عواصم - (وكالات): قال مراقبون لعقوبات الأمم المتحدة إن صوراً التقطت داخل العراق يبدو أنها تؤكد وجود قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني في خرق للعقوبات الدولية التي فرضتها عليه المنظمة الدولية، فيما طلب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال استقباله وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل، أن تشن الطائرات الغربية مزيداً من الغارات الجوية وتمد الجيش العراقي بمزيد من الأسلحة في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، بينما تحدث هيغل عن «تقدم ثابت» في تصدي القوات العراقية للتنظيم المتطرف بدعم من التحالف الدولي.وأضاف مراقبو الأمم المتحدة أن الصور التي التقطت داخل العراق تؤكد وجود سليماني في خرق للعقوبات الدولية. ويخضع سليماني لحظر دولي على السفر وتجميد للأصول فرضهما مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 2007.وقال جنرال إيراني في سبتمبر الماضي إن سليماني كان في العراق وأنه يلعب دوراً حيوياً في القتال ضد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية. وذكر تقرير في 7 صحفات أعدته لجنة الخبراء بشأن إيران، التابعة للأمم المتحدة أن سليماني»التقطت له صور فوتوغرافية وتسجيلات مصورة في عدد من المناسبات يزعم أنها في العراق».وأضاف «ذكر تقرير أن إحدى الصور تظهره قرب مدينة أمرالي في شمال العراق بعد أن استعادت قوات عراقية المدينة من «داعش». وتضمن التقرير صورة فوتوغرافية يقول إنها لسليماني في العراق.وتدعم إيران قوات الحكومة العراقية وميليشيات شيعية في القتال ضد متشددي الدولة الإسلامية الذين استولوا على مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسوريا.من ناحية أخرى، طلب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال استقباله وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل، أن تشن الطائرات الغربية مزيداً من الغارات الجوية وإمداد الجيش العراقي بمزيد من الأسلحة في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.وفي مستهل محادثاتهما في بغداد قال العبادي لهيغل الذي يزور العراق للاطلاع على جهود التحالف الدولي في مواجهة جهاديي «داعش» إن «قواتنا تحرز تقدماً كبيراً جداً على الأرض لكنها تحتاج إلى مزيد من القوة الجوية والأسلحة الثقيلة. نحن بحاجة إلى ذلك».وأضاف عبادي أن تنظيم الدولة الإسلامية «بدأ يتراجع في الوقت الحالي» وقدراته قد أضعفت.وكان هيغل الذي وصل إلى بغداد أمس في زيارة مفاجئة دعا العراقيين إلى تحقيق النصر «بأنفسهم» على الجهاديين.وخلال حديثه إلى مجموعة من الجنود الأمريكيين والأستراليين وشكرهم على الجهود التي يبذلونها، قال هيغل إنه باستطاعة الولايات المتحدة وحلفائها مساعدة العراقيين في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية لكن حكومة بغداد هي من سيتولى الحملة في النهاية.وأضاف هيغل «أنه بلدهم وسيترتب عليهم تولي إدارته إنهم الوحيدون الذين يتحملون المسؤولية». وأضاف «نستطيع أن نساعد نستطيع أن ندرب ونستطيع أن نساعد ونستطيع أن نقدم المشورة، ونحن نقوم بهذا».ودعا القادة العراقيين إلى تشكيل حكومة جامعة قادرة على الفوز بثقة مختلف الطوائف الدينية والإثنية في البلاد.وستضاعف الولايات المتحدة عدد قواتها إلى 3100 عسكري لمساعدة العراق. وقال الجنرال الأمريكي جيمس تيري إن التحالف الدولي مستعد لنشر 1500 عنصر في العراق.ونفذ طيران الأمريكي ودول التحالف أكثر من 1200 غارة جوية ضد معاقل الجهاديين في العراق وسوريا منذ أغسطس الماضي.كما أرسلت واشنطن 1500 من قواتها إلى العراق لتأمين حماية سفارتها وتقديم المشورة إلى الجيش العراقي وقوات البشمركة الكردية.من جهة أخرى، حكمت دائرة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا في أبوظبي على 11 متشدداً بالسجن لفترات تصل إلى السجن المؤبد، وذلك بتهمة الارتباط بجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة ولتنظيم أحرار الشام الذي ينشط أيضاً في سوريا. وحكم على 4 متهمين بالسجن مدى الحياة بعد أن تمت محاكمتهم غيابياً بينما حكم على 7 متهمين حضورياً بالسجن بين 3 و15 سنة.والمدانون إماراتيون وسوريون إضافة إلى اثنين يحملان جنسية جزر القمر وينتميان على الأرجح إلى فئة البدون سابقا. وتمت تبرئة 4 متهمين إضافيين جميعهم إماراتيون، بحسبما أفادت وكالة أنباء الإمارات الرسمية.وكان أحد المتهمين يحاكم بتهمة الإشراف على موقع دعاية لتنظيم القاعدة.ووجهت النيابة العامة إلى المتهمين الـ 15 تهمة «الالتحاق والانضمام وجمع وتحويل الأموال إلى منظمتين إرهابيتين خارج الدولة هما جبهة النصرة وأحرار الشام التابعتين لتنظيم القاعدة الإرهابي».كما وجهت النيابة العامة لأعضاء المجموعة تهمة «صنع المتفجرات دون الحصول على ترخيص بذلك من الجهات المختصة». من جانب آخر، أقدم عناصر من «داعش» على إلقاء رجل من أعلى مبنى ثم قاموا برجمه بالحجارة حتى الموت، بناء على «حكم» صدر في حقه لأنه «فعل فعلة قوم لوط»، بحسب ما جاء في صور وتعليقات نشرتها مواقع جهادية على الإنترنت تنشر أخبار التنظيمات الجهادية.