كتبت - عايدة البلوشي:دفع الطلب المتزايد على العباءات النسائية واقتناء جديدها، الفتيات إلى ولوج هذا السوق الواعد ذي الربح المضمون، وافتتاح محال لتصميم العباءات وبيعها، حتى غدت ظاهرة غزت الأسواق وخلقت نوعاً من التنافس الشريف. باتت محال بيع العباءات تتنافس في طرق التفصيل والخياطة والتطريز وإضافة الإكسسوارات، ومواكبة آخر صرعات الموضة في هذا المجال، ووصل الأمر لحد الاستعانة بموقع «أنستغرام» لترويج البضاعة والتدليل عليها.سوق المنافسةدلال ناصر افتتحت مشروعاً لتفصيل العباءات وخياطتها، وتقول إن أسعارها تنافسية وترضي جميع الأذواق، مع تقديم خدمة حصرية وموديلات عصرية.وتضيف دلال «راودتني أفكار لتدشين مشروع صغير لبيع العباءات، ومن فوري انطلقت لدراسة المشروع وتحديد مستلزماته، وفرص الربح الممكنة وتهيئة أسبابها».درست دلال بداية موقع المشروع بدقة، زارت عدة أسواق لاختيار أفضلها، عاينت أسعار الإيجارات وفروقاتها بين منطقة وأخرى، وأخيراً وقع اختيارها على سوق مدينة حمد.الخطوة الثانية شملت دراسة سوق العباءات بمدينة حمد، حيث زارت دلال المحال المجاورة وخاصة ذائعة الصيت منها، وتصفحت الإنترنت والسوق البحريني الإلكتروني في هذا المجال.الخطوة الثالثة في مشروع دلال كانت دراسة الأقمشة المتوفرة وغير المتوفرة في السوق، عن طريق الذهاب لمحال بيع الأقمشة في البحرين وخارجها، بغية اكتساب الخبرة والمهارة ومعرفة حاجة السوق والقدرة على المنافسة، وأخيراً وضعت دلال قائمة بمستلزمات المحل والأيدي العاملة اللازمة لتشغيله وإدارته. ولتحقيق الغرض الأخير زارت مكاتب تأمين العمالة والخياطين ذوي الخبرة والكفاءة، وبحثت عن مصادر الأدوات المستعملة من مكائن خياطة وخيوط وأقمشة وكلف وإكسسوارات وغيرها من مستلزمات، وأيضاً درست كلفة العباءة وسعرها النهائي بعد حساب أجور العاملين وإيجار المحل وكلفة المواد الأولية المستخدمة في التصنيع.من موهبة لمهنة ليلى سالم اكتشفت موهبتها في التصميم والخياطة مذ كانت في المرحلة الجامعية «كنت أهوى التصميم وأختار إكسسورات العباءة من خيوط وفصوص من محال تتخصص ببيعها، ثم أذهب إلى محل الخياطة وأشرح الموديل المطلوب وتكون العباءة مطابقة تماماً لما أتصوره ذهنياً».لم تختر ليلى عباءة جاهزة أبداً، بل تصممها دوماً على ذوقها «كنت أفصل عباءة كل شهر وأحياناً اثنتين، وعندما فكرت في مدى استهلاكي للعباءات وأنني من أتولى رسمها وتصميمها.. قلت لنفسي لماذا لا أفتتح مشروعي الخاص في تصميم العباءات؟».ظلت ليلى تقلب الفكرة في رأسها شهرين كاملين قبل أن تعرضها على الأهل «نلت ثقتهم وتحفيزهم، وخاصة خالتي التي ترى أن تصاميمي من أفضل التصاميم، فصلت أول عباءة لي وخطتها في المنزل، وبعدها كثرت الطلبات وانهالت من كل صوب، ولم يعد في البيت متسع لتلبية الطلب المتزايد على تصاميمي، عندها فتحت محلاً لخياطة العباءات وبيعها».وتقول ليلى إن هوس الفتاة لفتح محل لخياطة العباءات يعود لحبها للتصميم في الدرجة الأولى، إلى جانب كونه مشروعاً ناجحاً مضمون الربح. الترويج بـ «أنستغرام»وترى حنان أحمد أن محال بيع العباءات انتشرت في البحرين بصورة لافتة «المرأة أو الفتاة البحرينية أصبحت تصمم العباءات وتنشر تصاميمها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي (الأنستغرام) وهذه البداية لمشروع ناجح، وهذا ما حصل معي بالضبط».حنان كانت دوماً تتصفح المواقع المتخصصة بالعباءات في «الأنستغرام» وتطلب العباءة التي تناسبها «هي طريقة تختصر على الزبون مشوار السوق.. نتعرف على الموديل والسعر ونحن نحتسي القهوة في البيت».