هددت "هيئة علماء المسلمين" فى لبنان بإعلان عصيان مدنى فى كافة مناطق أهل السنة فى لبنان، فى حال لم تتحقق مطالبهم. واستنكرت الهيئة في بيان لها اليوم الأحد ، بمشاركة حزب الله فى العملية العسكرية على مسجد بلال بن رباح فى صيدا ومناصرى الشيخ أحمد الأسير، وما تخللها من تجاوزات ومخالفات فى ظل استمرار عجز الدولة وتخلى المسئولين السياسيين عن حماية الشارع فى مشهد يعيد للأذهان مشاهد استباحة بيروت فى مايو 2008". وأضافت, أن "الدولة المسئول الأول عن تغطية ما جرى بعدما روجت للروايات الكاذبة وضخمت الوقائع لتبرير حجم الدمار والأسلحة المستخدمة فى الهجوم على مسجد بلال بن رباح، والأحياء المدنية المحيطة به". وأشارت إلى تغاضى الدولة عن تغول فئة فى أجهزتها وتحكمها بمؤسساتها دون حسيب أو رقيب. وأكدت تقاعس الدولة عن حماية مناطق أهل السنة فى عرسال وعكار بوجه اعتداءات النظام الأسدى المتكررة, والسكوت عن مشاركة حزب الله فى سوريا وتسهيل مرور آلاف المقاتلين التابعين له. كما لفتت إلى "فرض هيبة الجيش بتسرع وكيدية فى مناطق أهل السنة عند أى تحرك سلمى بمقابل التعاطى بأسلوب متأنٍ مع أتباع حزب الله الذين يخطفون ويقطعون الطرقات ويتاجروا بالمخدرات". وكان عدد كبير من أهل السنة في لبنان قد تظاهر الجمعة في أكثر من منطقة منددين بتحالف الجيش اللبناني مع حزب الله ومحاباته له. وندد أئمة سنة خلال صلاة الجمعة في لبنان بتوقيفات وملاحقات تطال أبناء طائفتهم بعد العملية العسكرية ضد الشيخ أحمد الأسير في صيدا، متهمين الجيش بالانحياز إلى حزب الله الشيعي. وقال مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان في خطبة ألقاها في جامع الزعتري في صيدا إن هناك أشخاصًا "يعتقلون ويلاحقون بدون ضابطة عدلية واستنابات قضائية"، وإن أناسًا "يساقون إلى السجون لأنهم متدينون أو ملتحون أو منقبون أو يضربون حتى الإيذاء وربما وصلوا إلى الموت". واعتبر أن "هذا أمر مرفوض". وكانت مواقع التواصل الاجتماعي تناقلت شريط فيديو يظهر فيه عناصر من الجيش اللبناني وهم يتعرضون بالضرب المبرح لرجل من أنصار الأسير.