قالت وزارة الصحة إن استراتيجيتها لتحسين الصحة للسنوات الأربع المقبلة، تتضمن 6 أهداف تمثل مكونات النظام الصحي، تشتمل على تقديم 20 مبادرة لتحسين الخدمات الصحية في المملكة.وخلال ترؤسه اجتماع اللجنة العليا بوزارة الصحة بحضور الوكلاء المساعدين وكبار المسؤولين بالوزارة وذلك لمناقشة الاستراتيجية الصحية للسنوات الأربع القادمة 2015 -2018، شدد وزير الصحة صادق الشهابي على أهمية تعزيز الجهود والطاقات المبذولة من قبل كافة المسؤولين ومنتسبي الوزارة خلال المراحل القادمة لتفعيل وتنفيذ تطلعات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بالسعي لرفع مستوى الإنتاجية وجودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين بالمملكة.وأكد وزير الصحة أن الوزارة ماضية بكل عزم ضمن خططها المستقبلية القادمة نحو تكثيف مساعيها الرامية إلى التطوير والتجديد في النظام الصحي والإجراءات بما ينسجم مع تحقيق مصلحة المريض أولاً.بدورها قالت القائم بأعمال مدير إدارة التخطيط ورئيس السياسات وبحوث الأنظمة الصحية بوزارة الصحة حصة الدرازي أن استراتيجية تحسين الصحة للسنوات الأربع القادمة تتضمن 6 أهداف استراتيجية هامة، تمثل بدورها مكونات النظام الصحي، واشتملت على تقديم 20 مبادرة لتحسين الخدمات الصحية المقدمة من قبل وزارة الصحة في المملكة.وأوضحت الدرازي أن الأهداف الاستراتيجية الستة تتمثل في الحفاظ على صحة السكان من خلال تعزيز الصحة والوقاية، وتكامل الخدمات في النظام الصحي، إلى جانب تحقيق الجودة أولاً، ووصول الجميع إلى خدمات الرعاية الصحية، كما وتهدف الإستراتيجية إلى تعزيز دور وزارة الصحة في وضع السياسات والحوكمة واستدامة الخدمات الصحية عبر توفير الموارد المالية والبشرية والتكنولوجيا الطبية.وأشارت خلال استعراضها لأبرز ما جاء في الاستراتيجية إلى أن الدور الرئيسي لوزارة الصحة ضمن إطار رؤيتها هو حصول جميع سكان مملكة البحرين على رعاية صحية ذات جودة عالية لمدى الحياة، وتسعى من خلال رسالتها إلى تعزيز صحة الفرد والمجتمع وضمان توفير خدمات صحية ذات جودة عالية ومستدامة ووفق سياسات صحية مبنية على البراهين والأدلة العلمية وباستخدام أمثل للموارد المتاحة.وأضافت الدرازي أن هذه الاستراتيجية تركز أيضاً على مواجهة التحديات التي يواجهها النظام الصحي بالمملكة وبالخصوص وزارة الصحة كجهة حكومية معنية بتقديم الخدمات الصحية إلى جانب تقديم الخطط المناسبة لمواجهة تلك التحديات والمضي قدماً في تنفيذ مبادرات تحسين الرعاية الصحية بما يحقق رؤية وزارة الصحة.وفي ختام أعمال اجتماع اللجنة العليا توجه وزير الصحة بالشكر والتقدير إلى المسؤولين والقائمين على متابعة هذه الاستراتيجية الصحية، معرباً عن ثقته بأن الوزارة وبفضل الجهود المخلصة التي يبذلها الجميع ستكون قادرة على تنفيذ هذه الاستراتيجية بالصورة المثلى والتي تتلاءم مع مجمل الأهداف المرجوة خلال مراحل العمل المقبلة. حضر اجتماع اللجنة العليا كل من الوكيل المساعد للشؤون المالية والفنية ماهر العنيس، الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات د.وليد المانع، والوكيل المساعد للتخطيط والتدريب د.محمد أمين العوضي، والوكيل المساعد للموارد البشرية والخدمات فاطمة عبد الواحد، والمستشار القانوني بوزارة الصحة أسامة الأمير. يشار إلى أن وزارة الصحة حالياً بصدد نشر الاستراتيجية الصحية للمرحلة القادمة 2015-2018 وتنفيذ المراحل الجديدة من تطوير الرعاية الصحية، وتم ذلك من خلال إعداد الاستراتيجية ودراسة وتقييم الوضع الحالي للقطاع الصحي في المملكة، وتم حصر العديد من التحديات ومنها التغير الديموغرافي من حيث الزيادة في نسبة المسنين جنباً إلى جنب مع الزيادة في أعداد السكان وارتفاع معدل متوسط العمر مما يشكل ضغطاً متزايداً على استهلاك مرافق الرعاية الصحية العامة في البحرين، بالإضافة إلى الزيادة في الأمراض غير المعدية بسبب أنماط الحياة غير الصحية حيث إن الأمراض غير السارية ( والتي تشمل على أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان وداء السكري وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة وغيرها) والتي أصبحت اليوم تشكل خطراً يهدد الصحة، لكونها المتسبب الرئيس للوفاة وهذه الأمراض ومضاعفاتها تشكل عبئاً اقتصادياً على الدول وعلى النظم الصحية نتيجة ارتفاع كلفة علاجها لما تتطلبه من فترات علاجية طويلة وأيضاً تأثيرها السلبي على إنتاجية الفرد مما ينعكس سلباً على تقدم المجتمع.ومما يزيد في هذه التحديات استدامة تمويل الخدمات الصحية والزيادة المضطردة في كلفة الخدمات الصحية مما يبرر الحاجة لتوطيد الشراكة وتعزيز التكامل في الخدمات الصحية بين القطاع العام والخاص من خلال تشجيع السياحة العلاجية والاستثمار في القطاع الصحي، ففتح باب الاستثمار للقطاع الخاص في مجال الخدمات الصحية هو الطريق الصحيح لرفع مستوى وجودة الخدمات الصحية وتقليل العبء الاقتصادي على وزارة الصحة.وجاءت المصروفات المتزايدة في مجال التكنولوجيا الطبية والأدوية من ضمن أبرز تلك التحديات إلى جانب نقص القوى العاملة الصحية المؤهلة في بعض التخصصات الطبية.