أحيت الثقافة والسياحة تشكيلة من الأنشطة والفعاليات بمناسبة الأعياد الوطنية للبحرين، عبر برنامج تضمن حفلات فنية وموسيقية ومحاضرات وفعاليات بدأت مع فعالية «ما نامت المنامة»، إضافة إلى تشييد مجسم خاص بالمناسبة، يحمل ألوان علم البحرين الأبيض والأحمر ، حيث نصب أمام مدخل متحف البحرين الوطني.وشهد موقع شجرة الحياة، حفلاً فنياً موسيقياً لفرقة محمد بن فارس، في ذلك المكان الذي يخبر العالم بأن عمر الجمال في جزيرة البحرين طويل وممتد، وأن الحياة فيها فعل أصيل، حيث حضر الحفلة الجمهور الذي استمتع بعذوبة الموسيقى الممزوجة بالأغنيات المحلية والوطنية المعروفة والجماهيرية .ويأتي الحفل، ليختتم سلسلة من الأيام الاحتفالية، والتي افتتحت بحفل «ما نامت المنامة»، وهي فعالية مفتوحة للجماهير امتدت على مدى 12 ساعة متواصلة، انطلاقاً من متحف البحرين الوطني، وتضمنت أمسية فكرية للاحتفاء بالمفكر والأديب الراحل الدكتور غازي القصيبي، احتفالية بمناسبة مرور مائة عام على دخول السيارة أرض البحرين، كما شاركت السفارتان الفرنسية والتركية من خلال عرضين، الفرنسي بعنوان «كونت إن ذي آكت» ليان لورو، والتركي مع فرقة «انكارا ويند انسترمنت كوينتيت»، إضافة لعرض مجموعة من الأفلام البحرينية التي أنتجتها وزارة الثقافة ضمن فعاليات أيام البحرين السينمائية «سينما البحر» وغيرها من الفعاليات. على صعيد متصل، استضافت الصالة الثقافية أمسية فنية بعنوان «البحرين بعيون مصرية» بدعوة من السفارة المصرية بالمملكة، وبتنظيم من الثقافة واتحاد المصريين بالبحرين.وجاء الحفل الذي اكتظت من أجله الصالة الثقافية بالجمهور الذي ملأ مقاعدها قبيل الوقت المحدد للحفل، تأكيداً على عمق العلاقات المتبادلة ما بين البلدين، وتعبيراً عن عمق المحبة وصدقها الذي تمثله الشعوب والقيادات على حد سواء.وكذلك فإن الثقافة نظمت حفلاً فنياً ساهراً بالتعاون مع حلبة البحرين الدولية للفورمولا 1، حيث صنعت الموسيقى، عبر باقة من أجمل أغنيات الفنانين، جواً من السلام والسعادة، بالبحرين التي يحتفي بها أبناؤها، وأشقاؤها، وذلك من خلال حفل جماهيري حضره أربعون ألف شخص من داخل وخارج البحرين وأحياه الفنان حسين الجسمي بمشاركة الفنانة البحرينية الشابة حنان رضا.كما أحيا المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي احتفالية متنوعة، باليوم العالمي للغة العربية، تحت شعار الاحتفاء بالخط العربي، عبر معرض للمخطوطات الإسلامية الموجودة بمدينة تومبوكتو، والتي تعكس بعد الحضارة العربية الإسلامية وامتدادها، كما قدم الاحتفال عرضاً موسيقياً وغنائياً يحتفي من زوايا عدة بالحرف العربي، بصرياً وسمعياً، فكرياً وفنياً. فيما استضاف متحف البحرين الوطني كذلك المؤتمر الصحافي للإعلان عن مشاركة البحرين في إكسبو ميلانو 2015. وأعلنت الثقافة والسياحة تفاصيل الجناح الوطني للبحرين في إكسبو ميلانو 2015م، الذي يعكس التراث الثقافي الزراعي للمملكة، والذي تمتد جذوره إلى حضارة دلمون الضاربة في عمق التاريخ. وتشارك البحرين في «إكسبو ميلانو» 2015م بجناح وطني تم بناؤه خصيصاً لهذا الحدث يحمل عنوان «آثار خضراء»، تهدف فكرته إلى الترويج للثقافة والتراث الزراعي الفريد التي تتميز بها البحرين، بالإضافة إلى التوعية بأهمية الممارسات التنموية المستدامة.