ضاحية السيف: اللجنة الأولمبية: افتتحت صباح أمس بقاعة المؤتمرات الكبرى بـ«فندق كراون بلازا» فعاليات المؤتمر العالمي العلمي الـ56 الذي يقام هذا العام تحت شعار «نحو بناء نظام رياضي عالمي جديد» برعاية كريمة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، والذي تنظمه اللجنة الأولمبية البحرينية بالشراكة مع جامعة البحرين وبإشراف المجلس الدولي للصحة والتربية البدنية والرياضة والترويح.وأقيم حفل الافتتاح للمؤتمر بحضور عدد كبير من الشخصيات المرموقة و250 عالماً وباحثاً في المجال العلمي الرياضي، وبدأ الحفل بالسلام الوطني لمملكة البحرين تلاه تلاوة عطرة من القرآن الكريم، بعدها ألقى الأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية عبدالرحمن صادق عسكر كلمة أكد خلالها أن استضافة مملكة البحرين لهذا المؤتمر يأتي متوافقاً ورؤية صاحب الجلالة الملك المفدى وتطلعات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بالاهتمام بالنهج العلمي والأكاديمي، والذي يخدم بشكل كبير الارتقاء بالحركة الرياضية، مضيفاً أن مخرجات هذا المؤتمر من الأطروحات والبحوث ستعود بالفائدة الكبيرة في تطوير العديد من المجالات في قطاع الشباب والرياضة بالمملكة. بعد ذلك ألقى رئيس المجلس الدولي للصحة والتربية البدنية والرياضة والترويح د. عادل النشار كلمة أكد فيها أن المجلس ومنذ إنشائه عام 1958 يسعى لتطوير الحركة الرياضية وتفعيل البرامج والخدمات المستهدفة لها بأكثر من 204 دول بمختلف أنحاء العالم وبخاصة المناطق الثمانية للمجلس، مضيفاً أن المجلس يكرس جل اهتماماته بنشاطه في التطوير الإيجابي والفعّال لصحة الأفراد ولياقتهم البدنية.وأشار النشار في كلمته إلى أن شعار المؤتمر العلمي الـ56 «نحو بناء نظام رياضي دولي جديد» يستنبط منه سلسلة الأسئلة المترابطة التي تفرض ذاتها على الواقع الدولي أبرزها كيف يمكن توفير الدعم المالي للممارسة الرياضية على الصعيد الدولي عامة وفي المناطق ذات التمويل العام المحدود على وجه الخصوص؟ كيف يمكن توفير المزيد من المرافق والبنية التحتية الملائمة لممارسة الرياضة والتدريب؟ ما هي السبل لتشجيع الرعاة التجاريين لدعم الألعاب الرياضية على الصعيدين الوطني والدولي، وكيف يمكن استقطاب شتى الاستثمارات للمساهمة في إنتاج المواهب الرياضية وتطويرها؟ كيف يمكن تحقيق الاتساق والتوافق بين الهيئات والمنظمات المسؤولة عن الألعاب الرياضية المختلفة، وبين الشركاء التجاريين ووسائل الإعلام المتنوعة بما يعزز استراتيجيات تطوير المشاركة الرياضية من أجل الصحة واللياقة البدنية والترويح لعموم أفراد المجتمعات وهي السياسات الإدارية اللازمة لتنفيذ ذلك على المدى الطويل؟ كيف يمكن تطوير حجم المشاركة الرياضية وتقديم برامج ذات جودة عالية للممارسين للرياضة من ذوي المراحل العمرية المبكرة كتلاميذ المدارس مثلا، مع إمكانية تحقيق النتائج المنشودة لذلك وتمكين المشاركة وصقل المواهب الرياضية؟وقال النشار: «هنا يبرز تساؤل هو كيف يمكن انتقاء المواهب بالوقت المناسب، وما هي سبل توفير التنمية المستدامة لهذه المواهب على المستوى الدولي؟ وكيف يمكن توفير أعداد كافية من المدربين الرياضيين ذوي الكفاءة والخبرة؟ وكيف يمكن إتاحة فرص التنمية والتطوير المهني المتلاحق لهم؟ وكيف يمكن للرياضيين تحقيق مستويات أفضل للمشاركة في المسابقات الدولية. وكيف يمكن تطوير المسابقات الوطنية لكي تحظى بأداء أقوى ومعايير مماثلة لتلك التي تتوافر بالمحافل الدولية؟ وكيف يمكن للبحث العلمي تلبية خطوات تطوير الرياضة؟ وكيف يمكن دمج البحوث والدراسات العلمية في النظام الرياضي الدولي»، موضحاً أن إمكانية التوصل إلى إجابات محددة للتساؤلات السابقة وغيرها، يمكن من خلال فعاليات هذا المؤتمر، منوهاً في الوقت ذاته أنه قد نصبح قادرين على صياغة رؤية عالمية مشتركة تمكن من الإجابة على التساؤل الأكبر: كيف يمكن بناء نظام رياضي- دولي جديد.بعدها، عرض فيلم خاص عن العيد الوطني لمملكة البحرين الـ43 وعيد جلوس حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى على سدة الحكم في البلاد الـ15، تبعها فقرة ترفيهية تخللتها فواصل من المهارات الكروية المميزة.جلسات اليوم الأولبعد ذلك انطلقت جلسات اليوم الأول، والذي شهدت تقديم مؤتمرين الأول بعنوان «الخطاب الرئاسي للمجلس الدولي» للمتحدث د. عادل النشار، والثاني بعنوان «إشارة الانقباض للأكسدة: أثر الحركة وزيادة العامل المساعد للانتشار جاما واحد ألفا» والتي قدمها د. لي لي جي، كما وشهدت تقديم ندوة بعنوان «رياضة الفتاة والمرأة» قدمتها عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية البحرينية رئيس الاتحاد البحريني لكرة الطاولة الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة، وأمين عام المجلس الدولي للصحة والتربية البدنية والرياضة والترويح د. ماجدة الشاذلي ومدير إدارة التربية الرياضية والكشفية والمرشدات بوزارة التربية والتعليم عضو المجلس الدولي للصحة والتربية البدنية والرياضية والترويح د. شيخة الجيب، كما وتم تقديم ندوة بعنوان «مشروع اللياقة البدنية الدولي للمجلس الدولي» ألقاها د. ياشيرو هاتانو. كما وتم عرض أبحاث الفائزين بجائزة ناصر بن حمد آل خليفة للبحث العلمي في المجال الرياضي. وشهد اليوم الأول عرض 23 بحثاً مشاركاً من قبل العلماء والباحثين المشاركين بالمؤتمر. وقد شهد ختام جلسات اليوم الأول للمؤتمر عقد اجتماع إقليمي للمجلس الدولي للرياضة خاص بكل من أفريقيا، آسيا، الكاريبي، أوروبا، أمريكا اللاتينية، الشرق الأوسط، أمريكا الشمالية وأوقيانوسيا.برنامج المؤتمر اليوم «الجمعة»ويشهد اليوم الثاني لفعاليات المؤتمر إقامة مؤتمرين الأول بعنوان «الحركة الأولمبية في النظام العالمي الجديد» للمتحدث د. يانغ دانغ الرئيس الفخري للمجلس الدولي للصحة والتربية البدنية والرياضية والترويح، والثاني بعنوان «إدارة الأزمات» للمتحدث سايمون فومباكا. فيما ستقام 3 ندوات الأولى بعنوان «التربية الرياضية وميثاق اليونسكو» يلقيها د. مسعد عويس، والثانية بعنوان «الصحة» يشارك فيها د. محمد ترابي ود. فاروق عبدالوهاب، والثالثة بعنوان «الرياضة للجميع» يشارك فيها د. دونغ يانغ وفاروق عبدالوهاب وعيسى عبدالرحيم رئيس الاتحاد الدولي للرياضة للجميع. وسيشهد ختام اليوم الثاني عقد اجتماعين الأول «الجلسة الثانية من اجتماعات اللجنة التنفيذية للمجلس الدولي للرياضة» والثاني «الجلسة الثانية من اجتماعات مجلس المحافظين في المجلس الدولي للرياضة.الهاشم: البحرين أصبحت ورشة للمؤتمرات العالمية المميزة قال الأمين العام المساعد لشؤون الإنسان والبيئة بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون بدول الخليج العربي د. عبدالله بن عقله الهاشم: «بداية نبارك لمملكة البحرين عيدها الوطني الـ43 جعل الله البحرين أن تعيش في أمن وأمان في ظل قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، ونتقدم بالشكر الجزيل لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية على رعايته الكريمة للمؤتمر العلمي العالمي الـ56 «نحو بناء نظام رياضي عالمي جديد». وأضاف: «أن مملكة البحرين أصبحت ورشة للمؤتمرات العالمية المميزة والتي يلتقي بها النخبة من جميع أصقاع العالم. وسيتناول المؤتمر العلمي الـ56 عدة محاور منها: الرياضية والترفيهية والصحية وما هي آخر الأبحاث والاتجاهات والتي يمكن لمتخذ القرار الاستفادة منها في الخطط المستقبلية لبناء رياضة ذات أبعاد صحية وتربوية وتنموية تحافظ على جميع شرائح المجتمع». وختم حديثه قائلاً: «نتمنى أن يكون لهذا المؤتمر والأبحاث التي ستقدم منهجاً علمياً للاستفادة منه. وننتهز الفرصة لنتقدم بالشكر والتقدير للجنة الأولمبية البحرينية وكذلك جامعة البحرين والمجلس الدولي للصحة والتربية البدنية والرياضية والترويح على الشراكة لإقامة مثل هذه المؤتمرات، التي تعود بالفائدة الكبيرة على الحركة الرياضية الدولية».