عواصم - (وكالات): أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن ميليشيات شيعية عراقية تقاتل في سوريا إلى جانب قوات نظام بشار الأسد، وذلك في تصريح نشرته صحيفة «الحياة» العربية. ونقلت الصحيفة عن زيباري قوله «لا أنكر أن ثمة مقاتلين شيعة عراقيين يقاتلون في سوريا تماماً كما يقاتل سنة فيها أيضاً، ولكن ذلك لا يتم من خلال سياسة حكومية عراقية» يقودها رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي. وأكد أيضاً مشاركة مقاتلين شيعة عراقيين إلى جانب حزب الله اللبناني في النزاع السوري، وهو ما تدينه المعارضة السورية وأغلبيتها من السنة، التي تحارب نظام بشار الأسد وهو من الأقلية العلوية، التي تعتبر فصيلاً من الشيعة. وفي مؤتمر صحافي بستوكهولم قال زيباري «ليس لدي أي عدد أكيد» لأولئك المقاتلين مؤكداً أنهم يعدون «بالمئات وليس بالآلاف». وأضاف أن «مليشيا شيعية ومن حزب الله يقاتلون في سوريا كما إن هناك فتاوى سنية كتلك التي يصدرها القرضاوي تدعو إلى الجهاد في سوريا». وفي نهاية مايو الماضي دعا رئيس الاتحاد العالمي للعلماء الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، السنة إلى الانضمام إلى مقاتلي المعارضة السورية ومعظمهم من السنة، لمحاربة قوات نظام دمشق.وبدا النزاع الذي أسفر عن سقوط 100 ألف قتيل منذ 2011، حسب منظمة غير حكومية، على مر الأشهر يأخذ منحى طائفياً خصوصاً منذ تدخل حزب الله. من جانب آخر، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن 16 رجلاً من مدينة حرستا في ريف دمشق قضوا تحت التعذيب في سجون قوات الرئيس بشار الأسد في دمشق ونقلت جثثهم إلى أحد مشافي العاصمة لتسليمها إلى ذويهم. ويعتقل النظام السوري عشرات آلاف المعارضين بحسب منظمات حقوقية تتهمه باستخدام التعذيب بحق هؤلاء بشكل ممنهج. من جهة ثانية أعلن المرصد مقتل 5 أشخاص في قصف لقوات النظام على مدينة الكرك بمحافظة درعا الجنوبية. وقد سيطر مقاتلو المعارضة على حاجز استراتيجي للقوات النظامية السورية في مدينة درعا بعد اشتباكات وحصار دام أكثر من أسبوعين، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد «سيطرت الكتائب الإسلامية المقاتلة على حاجز البنايات التابع للقوات النظامية في مدينة درعا، وذلك بعد حصار دام 15 يوماً واشتباكات بين الطرفين». وأشار إلى أن المقاتلين فجّروا سيارة مفخخة في الحاجز «ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى» من القوات النظامية. من جهة أخرى، أوضح المرصد أن الانفجار الذي وقع أمس الأول في حي باب توما المسيحي وسط دمشق، نتج عن عبوة ناسفة ولم يكن تفجيراً انتحارياً. وأدت أعمال العنف أمس الأول إلى مقتل 115 شخصاً. على صعيد آخر، خرجت تظاهرات أمس مطالبة بسقوط النظام في عدد من المناطق السورية تحت شعار «ثورة متوقدة ومعارضة مقعدة»، في انتقاد للائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية الذي يتهمه الناشطون بالاهتمام بمصالحه وانقساماته أكثر من اهتمامه بالثورة. في غضون ذلك، فرضت اللجان الشعبية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي حظراً للتجول في مدينة عامودا الكردية بمحافظة الحسكة شمال سوريا، غداة قتل مسلحين من الحزب 3 متظاهرين، بحسب ما أفاد ناشطون والمرصد السوري. وأعلن حزب الاتحاد، الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، أن مسلحين «من المرتزقة» قتلوا أحد عناصره في المدينة الواقعة على الحدود التركية وعلى مسافة 700 كلم إلى الشمال الشرقي من دمشق. ويطلق بعض الأكراد اسم «المرتزقة» على التنسيقيات الناشطة على الأرض مع المعارضة السورية متهمين إياها بالرغبة في إدخال الجيش الحر إلى المناطق الكردية، الأمر الذي تنفيه التنسيقيات. من ناحية أخرى، أظهرت تحاليل أجراها مختبر فرنسي متخصص لعينات جلبها صحافيون يعملون لحساب صحيفة «لوموند» الفرنسية بعد هجوم حصل منتصف أبريل الماضي في جوبر بضواحي دمشق، وجود 13 حالة إصابة بغاز السارين، وفق ما أفادت الصحيفة. وأكد رئيس لجنة التحقيق الدولية حول سوريا باولو بينيرو مجدداً الأسبوع الماضي أنه لا يمكنه أن يؤكد استخدام أسلحة كيميائية في سوريا. وأعلنت فرنسا في وقت سابق أنها سلمت المعارضة السورية علاجات ضد غاز السارين. من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا ملتزمة بالترتيب لعقد مؤتمر للسلام بشأن الصراع في سوريا لكن دولاً أخرى وجماعات تعقد الأمور من خلال محاولة وضع شروط مسبقة.