انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة دولا وجماعات لم يحددها لدورها المفترض في تعقيد الوصول إلى حل للأزمة السورية، في حين أوضح وزيرا خارجية مصر والجزائر حرصهما على دعم المؤتمر الدولي للسلام في سوريا "جنيف 2".وأكد لافروف أن بلاده ملتزمة بالترتيب لعقد مؤتمر للسلام بشأن الصراع في سوريا "لكن دولا أخرى وجماعات تعقد الأمور من خلال محاولة وضع شروط مسبقة".وأضاف أن المعارضة السورية رفضت المشاركة في مؤتمر "جنيف 2" حتى تحقق التوازن العسكري مع النظام، لافتا إلى أن إرسال أسلحة لمقاتلي المعارضة يتعارض مع فكرة مؤتمر السلام.وأشار الوزير الروسي إلى أن هناك أطرافا كثيرة في الأزمة السورية لا تهمها المبادرة الروسية الأميركية لإيجاد حل سياسي، معتبرا أنه لو كانت الأزمة السورية متعلقة بروسيا والولايات المتحدة فقط لتم التوصل إلى حل. وتأتي هذه التصريحات قبل أيام من لقاء لافروف نظيره الأميركي جون كيري لبحث مؤتمر "جنيف 2".وكانت الخارجية الروسية قد انتقدت في بيان أمس مجموعة من العواصم، وبينها الرياض، على اعتبار أنه "لا يزعجها وضع وسائل أكثر من مشكوك فيها وبينها التمويل والتجهيز العسكري للإرهابيين الدوليين والمجموعات المتطرفة" وطالبت "بوضع حد لمثل هذه التصرفات".وعلى الصعيد العربي، دعت مصر والجزائر إلى عقد مؤتمر "جنيف 2" للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية على أن يكون الحل نابعا من السوريين أنفسهم.وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك لوزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو ونظيره الجزائري مراد مدلسي بالعاصمة الجزائرية أمس الخميس، وقد دعا الوزيران إلى عودة الحوار بين الأطراف المختلفة في سوريا.وكانت جامعة الدول العربية قد صرحت أمس أنه لا توجد مؤشرات لديها بأن مؤتمر "جنيف 2" سيعقد خلال فترة زمنية قريبة، وذلك بسبب تعقيدات الموقف الإقليمي والدولي.وقال السفير نصيف حتى المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية في تصريح له الخميس "إن الشيء الأساسي الذي تؤكد عليه الجامعة العربية بشكل دائم هو أنه لا حل للأزمة السورية إلا الحل السياسي. وبالتالي فإن هذا الحل لا يمكن أن يأتي إلا عبر مؤتمر جنيف 2 والمستند إلى صيغة جنيف 1".وفي تطور لاحق، أكد مصدر بوزارة الخارجية المصرية اليوم أنه لا نية لدى بلاده لتسليم مقر السفارة السورية بالقاهرة إلى الائتلاف السوري المعارض، وذلك بالرغم من إعلان رئيس الجمهورية د. محمد مرسي قبل أيام قطع العلاقات مع النظام السوري احتجاجا على ممارسات النظام ضد شعبه.وقال المصدر إن الائتلاف السوري لديه مقر بالفعل في القاهرة، وإن فكرة تسليم مقر السفارة السورية للائتلاف غير مطروحة من الأساس، مضيفا أنه تجري حالياً اتصالات لتنظيم العلاقات القنصلية بين الجانبين حفاظاً على مصالح المصريين في سوريا ومصالح السوريين في مصر.
International
لافروف يحمل دولا أخرى استمرار أزمة سوريا
28 يونيو 2013