عواصم - (وكالات): جددت إسرائيل تأكيدها أنها مصممة على منع «نقل أسلحة» من سوريا إلى «حزب الله» الشيعي اللبناني، ممتنعة في الوقت نفسه عن تأكيد أو نفي شن غارتين بالقرب من دمشق كما يتهمها نظام الرئيس بشار الأسد، بينما أعلنت قطر عن وقف جهودها للوساطة من أجل الإفراج عن جنود لبنانيين خطفهم متشددون في أغسطس الماضي وقالت إن مساعيها باءت بالفشل بعد قتل أحد الأسرى قبل أيام، فيما قال الجنرال الأمريكي جيمس تيري إن أعضاء التحالف الدولي ضد «داعش» مستعدون لنشر 1500 عنصر في العراق لمساعدة بغداد على محاربة الجهاديين.واتهمت السلطات السورية إسرائيل بشن غارتين أمس الأول على منطقتين قرب العاصمة دمشق منددة بما اعتبرته «دعماً مباشراً» إسرائيلياً للمعارضة والمتطرفين الذين يحاربون نظام بشار الأسد.وصرح وزير الاستخبارات الإسرائيلي يوفال شتاينيتز «لدينا سياسة دفاع صارمة تهدف قدر الإمكان إلى منع نقل أسلحة متطورة إلى منظمات إرهابية»، في إشارة إلى «حزب الله» الذي يحارب إلى جانب نظام بشار الأسد.وامتنع شتاينيتز عضو حزب الليكود برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن تأكيد أو نفي شن إسرائيل لغارتين في ريف دمشق أوقعتا أضراراً مادية. من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الغارات استهدفت موقعين عسكريين حيث توجد مخازن للأسلحة. واعتبرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن من المؤكد أن إسرائيل تقف وراء الغارتين اللتين استهدفتا قوافل أو مخزونات أسلحة متطورة تتضمن صواريخ مضادة للدبابات وصواريخ أرض جو، كانت في طريقها إلى «حزب الله». وفي تطور آخر، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 9 سوريين من الجولان المحتل بعد أن رفعوا أعلام «حزب الله». من ناحية أخرى، أعلنت قطر عن وقف جهودها للوساطة من أجل الإفراج عن جنود لبنانيين خطفهم متشددون إسلاميون في أغسطس الماضي وقالت إن مساعيها باءت بالفشل بعد قتل أحد الأسرى قبل أيام.وأسر مقاتلون ينتمون لجبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» أكثر من 24 فرداً من قوات الأمن اللبنانية عندما شنوا هجوماً على بلدة عرسال اللبنانية الحدودية في أغسطس الماضي.وسبق لقطر أن ساعدت في التوسط لإطلاق سراح رهائن كانت جبهة النصرة وهي جناح تنظيم القاعدة في سوريا تحتجزهم. وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان نشر على موقعها على الإنترنت إنها تعلن «عن عدم إمكانية استمرار قطر في جهود الوساطة لإطلاق سراح العسكريين اللبنانيين الذين تم اختطافهم في أغسطس الماضي في محيط بلدة عرسال». وقالت السلطات اللبنانية الأسبوع الماضي إنها اعتقلت زوجة أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية وزوجة قائد في جبهة النصرة. وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن بعض المسؤولين اللبنانيين رأوا في اعتقال المرأتين ورقة مساومة محتملة لإطلاق سراح الأسرى.في غضون ذلك، أعلن رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام الذي يقوم بأول زيارة له إلى فرنسا أن بلده يمر بوضع «صعب ومعقد» نتيجة أزمة سياسية أبرز سماتها الشغور في موقع الرئاسة منذ 7 أشهر، يضاف إليها عبء أكثر من مليون لاجئ سوري يستضيفهم على أرضه. وأكد سلام أن البريطانيين نشروا 12 برج مراقبة لمساعدة الجيش اللبناني على مراقبة الحدود مع سوريا بشكل أفضل.وعلى خلفية النزاع في سوريا المجاورة، يخوض لبنان مواجهة صعبة مع مجموعات جهادية متطرفة متحصنة على حدوده وتحتجز 25 من عسكرييه، بعد أن أقدمت على تصفية 4 آخرين. وبدا الموفد الدولي إلى سوريا ستافان دي مستورا محادثات مع المعارضة السورية حول تجميد المعارك في حلب بين النظام والمتمردين.وقالت المتحدثة باسم الموفد الدولي جولييت توما «بدأت المحادثات مع ممثلين عن مجموعات مسلحة وأخرى غير مسلحة في غازي عنتاب».وأوضحت أن بعثة الأمم المتحدة تضم 4 أشخاص بينهم دي مستورا.وفي طهران، أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره الإيراني محمد جوار ظريف أن بلاده تعمل مع روسيا وإيران على حل سياسي للازمة السورية المستمرة منذ 4 سنوات يقوم «على الحوار بين السوريين من دون أي تدخل خارجي».من جانبها، دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني تركيا إلى زيادة تقاسم المعلومات مع الأوروبيين لوقف توجه المقاتلين الأجانب إلى سوريا والعراق للقتال إلى جانب تنظيم الدولة الإسلامية «داعش».وفي الأردن، أصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية أحكاماً بالسجن تراوحت بين عام وعامين على 5 شبان أردنيين أدين اثنان منهم بالالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» فيما أدين الثلاثة الآخرون بالترويج له.