اطلقت قوات الجيش اللبناني اليوم الجمعة النار في الهواء لتفريق عشرات من المتظاهرين الذين خرجوا تأييدا للشيخ السلفي احمد الأسير في مدينة صيدا جنوبي لبنان.وكان المتظاهرون حاولوا الوصول الى مسجد بلال بن رباح حيث كان الأسير يلقي خطبه قبل ان تسيطر عليه قوات الجيش منذ يوم الاثنين بعد اشتباكات مع انصار الأسير اسفرت عن مقتل واصابة عشرات.في السياق نفسه، وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية ان مجموعة من المصلين في جامع الزعتري في صيدا توجهت بعد انتهاء صلاة الجمعة في تظاهرة إلى مقر الشيخ الاسير في بلدة عبرا شرق صيدا ما أدى إلى الاشتباك مع الجيش الذي عمد لاطلاق النار في الهواء لتفريق المتظاهرين .كما جرت احتجاجات مماثلة في العاصمة بيروت ومدينة طربلس شمالية لبنان.وسمعت أصوات رشقات الأسلحة الرشاشة بغزارة فى منطقة عبرا بمدينة صيدا فى جنوب لبنان، فى الوقت الذى كانت فيه تظاهرة نظمتها هيئات سلفية تمر بالمنطقة للاحتجاج على تصفية الحالة السلفية للشيخ أحمد الأسير.واتخذت قوات الجيش اللبنانى فى المنطقة إجراءات احترازية فيما سارع المواطنون إلى الهرب من المنطقة، فيما وزع المتظاهرون بيانات تطالب الجيش اللبنانى بتخفيف إجراءاته الأمنية فى منطقة عبرا، وبإجراء تحقيق شفاف لمعرفة أسباب الأحداث التى اندلعت فى المنطقة وأدت إلى العدوان على الأسير. وهاجمت البيانات "حزب الله" وطالبت بوقف تدخله فى مدينة صيدا.وفي الشمال شهدت طرابلس اليوم توترات على خلفية المواجهات المسلحة التي شهدتها مدينة صيدا منذ أيام بين الجيش اللبناني المدعم بميليشيات من "حزب الله" ضد أنصار الشيخ أحمد الاسير وراح ضحيتها العشرات من عسكريين ومسلحين.ويفرض الجيش طوقا أمنيا حول مقر الاسير منذ سقوطه يوم الاثنين الماضي تحسبا من الالغام والعبوات المزروعة في أنحائه .وفي سياق متصل دعا أمين فتوى طرابلس الشيخ عمر إمام في خطبة الجمعة بفتح تحقيق بأحداث صيدا معلنا رفضه "استقواء طرف على آخر في لبنان وان يفرض سيطرته على مؤسسات الدولة وعلى الجيش".وفور انتهاء الصلاة توجه عدد من الشبان إلى ساحة عبد الحميد كرامي وقطعوا الطرقات وأطلقوا الرصاص في الهواء احتجاجا على ما جرى في صيدا .وكانت منطقة عبرا شرق صيدا جنوب لبنان قد شهدت يومي الاحد والاثنين الماضيين اشتباكات مسلحة عنيفة بين الجيش وأنصار الشيخ أحمد الاسير انتهت بسيطرة الجيش على مقر الشيخ الاسير الذي توجه إلى جهة مجهولة.