أكد سفير الجمهورية الفرنسية في البحرين برنارد رينولد فابر أن «حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة يؤسس دبلوماسية منفتحة ومتوازنة، وفي نفس الوقت، تأخذ بعين الاعتبار أهمية جميع الأطراف الإقليمية، فلم يتم تأسيس هذه الدبلوماسية الشاملة على حساب بعض البلدان، مما يدل على المنهج الإيجابي الذي انتهجته الدبلوماسية البحرينية في جميع أنحاء العالم».وأضاف رينولد فابر أن «جلالة الملك حمد يبذل جهوداً كبيرة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وقد زار جلالة الملك فرنسا مرتين خلال 2013، وفي صيف 2014، والتقى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند. وبمناسبة زيارة جلالته في عام 2012، أنشئت لجنة الحوار الثنائي رفيعة المستوى التي عقدت أول دورة لها في المنامة في نوفمبر 2013، وهذه اللجنة يرأسها وكيل وزارة الشؤون الخارجية».وبشأن عملية التنمية في البحرين، أوضح سفير الجمهورية الفرنسية أن «جلالة الملك اتخذ تدابير هامة جداً وذات مغزى منذ بداية حكمه، تمثلت في الميثاق الوطني، والاستفتاء على دستور عام 2002، ومنح حق التصويت للنساء، وتعد هذه التدابير، إضافةً إلى وجود برلمان منتخب، خطوات ضرورية لتعزيز الديمقراطية»، لافتاً إلى أنه «في عام 2014، لاتزال الانتخابات البرلمانية والحوار السياسي مع كافة الجمعيات السياسية هدفاً للحياة الديمقراطية اليوم، وأود أن أؤكد على أهمية الجهود المبذولة كذلك من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد من أجل تعزيز الحوار السياسي».وفي تعليقه على نجاح الانتخابات النيابية والبلدية في البحرين، أفاد سفير الجمهورية الفرنسية بأن «الحكومة الفرنسية جنباً إلى جنب مع دول الاتحاد الأوروبي التي لها بعثات دبلوماسية في البحرين، بذلت قصارى جهدها في محاولة لتشجيع كافة الجمعيات السياسية، وعلى رأسها جمعيات المعارضة، على المشاركة في الانتخابات البرلمانية التي عقدت في نوفمبر الماضي»، مشيراً إلى أننا «نعتقد أن الوقت قد حان لبناء عملية المصالحة الحقيقية المبنية على خارطة الطريق السياسية، وهناك زخم شعبي، ويؤسفني قرار المعارضة بالمقاطعة، ومع ذلك، فإن الحوار ينبغي أن يستأنف عاجلاً أم آجلاً، لصالح جميع البحرينيين».وفيما يتعلق بالعلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي، أعرب سفير الجمهورية الفرنسية عن «سعادته بقرار جلالة الملك بإعادة السفير البحريني إلى الدوحة والمضي قدماً نحو المصالحة من منظور القمة الخليجية بالدوحة»، لافتاً إلى أن «الدبلوماسية البحرينية تلعب مرة أخرى، دوراً إيجابياً في تحقيق المصالحة».