كتب - عادل محسن:كشف عدد من أعضاء مجلسي النواب والبلدي بالمحرق، عن تأسيس 3 مكاتب مشتركة بهدف زيادة التنسيق، وتخفيف المعاناة عن المواطن البحريني من سوء التنسيق بين النواب والبلديين والصراع بينهم وتداخل عملهم، وكذلك تجنباً وعدم تكرار تجربة لانقطاع تواصل بعض النواب عن الناخبين السنوات الأخيرة. وأشارت العضو البلدي صباح الدوسري، خلال فعالية أقامها دار المحرق لرعاية الوالدين بجمعية الكلمة الطيبة، عن قرب افتتاح مكتب يجمعها مع النائب علي المقلة بعد مد جسور التعاون بينهما وبدء مناقشة الملفات التي كان يتابعها المقلة عندما كان عضواً بلدياً بالمنطقة، كما أعلن النائب محمد الجودر عن تأسيس مكتب مشترك يضمه والعضو البلدي محمد حرز، في حين دعا النائب جمال بوحسن لنفس الفكرة للعضو البلدي نجم آل سنان. ودعت جمعية الكلمة الطيبة إلى أهمية التواصل بين النائب والبلدي، لتحقيق المكتسبات بالمحرق ومواجهة التحديات الحقيقية أمام عمل النائب والبلدي، وتكريس ثقافة التواصل لجني الثمار في نهاية دور الانعقاد.وأكدت، ممثلة بمتحدثها الذي أدار الندوة خميس الكعبي، أن الدار محايدة وستتيح المجال مرة كل شهر لأي ندوة يقترحها عضو نيابي أو بلدي ويلتقي خلالها أهل المحرق لمناقشة قضايا المحافظة.من جهته، قال النائب جمال بوحسن، إن عنوان ندوة «بتواصلنا نبني الوطن» يعكس أهمية التواصل بين النواب والبلديين والتنسيق المشترك، وكذلك التنسيق فيما بين النواب أنفسهم، وضرورة أن يشارك المترشحون الذين لم يحالفهم الحظ بالفوز في العمل الوطني، خاصة وأن الخسارة في الانتخابات لا تعني الغياب عن الساحة، داعياً النواب: علي بوفرسن، وعلي المقلة، ومحمد الجودر، إلى إتاحة له الفرصة في أن يتولى مهمة التنسيق لمتابعة المقترح المطروح لتأسيس لجنة أهلية لمراقبة أداء النواب.أما النائب علي المقلة، فأشار إلى أن التواصل مع المواطن يتم بتلقي أفكار يمكن بلورتها وتقديمها كمقترح من خلال مجلس النواب، لافتاً إلى أن جلالة الملك المفدى من خلال كلمته السامية أشار إلى أهمية الجلوس مع المواطن والاستماع إلى احتياجاته وإيصالها للحكومة والجهات المعنية.وذكر أن العضو النيابي لا يجب أن يتفرد في اتخاذ القرارات دون أن تتناسب مع أهالي المنطقة بحسب خبرته في العمل البلدي.وفي سياق متصل، قال النائب علي بوفرسن، إن الإنجاز يتحقق بالعمل الجماعي ويتطلب التواصل مع الأهالي، وبالمقابل مع السلطة التنفيذية في مرحلة هامة تمر فيها البحرين ينتظر فيها المواطن مكتسبات حقيقية تساهم في رفع المعاناة عن شريحة كبيرة من المواطنين الذين يطالبون بتحسين معيشتهم، وحل القضايا الهامة العالقة على رأسها القضية الإسكانية.وثمن بوفرسن، المبادرة التي يعمل عليها أهالي المحرق بتأسيس لجنة أهلية لمتابعة أداء النواب واهتمام منظمات المجتمع المدني باستضافة النواب والبلديين والمتابعة معهم في كل ما يدور على الساحة البحرينية، مما يعطي شعوراً لدى النائب بحساسية عمله وتعطيه دفعات مستمرة للعمل الدؤوب لتحقيق مصلحة الوطن والمواطن.وأيد النائب محمد الجودر، ما طرحه النواب ووجه كلمته للأهالي ،قائلاً «لا تلومونا مع 4 سنوات على عدم التواصل أن تركتمونا ولم تتواصلوا معنا.وقال، هناك جملة سطرها التاريخ أقولها في كل مناسبة، فقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا خير فيكم إن لم تقوموني ولا خير فيني إن لم أسمعكم»، نحن في الفترة الحالية سوف نناقش برنامج الحكومة والميزانية وسيكون هناك ضغط كبير في بداية عمل المجلس، ونحن مطالبون أمام المواطن بتحقيق البرامج الانتخابية وكذلك زيارة المجالس مما سيشكل ضغطاً على النائب».بدوره، أكد الممثل لبلدي لثامنة المحرق يوسف الذوادي، في مداخلته، أن النواب والبلديين سيعملون بيد واحدة من أجل المحرق على وجه الخصوص، ولن تتداخل التخصصات بين النيابي والبلدي لحرص الجميع على أداء مهامهم على أكمل وجه لتحقيق المصلحة العامة، وسيكون التواصل مستمراً مع الأهالي ولن ينقطع.من جانب آخر، أشاد رئيس جمعية مجالس العائلات البحرينية جاسم بوطبنية بالتغطية الصحافية التي قدمتها صحيفة الوطن في فترة الانتخابات وإبرازها العملية الانتخابية بشكل مفصل ومتكامل منذ بدء إعلان الترشح وحتى إعلان النتائج، مؤكداً أن «الوطن» أصبحت من الصحف القريبة من المجالس البحرينية وخاصة في منطقة المحرق والتواجد المستمر فيها ونقل ما يدور بها. كما أكد على ضرورة أن يكون التواصل مستمراً بين الإعلام والمجالس والنواب والبلديين كون المجالس من المنابر الحرة وفيها الكثير من الأفكار والأطروحات يمكن أن يستفيد منها النائب ويعرف جوانب القصور في عمله والاستفادة من التجارب السابقة.وأيده محمد الجزف، وهو أول من طرح فكرة اللجنة الأهلية بالمحرق، وذكر أن البحرين تمر بمرحلة حساسة والمواطنون يتوجسون من رفض النواب من تقبل فكرة اللجنة وعدم تلمس أهميتها.وأضاف، الشراكة المجتمعية الوطنية التي نريد عقدها ما بين المواطن والنائب يجب أن تتجسد خلال هذه الفترة، واقترح أن يقوم النواب أنفسهم بدعوة الشخصيات التي يريدونها في اللجنة الأهلية.في حين، قال المترشح السابق بأولى المحرق أحمد عقاب دخوله العملية الانتخابية أكسبه قرب الناس وزيادة أواصر التعاون من خلال العمل التطوعي، لافتاً إلى أن مجاله مفتوح ولا يجب التراجع عنه في حال الخسارة بالانتخابات، ولا يجب التعامل مع الوطن بالفوز والخسارة والاختفاء عن الساحة بعد الخسارة ليس صواباً. بدورها، شددت أم حسن، ضرورة التعاون بين النواب، وأن يد الله مع الجماعة «وربع تعاونوا ما ذلوا».
نواب وبلديون بالمحرق يؤسسون 3 مكاتب مشتركة للتواصل مع الأهالي
16 ديسمبر 2014