أكد وكيل وزارة التربية لشئون التعليم والمناهج عبدالله المطوع أن الوزارة في توزيعها للبعثات تتعامل مع مواطنين وليس مع طوائف، ومن يتهمونها بتسييس العملية هدفهم المتاجرة السياسية. وأضاف المطوع في مؤتمر صحفي اليوم السبت أن المتفوق الحاصل على 90% فأكثر له الحق في البعثة أو المنحة الدراسية، ولا تحرمه المقابلة والاختبار من ذلك، موضحا أن توزيع البعثات والمنح الدراسية أساسه المعدل التراكمي للطالب، ودور المقابلة الشخصية واختبار القدرات جزئي، وهو التعرف على اتجاهات الطالب وميوله المهنية والأكاديمية وبعض المهارات الدراسية.ورأى أن الكلام عن آلية الابتعاث في بعض وسائل الإعلام ينم عن جهل بهدف هذه الآلية وهو توجيه الطلبة نحو اختيار تخصصاتهم المناسبة لهم، مؤكدا أنه لو اطلع مروجو التصريحات المغلوطة عن آلية الابتعاث على توضيحات الوزارة المنشورة بدل تضييع وقتهم في إعداد دراسات لاحاجة لها، لعرفوا من دون حاجة إلى تأويلات طائفية أن المعدل التراكمي للطالب هو المعيار الأساسي الذي يحدد حصوله على بعثة أو منحة دراسية.واشار وكيل الوزارة إلى ان هذه الآلية ليست من اختراعات وزارة التربية والتعليم وإنما هي مطبقة من عدد من دول العالم وتهدف إلى توجيه الطلبة لاختيار تخصصاتهم الأكاديمية المناسبة لقدراتهم واتجاهاتهم وميولهم في حدود التخصصات المطروحة في خطة البعثات وفي ضوء التخصصات المطلوبة في سوق العمل من ناحية أخرى .وعن دوافع إيجاد الآلية الجديدة، قال وكيل الوزارة إن المئات من الطلبة الذين كانوا يتوجهون إلى تخصصات يرغبون فيها بشدة، يفشلون في مواصلة دراستهم ويتسربون أو يطلبون تغيير تخصصاتهم أثناء الدراسة، مما يعني خسارة لهم وللموارد وللوزارة ولخطة البعثات معاً.ولفت إلى أن المتابعات خلال العامين الماضيين أثبتت نجاح هذه الآلية المطورة في الحد من التسرب وفي الحد من طلبات تغيير التخصص ووجود تحسن في الأداء الأكاديمي للطلبة المبتعثين.وأوضح المطوع أن الطلبة الأوائل يحصلون عادة على رغباتهم الأولى في ضوء عدد المقاعد المخصصة لكل تخصصص أكاديمي، وعدم حصول عدد من الطلبة المستحقين للبعثات على الرغبات الأولى، أمر وارد في ضوء عدد المقاعد المخصصة لكل تخصص أكاديمي، وهذا ما يحصل في جميع أنحاء العالم.وشدد على أن وزارة التربية والتعليم معنية بوضع السياسة العامة للابتعاث في الدولة وفقاً لاحتياجات الدولة.يذكر أن جمعية الوفاق وأدواتها الإعلامية اتهمت الوزارة بـ"التمييز" في تقديم البعثات الدراسية على أساس طائفي، رغم أنها تقدم على أساس المعدل التراكمي.