«معتقل معلق من السقف وأرغم على التبول على نفسه»، هي ليست الصورة الوحيدة التي «ستحرج» ساسة أمريكا بعد صدور تقرير أعدته لجنة الاستخبارات بالكونغرس حول منهجية تعذيب الـ«سي أي إيه» لعناصر يشتبه بتورطها في الإرهاب، إذ تضمن وثائق حول تهديد محققين المحتجزين بعائلاتهم من قبيل قتل ابن أحد المسجونين، والاعتداء جنسياً على والدة مسجون آخر، أو ذبح والدة مسجون ثالث، وإخضاع المحبوسين لتجارب قاسية بهدف إصابتهم بـ«فيروس عقلي». الأمم المتحدة وجماعات حقوقية دولية خرجت عن صمتها أمس حيال «الانتهاكات غير المعقولة»، لتطالب بمعاقبة المسؤولين الأمريكيين الذين أقروا وسائل التعذيب والاستجواب الوحشية، فيما أثار التقرير موجة استنكار واسعة في العالم وصلت حد المطالبة بإطلاق ملاحقات جنائية.