انطلقت مساء أمس في متحف البحرين الوطني، فعاليات (ما نامت المنامة)، برعاية الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، بتدشين كتاب أطياف: غازي القصيبي، وذلك امتداداً للسلسلة التي أطلقتها وزارة الثقافة للاحتفاء بالمثقفين والمفكرين حول العالم، منذ 6 أعوام. وشارك في الندوة كل من أستاذة السرديات والنقد الحديث بكلية الآداب بجامعة البحرين د.ضياء الكعبي، وعميد كلية إدارة الأعمال بجامعة البحرين د.منور الشمري، بإدارة الإعلامي غسان الشهابي.ويأتي ذلك بمناسبة احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية في يومي 16-17 ديسمبر إحياءً لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح ككيان عربي إسلامي عام 1783 ميلادية، والذكرى 43 لانضمامها في الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية، والذكرى 15 لتسلم حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه لمقاليد الحكم. تلا ذلك انطلاق الحافلات المخصصة لنقل المشاركين والجماهير من متحف البحرين الوطنيّ حيث المحطّة الأولى، صوب منطقة باب البحرين والاحتفال بمرور مئة عام على دخول السيارة إلى أرض مملكة البحرين، من خلال عرض سيارتين قديمتيّن لصاحبهما رجل الأعمال أكرم مكناس، إضافة إلى استمتاع الحضور باستعراض موسيقيّ قدمته فرقة النوتة 13. وفي حضور تداخلت فيه الفضاءات المفتوحة والصالة المغلقة، شاركت السفارة الفرنسية بمملكة البحرين ووالأليانس فرانسيز عبر فرقة استعراضية فرنسية "CAUGHT IN THEACT !” بعرض فنيّ راقص بعنوان "كونت إن ذي آكت” ليان لورو، مع الراقصين طوني تيش، لي وو جاي وفنسان فارين. عودة إلى الهواء الطلق، وعند انتصاف الليل، كان الساهرون على موعد مع فرقة العزف التركية Ankara Wind Instruments Quintet، التي شاركت من خلالها السفارة التركية بمملكة البحرين في الاحتفالية، والتي عزفت مقطوعات موسيقية عالمية وأخرى من التراث التركي في الهواء الطلق، في وسط مدينة المنامة. تلا ذلك استراحة مع وجبة طعام شعبية بحرينية في مطعم زعفران الكائن بجمع سوق باب البحرين.أما متحف البحرين الوطني، فأدار للساهرين شاشة مفتوحة على رؤى أفلام بحرينية قصيرة دعمت إنتاجاها وزارة الثقافة، عبر عروض متواصلة تكريماً للفائزين بالمراكز المتقدمّة والمكرميّن في فعاليات أيام البحرين السينمائيّة (سينما البحر)، تم على مدى ساعة كاملة عرض الأفلام التي قامت وزارة الثقافة بتمويلها ودعمها في إطار الاهتمام بالحركة الفنيّة والسينمائيّة وتشجيع الشباب البحرينيّ للإنتاج. ولأنه عيد متحف البحرين الوطنيّ السادس والعشرون، كان من المهم أن تتم إعادة استكشافه من جديد، وملامسة تلك الإضاءات التي تؤرخ ذاكرة البحرين القديمة، من خلال جولة سياحيّة في أرجاء المتحف والعروض المصاحبة له، عبر جولة في أرجاء متحف البحرين الوطني لإعادة اكتشافه بصورة أخرى، وملامسة التاريخ الذي تضمه جدرانه. وفي وقفة فنيّة مع تاء الشباب، قدمها شباب التاء ومبادرة هارموني، كانت هناك باقة منتقاة من الأغنيات الوطنية برؤية مختلفة وأداء شبابي محبّب.