نظم مجموعة من فناني البحرين ورشة فنية «إعادة تدوير» بعمارة يوسف عبد الرحمن فخرو بالمحرق، افتتح معرضها أمس الأول، ويستمر حتى نهاية ديسمبر الحالي.وتبنت «الثقافة» فكرة مجموعة الفنانين بالعمارة، نظراً لتوافقها مع مرئيات الثقافة لهذه العمارة التاريخية، والتي ستكون واحدة من أهم البؤر السياحية بمدينة المحرق، وسينشأ في أحد أركانها مركزاً لزوار مسار اللؤلؤ، يحتوي على أرشيف صناعة اللؤلؤ في البحرين، بجانب قاعة معرض دائم لصناعة اللؤلؤ التاريخية، قام بتصميم فريق معماري بلجيكي عالمي.وورشة «إعادة التدوير» أقيمت بالتعاون مع الثقافة التي سارعت من خلال فريق المهندسين والفنيين التابعين لها بتهيئة المكان وتدعيم وترميم أطلال العمارة لتأهيلها لاستيعاب أعمال فنية تحترم أصالة المكان وتستوحي أفكارها من القيمة التاريخية والتي سيعرض بعض منها بشكل دائم في مركز الزوار المزعم بناؤه بالعمارة ومركز الزوار الذي افتتح قريبا بقلعة بو ماهر والتابعين لمسار اللؤلؤ. وشهد حفل الافتتاح، حشوداً من أهل المحرق والبحرين، ومن لم يحظ بفرصة زيارة الورشة الفنية فإن الوقت لايزال مناسباً لتفقدها، وكذلك لزيارة محيطها من مشاريع تطوير سوق القيصرية التي تنفذ الآن على قدم وساق لترسي جوانب جديدة من الأمل لتطوير وإنعاش السوق والحفاظ على تراث وهوية مدينة المحرق التاريخية، الأمر الذي استحقت عليه الثقافة للحصول على جائزة سمو الأمير سلطان بن سلمان للحفاظ العمراني.يشار إلى أن أرض العمارة أهداها سمو الشيخ حمد بن محمد بن سلمان آل خليفة إيماناً من سموه بمكانة الثقافة والتاريخ في تنمية المجتمع والارتقاء بالعمران التاريخي، وذلك من خلال اتفاقية أبرمت مع الثقافة في أوائل هذا العام، وتنص على إنشاء مركز الزوار وترميم أطلال العمارة وضمها بكرم سموه إلى المنفعة العامة للترويج الثقافي والسياحي بالمحرق.أما أطلال العمارة فتشهد على ما كان لسوق المحرق من مكانة مجتمعية واقتصادية مميزة، وهي القيمة والهيئة التي التزمت الثقافة بالحفاظ عليها مع هيئة اليونيسكو عند تسجيل العمارة ضمن 17 عقار تاريخي آخر مسجل في لائحة التراث العالمي، فهو الأثر الوحيد من ضمن أثار المسار الذي سيحافظ عليه كأطلال تحتوي في طياتها حنين إلى ماض عريق. وسبق للثقافة أن نقبت الأرض، وتم العثور على مدابس تمر والعديد من العناصر التاريخية التي أعيد دفنها بشكل مؤقت إلى أن يتم تهيئة الموقع في شكله النهائي.