كتب - محرر الشؤون المحلية:قالت أول مهندسة طيران في قيادة طيران الشرطة بوزارة الداخلية الملازم سارة هزيم إن رؤية وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة تقوم على أن دخول المرأة للسلك العسكري ليس بالأمر المستحيل إنما هو مطلب لتحقيق مستقبل أمني أفضل، مشيرة إلى أنه «لطالما كان المجال العسكري حكراً على الرجال إلا أن المرأة اليوم باتت تشارك الرجل هذا القطاع».وأضافت الضابط في إدارة الصيانة والتزويد الفني بقيادة طيران الشرطة هزيم، في حديث لـ«الوطن»، أن «السلك العسكري يلاءم المرأة التي تؤمن فقط بمتطلبات الحياة العصرية وتهدف إلى صنع قرارات مليئة بالتحدي والصعوبة لتسهم بذلك في صنع مستقبل أفضل»، مؤكدة ضرورة أن «تكون المرأة ضليعة بالأمور الأمنية، بالإضافة إلى ارتقائها علمياً لتكون قادرة على مواكبة متطلبات العمل الأمني». واوضحت أنها دخلت العسكرية بدافع وطني، ومتدفق بقوة، الأمر الذي يجعلني دائما متفائلة ومتحمسة للعمل.وأشارت إلى أن «التفاني والإصرار على العمل والتجديد نحو الأفضل هي المقومات التي لابد من وجودها في شخصية المرأة العسكرية لتواكب في ذلك مسيرتها مع الرجل في هذا المجال والذي يعد ضليعاً به في أغلب الأمور». وأكدت هزيم أن «الاحتفال بيوم المرأة البحرينية، بمثابة تتويج لإنجازات المرأة، بفضل دعم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الأعلى للمرأة. ورفعت هزيم أسمى آيات الشكر والتقديـــر والامتنان إلى العاهل، والأميرة سبيكة، نظيــــر الاهتمــــام بالمــــرأة البحرينيـــة، وتخصيص الأول من ديسمبر للاحتفال بيوم المرأة البحرينية كمناسبة سنوية، يتم خلالها تكريم السيدات البحرينيات العاملات في شتى قطاعات المملكة ومؤسساتها، فهنيئاً لكل امرأة بحرينية هذا اليوم وهنيئاً للمرأة البحرينية في المجال العسكري أن تحظى باحتفال هذا العام. وقالت هزيم إن المرأة العسكرية تفتخر دوماً بإنجازاتها التي لطالما حظيت بالدعم للمضي قدماً ومواصلة هذه المسيرة في عملها الوطني، كما إنها تحظى دوماً بالمتابعة الحثيثة والتقدير والثناء، مشيرة إلى أن يوم المرأة العسكرية يعد تحقيقاً لهذه المتابعة والاهتمام وتحقيقاً للفخر الذي تتمتع به كافة النساء العسكريات اللاتي يبذلن أقصى درجات الأداء في المجال العسكري. وأضافت: لطالما كان المحرك الأساسي لعطاء العسكريات، هو الولاء والإخلاص لهذه الأرض الطاهرة، لتتحمل بذلك تحديات وضغوطات هذا المجال بالوقوف جنباً لجنب مع أخيها الرجل لحماية هذا الوطن وحماية مكتسباته بخالص الحب والولاء والاعتزاز، واليوم تحتفل المرأة البحرينية بدورها في شتى القطاعات والمؤسسات، وأصبحت تطمح للأفضل، وقد حققت باعتلائها للعديد من المناصب الوزارية في المملكة، وهذا اليوم ما هو إلا دليل نهضة وتقدم البحرين، وإنه ليشرفنا أن نستمر في حصد الإنجازات وثمار المشروع الإصلاحي للعاهل. وأوضحت هزيم أن طبيعة العمل في المجال العسكري تحتم علينا مواكبة متطلبات العمل والسعي لتحقيق المستوى المرجو وتنفيذ الأوامر مهما تطلب ذلك من جهد، فالحرص والأمانة على اتباع كافة الإجراءات السليمة هي التي ستساهم في الحفاظ على جودة العمل ضمن المقاييس.وبالتالـــي للمحافظة علـى حيـــاة الغيــــر وسلامتهم وعلى كافة أفراد طاقـــم الطائرة منذ البدء بالتشغيل والإقلاع، لحين هبوطهم، فتكون هذه هي الصورة المشرفة التي نسعى في إطارها لإنجاز العمل على أتم وجه ليكون هذا هو المبدأ الذي نستمر عليه بفضل من الله لختام كل يوم. وأضافت: نظراً لأني مهندسة طيران ميكانيكية في قيادة طيران الشرطة، فأنا مختصة بالمحركات والهياكل بالإضافة إلى الكهرباء والإلكترونيات، وترتبط طبيعة عملـــي بجانــب إدارة الصيانــة والتزويـــد الفني، ويتعلق عملي بمباشرة الصيانة علــى طائرات الهليكوبتــر ذات المحركيــن وصلاحيتها للطيران، وفي هذا الإطار توجد الصيانة الدورية المتنوعة بالإضافة إلى الصيانة المترتبة على الأعطال المفاجئة الناتجة عن الطيران اليومي، بما في ذلك تزويد الطائرة بكل ما تحتاجه من وقود وزيت وتبديل المعدات والإشراف على ذلك، وفحص قطع الغيار ومطابقتها بالمواصفات العالية وخلوها من الأخطاء، وتركيبها بالخطوات والإجراءات الإلزامية، بالمساعدة والتعاون مع الفريق الموجود، وتبادل المعلومات بهدف تطوير العمل، وأن أهم ما في عملي هو محاولة معالجة وصيانة العطل في حال ظهوره بأقصى درجات العناية والسلامة بالإضافة إلى الخبرة والدقة والسرعة، ولا يوجد هنا أي مجال للاستهانة بحجم ونوع العطل. وأكدت هزيم أن المرأة العسكرية في وزارة الداخلية تحظى بكامل الدعم والتسهيل بفضل توصيات ورعاية واهتمام سيدي وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وحرصه واهتمامه على أن تكون المرأة ضليعة بالأمور الأمنية، بالإضافة إلى ارتقائها علمياً لتكون قادرة علــى مواكبــة متطلبــات العمــل الأمنــي، إذ يحرص الوزير على تلقيهـا الــدورات المتنوعة.بالإضافة إلى متابعتها للدراسة وحصولها على الشهادات العلمية العالية.كما وتحظى بالتكريم والتقدير والشكر والثناء، وإعطائها الحق لتولي المناصب الإدارية والعملية في كافة إدارات وميادين العمل بالوزارة، وكوني أول مهندسة طيران في قيادة طيران الشرطة بوزارة الداخلية، فإن هذا بحد ذاته تطبيق لرؤية وزير الداخلية أن دخول المرأة للسلك العسكري ليس بالأمر المستحيل إنما هو مطلب لتحقيق مستقبل أمني أفضل.وأضافت هزيم: لطالما كان المجال العسكري حكراً على الرجال إلا أن المرأة اليوم باتت تشارك الرجل هذا القطاع، وأنه حتماً ليس مـــن السهل سرد التحديات وتلخيصهـــا في سطور، إلا أن السلك العسكري يلاءم المرأة التي تؤمن فقط بمتطلبات الحياة العصرية والتي تهدف إلى صنع قرارات مليئة بالتحدي والصعوبة لتسهم بذلك في صنع مستقبل أفضل، فهذا المجال يتطلب اجتهاداً في العمل وتضحية ومواظبة على سلك الطريق الأفضل، بالإضافة إلى المرونة وتقبل التغييرات والتحديات، مشيرة إلى أن التفاني والإصرار على العمل والتجديد نحو الأفضل هي حقاً المقومات التي لابد من تواجدها في شخصية المرأة العسكرية لتواكب في ذلك مسيرتها مع الرجل في هذا المجال والذي يعد ضليعاً به في أغلب الأمور. وتمنت هزيم استمرار البحرين في النهوض والازدهار في ظل العاهل، واستمرار عجلة التطور في التقدم، بالإضافة إلى أن تسمو المرأة البحرينية وأن تتميز إقليمياً وعالمياً.
أول مهندسة طيران بالشرطة لـ الوطن : دخول المرأة السلك العسكري مطلب أمني
07 ديسمبر 2014