قال صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء إن روسيا يمكن أن تقدم الكثير لدول مجلس التعاون، ومن مصلحة الجميع أن يكون لروسيا دور أكبر في ظل الظروف الإقليمية والدولية والراهنة، داعياً إلى «تسارع الخطوات من أجل شراكة أوسع بين دول التعاون وروسيا تنطلق من الرغبة المتبادلة في تحقيق مصالح وأمن الجميع على المستويين السياسي والاقتصادي».وأكد سموه، خلال استقباله بقصر القضيبية أمس وزير التجارة والصناعة الروسي دينيس مانتروف والوفد المرافق، «أهمية ما تشكله هذه الزيارة من فرصة طيبة لتطوير العلاقات التجارية والروابط الاقتصادية التي تجمع بين البحرين ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من جهة وروسيا من جهة أخرى، إلى جانب بحث الفرص الاستثمارية المتاحة وتقديم المبادرات التي من شأنها أن تزيد من أوجه الشراكة بين الجانبين».وأعرب سمو رئيس الوزراء عن تطلعه إلى «إقامة علاقات قوية ومتينة بين الجانبين في كل المجالات السياسية والاقتصادية، لاسيما في ظل ما تمتع به روسيا كدولة عظمى من ثقل وتأثير كبير على الأمن والاستقرار العالميين، وأن حضورها وتواجدها في المنطقة سوف يكون له التأثير القوي على الأمن والاستقرار». وأبدى سموه ارتياحه لما يشهده مسار العلاقات البحرينية الروسية من تنامي في كل المجالات، والذي تجسد في العديد من أوجه التقارب والتعاون القائم على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، مشدداً على أهمية تكثيف الزيارات المتبادلة، وأن ترتقي هذه الزيارات إلى مستوى كبار المسؤولين. من جانبه، أعرب وزير التجارة والصناعة الروسي عن خالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على الجهود التي يقوم بها من أجل تعزيز التعاون البحريني الروسي في المجالات كافة، مؤكدا عمق الروابط التي تربط بين البلدين والتي تجسدت في الزيارة التي قام بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إلى جمهورية روسيا الاتحادية في شهر أكتوبر الماضي، والزيارة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء إلى روسيا، وما تمخضت عنه الزيارتين من اتفاقيات ومباحثات شملت مجالات التعاون السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية. وعبر عن امتنانه وتقديره لحفاوة الاستقبال وحسن الضيافة التي حظي بها الوفد في مملكة البحرين، مشيداً بما استمع إليه من صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء من فهم واطلاع واسع على مجريات الأحداث ومعرفة سموه الدقيقة بتفاصيل الأمور وتأكيد سموه على أهمية الشراكة البحرينية الروسية والخليجية الروسية ما ينعكس على المصالح المشتركة بين روسيا من جهة ودول مجلس التعاون من جهة أجرى.وأكد الوزير الروسي حرص بلاده على توسيع أطر التعاون مع كافة دول مجلس التعاون ومن بينها البحرين وأن الأبواب مشرعة لتبادل الخبرات وإقامة المشروعات والاستثمارات المشتركة في المجالات الصناعية والتنموية، مقدما التهاني والتبريكات لمملكة البحرين قيادة وشعبا بمناسبة الاحتفالات الوطنية بالبحرين.وأشاد بما تشهده مملكة البحرين من تطور وازدهار في المجالات كافة.ويزور الوفد الروسي البحرين حالياً للمشاركة في فعاليات منتدى «حوار روسيا ـ الخليج».