب من أي وقت مضى بفضل وضوح الرؤيا حتى في أحلك الأوقات، مشدداً على أن الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية كانت وماتزال وستبقى أولى الأولويات التي لا يمكن التفريط بها، ولا يمكن تحقيق ازدهار أو تنمية إلا بها. وأوضح مدني أن دول مجلس التعاون تمكنت من حماية المنجزات ومكتسبات المواطنين وزادت معدلات نمائها، في وقت تشهد المنطقة الكثير من الاضطرابات. وبين مدني أن دول مجلس التعاون استفادت دائماً من التجارب السابقة وعدد من الإخفاقات للتكيف مع المستجدات المختلفة والتسلح بالصبر في مواجهتها، مضيفاً: «أن مواجهة التحديات ليست أمراً فريداً أو جديداً لمجتمعات الخليج، فالذاكرة حافلة بالأزمات والتحديات منذ تأسيس المجلس، ولكن كانت دول المجلس قادرة مراراً وتكراراً بفضل وعي مواطنيها على تجاوز شتى أشكال المخاطر وزادتهم منعة وقوة وصلابة، حيث لم تتوقف عجلة التحديث والتنمية ولم تتحقق توقعات المتشائمين وآمال الحاقدين».ووصف تصميم دول مجلس التعاون بمثابة الصخرة التي تتحطم أمامها أطماع الطامعين وآمال الحاقدين، لافتاً إلى أن الإطار المستقبلي لأمن الخليج يستند على بساطة الرؤية الكلاسيكية ولا حاجة إلى اختراع العجلة من جديد، بل استمرار البناء على الخبرات التراكمية والثبات على ما ترسخ والتكيف مع التغيرات، والارتكاز على 3 أبعاد محلية وإقليمية وعالمية. وأكد مدني ضرورة زيادة الإصرار على المضي بالمسيرة للأمام وتعزيز المؤسسات المشتركة لبلورة كتلة اقتصادية موحدة لا تزعزعها أمور هامشية، مع استيعاب دول منطقة الخليج كافة للضمان الأمثل للسلام والاستقرار. وأكد مدني أن سجل دول الخليج حافل بمبادئ الإخوة الإسلامية وحسن الجوار، ولم تقم قط بأي عدوان لحل النزاعات، وامتنعت عن التدخل بالشؤون الداخلية.وبين مدني أن على دول الجوار النأي بنفسها عن التدخل بشؤون جاراتها الداخلية وعليها الانضمام إلى دول الخليج في محاربة التطرف والطائفية والتصدي للسياسات الإقصائية الفئوية التي ينجم عنها الخراب والدمار.وبين مدني أن إيران دولة مهمة وعريقة وعليها لعب دور محوري، مضيفاً «سنكون في مقدمة المرحبين بهذا الدور الإيراني في سبيل رخائها ونمائها، ونرحب بأن تكون شريكاً كاملاً يضطلع بمسؤولياته تجاه أمن الخليج. ولكن لتؤتي ثمارها يجب أن تتطابق الأقوال مع الأفعال والبناء على إقامة علاقات جوار سليمة ومستدامة قائمة على أساس عدم التدخل بالشؤون الداخلية، من خلال حسن النية والمصداقية والشفافية».ولفت مدني إلى أن الإرهاب لا يفرق بين دولة وأخرى، مما يستدعي جهوداً مشتركة من جميع الدول للتصدي له، مؤكداً وجود حاجة دائمة للتعاون الدولي على ضوء أن الخليج يحظى بأهمية استراتيجية فائقة ويتعذر فصل أمن الخليج عن العالم.ضربات موجعة للقاعدة باليمنمن جانبه، قال رئيس جهاز الأمن القومي في اليمن اللواء علي الأحمدي، إن الحكومة اليمنية ماتزال تتخذ العديد من الإجراءات ضد الإرهاب بتنفيذ ضربات موجعة للقاعدة، وتعزيز التنسيق في تبادل المعلومات وتنفيذ عمليات مشتركة وترحيل عرب وأجانب ذوي العلاقات المتطرفة.ولفت الأحمدي إلى أن التوسع الظاهر الذي تقوم به العناصر الإرهابية أصبح أمراً يستوجب الوقوف أمامه بجدية لمحاربة الإرهاب، معتبراً تنظيم «داعش» هو درس بالغ للجميع، فلم يكن أحد ليتوقع توسعه بهذه الصورة ويجب أن تكون التقديرات أكثر دقة.وجدد الأحمدي الدعوة إلى توسيع رقعة تبادل المعلومات بين دول المنطقة وتوحيد جهود المكافحة وتجفيف منابع التمويل والحد من أي تبعات مستقبلية، منوهاً إلى أن مواجهة آفة داعش والإرهاب عموماً تتطلب تجفيف منابع الدعم المالية والحد من عمليات الاستقطاب واستمرار التشاور الدولي والإقليمي لمحاربة داعش ومساعدة الدول النامية في معالجة مشاكلها الاقتصادية والتخفيف من الفقر والبطالة.وأكد الأحمدي أن الحكومة اليمنية ماتزال تدفع باتجاه تحقيق التوافق الوطني وعدم النزول للصراعات المسلحة رغم العديد من التجاوزات من قبل الحوثيين وتدهور الأوضاع في الفترة الأخيرة.وأشار إلى أنه مايزال الأمل يحدونا في احتواء الوضع الأمني والسياسي في اليمن وتطبيق مخرجات الحوار الوطني، والانطلاق من عقيدة موحدة لاستئصال الإرهاب والتطرف من جذوره، خاصة وأن اليمن من أوائل الدول المتضررة من كافة أشكال الإرهاب المنظم، كما إن لها إسهامات كبيرة في مجال مكافحة الإرهاب.ودعا الأحمدي الغرب إلى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في تحقيق مطالبه المشروعة بحق العودة وقيام دولته المستقلة عاصمتها القدس الشريف حتى يتم الحد من توظيف الجماعات المتطرفة للقضية الفلسطينية للتحريض على كراهية الغرب.
مدني والأحمدي: الإرهاب لا يفرق بين الدول.. و«داعش» درس للجميع
07 ديسمبر 2014