قال سفير البحرين لدى المملكة الأردنية الهاشمية عميد السلك الدبلوماسي ناصر الكعبي إن المملكتين تدعمان الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب والتطرف في المنطقة، وتسعيان للعمل على استقرارها ونبذ العنف والتطرف الديني والطائفي والعرقي، مبيناً أن الإرهاب يهدد أمن المجتمعات ويزعزع استقرارها. وأوضح ناصر الكعبي، في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية بمناسبة احتفال البحرين بأعيادها الوطنية في يومي 16 ــ 17 ديسمبر إحياء لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح ككيان عربي إسلامي عام 1783 والذكرى 43 لانضمامها للأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية والذكرى 15 لتسلم حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى لمقاليد الحكم، أن التطورات الأمنية في المنطقة «جعلت الأردن والخليج كياناً واحداً فهما يواجهان التهديد الإرهابي الأعمى ذاته، لأنه لا يفرق بين دول أو أديان أو مذاهب». ووصف العلاقات الأردنية البحرينية بالاستراتيجية والمتميزة، وتشكل مثالاً يحتذى في العلاقات بين الدول على مختلف المستويات، مضيفاً أن «العلاقات بين عمان والمنامة وثيقة، رسخ دعائمها قيادتا البلدين الحكيمتين، حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وأخيه صاحب جلالة الملك عبدالله الثاني عاهل المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة».وأشار إلى التعاون السياسي الكبير، والتطابق في وجهات النظر بين البلدين الشقيقين حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية، مؤكداً «أننا ننطلق من توجيهات جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بتوثيق الصلات وتدعيم أوجه التعاون مع الأردن الشقيق، الذي نلقى فيه كل ترحاب وتقدير على أعلى المستويات الرسمية وكذلك من قبل المستويات الشعبية».وأضاف أن البحرين والأردن يقفان ضد مشروع يهودية الدولة وضد الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، مشيراً إلى أن هذه الاعتداءات تشكل خروقات جسيمة وانتهاكات فاضحة لقواعد القانون الدولي ولمنظومة القانون الإنساني الدولي برمتها، وهي كلها أفعال تضرب بعرض الحائط كل قواعد الأخلاق والإنسانية، لافتاً إلى أن البحرين والأردن يسعيان من خلال جهودهما الدبلوماسية الدولية لإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس.وقال الكعبي إن منظومة العلاقات بين البحرين والأردن تشمل المجالات كافة؛ ففي المجال العسكري والأمني هناك تعاون وثيق، مشيراً إلى أن معظم القادة العسكريين البحرينيين هم من خريجي الكليات العسكرية الأردنية. وأشار السفير إلى تنامي حجم التبادل التجاري الثنائي بين بلاده والأردن، وكذلك حجم الاستثمارات البحرينية لمؤسسات وشركات، مقرها المنامة، ناهيك عن تنامي عدد الطلبة البحرينيين في الأردن، لما يتمتع به من سمعة تعليمية عالية لدى المجتمع البحريني، سواء في الجامعات الرسمية أو الخاصة، مؤكداً أن الأردن يعتبر أكثر دولة يوجد فيها طلبة بحرينيون يدرسون في جامعاتها.وبين أن العلاقات الثنائية في مجال العلاقات التربوية والثقافية تشهد تطوراً ملموساً، مشيراً إلى وجود أعداد كبيرة من الأردنيين الذين يعملون في مملكة البحرين في قطاع التربية والتعليم.