التحالف الدولي يشن 15 غارة جوية ضد «داعش» بسوريا والعراقتراجع «داعش» أمام هجوم الأكراد شمال العراق «الغارديان»: : واشنطن دعمت محادثات فاشلة مع «داعش» بشأن رهينة أمريكيعواصم - (وكالات): حكمت محكمة كويتية على 3 من مؤيدي تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» بالسجن لمدد تتراوح بين 4 و10 سنوات، فيما تواصل قوات البشمركة الكردية عمليتها «الأكبر» شمال العراق التي أدت إلى فك حصار التنظيم المتطرف لجبل سنجار، بدعم من طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن التي أعلنت مقتل 3 من كبار قادة التنظيم، في الوقت الذي هدد التنظيم بقتل 3 جنود لبنانيين يحتجزهم منذ أشهر مع عدد آخر من الجنود وعناصر الشرطة، بينما ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن مسؤولين أمريكيين بمكافحة الإرهاب دعموا مفاوضات مع شيخين جهاديين كبيرين في محاولة فاشلة لإنقاذ حياة رهينة أمريكي ذبحه مقاتلو التنظيم المتطرف مؤخراً. وذكرت وسائل إعلام كويتية أن محكمة حكمت على 3 من مؤيدي تنظيم الدولة الإسلامية بالسجن لمدد تتراوح بين 4 و10 سنوات.وحكم على كويتي بالسجن 10 سنوات لدعوته إلى دعم «داعش»، ولإهانته أمير البلاد.كما حكمت على كل من مصري وأردني بالسجن 4 سنوات لمساعدتهما المتهم الأول في توزيع منشورات من أجل جمع تبرعات للجماعة الجهادية، كما نقلت الصحف عن نص الحكم. وهذه أول أحكام تصدر في الكويت في إطار قضية لأنصار تنظيم الدولة الإسلامية.ويحقق القضاء الكويتي في قضيتين أخريين في هذا الإطار تشملان 10 أشخاص. وفي سبتمبر الماضي أوقف عشرات المشبوهين المرتبطين بتنظيم الدولة الإسلامية، في الكويت التي التحق عدد من مواطنيها بجماعات تقاتل نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا. وفي العراق، تواصل قوات البشمركة الكردية عمليتها «الأكبر» شمال العراق التي أدت إلى فك حصار «داعش» لجبل سنجار، بدعم من طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن التي أعلنت مقتل 3 من كبار قادة التنظيم. وتحاول القوات الكردية تأمين محيط الجبل حيث تتواجد مئات العائلات الأيزيدية المحاصرة منذ أشهر من قبل التنظيم الذي تقول الأمم المتحدة إنه ارتكب «إبادة» بحق الأقلية الدينية خلال الصيف الماضي.وحظيت العملية بتمهيد جوي مكثف منذ الاثنين الماضي من قبل التحالف الدولي. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية الأميرال جون كيربي «استطيع أن أؤكد أنه منذ منتصف نوفمبر الماضي، نجحت ضربات هادفة نفذها التحالف في قتل عدد من كبار قادة ومسؤولين من مستوى أدنى في جماعة الدولة الإسلامية». وفي حين لم يحدد كيربي هوية هؤلاء القادة، قال مسؤول أمريكي آخر رفض كشف اسمه، إن أبرزهم هو «حجي معتز» وهو العراقي فاضل أحمد عبد الله الحيالي الذي يعرف أيضاً باسم «أبو مسلم التركماني» وهو نائب لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي ويشرف على عملياته في العراق. وكانت القوات الكردية التي تشن منذ الأربعاء الماضي عملية عسكرية واسعة ضد الجهاديين شمال غرب العراق، أعلنت فك الحصار عن جبل سنجار. وبدأت العملية بعد تمهيد جوي بأكثر من 50 غارة لطيران التحالف. في غضون ذلك، قالت قوة المهام المشتركة في بيان إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفذ 15 ضربة جوية استهدفت تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا. وجاء في البيان أن التحالف نفذ 11 ضربة جوية بالعراق أصابت عدداً من تجمعات مقاتلي «داعش» إضافة إلى سيارات وبناية ضمن أهداف أخرى. وأضافت قوة المهام إنه تم تنفيذ 4 ضربات جوية في سوريا أصابت وحدتين للمتشددين ومجمع تدريب للدولة الإسلامية ضمن أهداف أخرى.من جهة أخرى، هدد «داعش» بقتل 3 جنود لبنانيين يحتجزهم منذ أشهر مع عدد آخر من الجنود وعناصر الشرطة، بحسب ما جاء في تسجيل مصور.وظهر في التسجيل المصور وسيط يتولى نقل طلبات الخاطفين إلى الجهات الرسمية اللبنانية، 3 مقاتلين في منطقة جرداء، ارتدى اثنان منهم ملابس عسكرية، فيما ارتدى المقاتل الذي توسطهما ملابس سوداء.وجثا على الأرض أمام المقاتلين 3 أشخاص ارتدوا بدلات زرقاء وقدموا على أنهم جنود في الجيش اللبناني.وتحدث المقاتل الذي ارتدى ملابس سوداء باللغة الفرنسية، ووجه حديثه إلى 3 سياسيين لبنانيين هم رئيس الحكومة السابق سعد الحريري والزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.واتهم المقاتل السياسيين اللبنانيين الثلاثة «حلفاء فرنسا» بالمشاركة في تحويل الجيش اللبناني إلى «دمية في أيدي حزب الله» الشيعي اللبناني الذي يقاتل إلى جانب نظام الأسد في سوريا. وقال إن تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق «يخوض حرباً مع حزب اللات»، في إشارة إلى حزب الله، متهماً الحزب الشيعي النافذ الذي يملك ترسانة ضخمة من الأسلحة بالتدخل «في شؤون المسلمين» في سوريا.وهدد قائلاً إن «حياة أو موت» الجنود اللبنانيين الثلاثة الذين وضع المقاتلون سكيناً حول رقبة كل منهم «يعتمد على خطوتكم المقبلة».وبداية أغسطس الماضي، وقعت معركة استمرت أياماً بين الجيش اللبناني ومسلحين قدموا من سوريا ومن مخيمات للاجئين السوريين داخل بلدة عرسال الحدودية مع سوريا.وتسببت المعركة بمقتل 20 جندياً و16 مدنياً وعشرات المسلحين. وانتهت بانسحاب المسلحين من عرسال واختطاف عدد من الجنود وعناصر الأمن.وقامت جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، وتنظيم الدولة الإسلامية، بإعدام عدد من الجنود وعناصر الأمن، علماً بأن عدد المخطوفين المتبقين لدى الخاطفين 25، هم 16 لدى جبهة النصرة و9 لدى تنظيم الدولة الإسلامية. ويتولى شيخ سلفي لبناني يدعى وسام المصري الوساطة ونقل طلبات الخاطفين إلى الجهات الرسمية اللبنانية. في سياق آخر، ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن مسؤولين أمريكيين بمكافحة الإرهاب دعموا مفاوضات مع شيخين جهاديين كبيرين في محاولة فاشلة لإنقاذ حياة رهينة أمريكي ذبحه مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية. وقالت الصحيفة إن المحادثات مع الزعيمين الدينيين في الدولة الإسلامية والتي استهدفت إطلاق سراح الرهينة بيتر كاسيغ بدأت في أكتوبر الماضي واستمرت عدة أسابيع وكان مكتب التحقيقات الاتحادي على دراية بها. وذبح مقاتلو التنظيم المتطرف كاسيغ في نوفمبر الماضي. وذكرت الصحيفة أن المبادرة الفاشلة لإنقاذ كاسيغ عامل الإغاثة قام بها ستانلي كوهين وهو محام في نيويورك تولى الدفاع عن صهر أسامة بن لادن وأعضاء في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» أمام المحاكم الأمريكية.
الكويت: السجن حتى 10 سنوات لـ 3 مدانين بدعم «داعش»
20 ديسمبر 2014