اعلن عدد من اعضاء مجلس الشورى المصري (الغرفة الثانية للبرلمان التي تتولى سلطة التشريع حاليا) المنتمين للتيار المدني استقالتهم من المجلس السبت دعما للتظاهرات المعارضة للرئيس الاسلامي محمد مرسي المنتظر تنظيمها الاحد.وقال رئيس مجلس الشورى احمد فهمي في بيان ان ثمانية من اعضاء المجلس استقالوا من المجلس وقدم لهم الشكر في حين اعلن عدد اخر استقالته ولم تقبل بعد رسميا.وفي مؤتمر صحافي لحركة تمرد المعارضة للرئيس مرسي، اعلنت النائبة نادية هنري عضو مجلس الشورى استقالة عدد من اعضاء مجلس الشورى المنتمين للتيار المدني.وتاتي استقالة البرلمانيين المنتمين للتيار المدني فيما تشهد مصر انقساما حادا بين مؤيدي مرسي الاسلاميين والمعارضة.ويتولى مجلس الشورى المؤلف من 270 عضوا والذي يسيطر عليه التيار الاسلامي مهمة التشريع في البلاد منذ حل مجلس الشعب (الغرفة الاولى للبرلمان المصري) في حزيران/يونيو 2012.وعبر عدد من اعضاء المجلس المستقيلين عن تضامنهم مع مطالب المصريين الذين وقعوا على استمارات سحب الثقة من الرئيس المصري.وقالت النائبة المعينة منى مكرم عبيد لفرانس برس "حاولنا اعطاءهم فرصة ان يقودوا المصالحة لكنهم لم يفعلوا"، واضافت "الاستقالة تاتي للتوافق مع تيار الشعب المصري".وقال ايهاب الخراط رئيس لجنة حقوق الانسان في مجلس الشورى ان 22 عضوا على الاقل قدموا استقالاتهم.وقال الخراط لفرانس برس "استقلنا تضامنا مع 22 مليون مصري قرروا سحب الثقة من الرئيس مرسي".وكانت حركة تمرد المعارضة قالت السبت انها جمعت 22 مليون توقيع لسحب الثقة من مرسي واجراء انتخابات رئاسية مبكرة.ويعد عدد التواقيع هذا اكبر من عدد الاصوات التي حصل عليها مرسي قبل عام في الانتخابات الرئاسية والبالغ نحو 13 مليون صوت او 51،7% من اصوات الذين شاركوا في الانتخابات.ويقول انصار مرسي انه رئيس منتخب يتمتع بالشرعية. واعتصم الاف من انصاره امام مسجد رابعة العدوية في حي مدينة نصر (شرق القاهرة) دعما لشرعيته.