كتبت - نورهان طلال: تُعتبر مشاريع تنمية وتطوير الواجهات البحرية من أهم أهداف الرؤية الاستراتيجية الجديدة «إنماء وتنمية»، حاظيةً باهتمام القيادة الرشيدة باعتبارها أحد المشروعات الرائدة المنفذة ضمن استراتيجية تطوير السواحل ضمن معطيات المخطط الهيكلي الاستراتيجي الوطني للبحرين، والاستراتيجية الوطنية والرؤية الاقتصادية 2030.وهناك خطط لتنفيذ مجموعة من المشاريع المحققة منها تطوير سواحل: أبو صبح، والغوص، والمالكية، والدور، وعراد، وكورنيش خليفة الكبير، وقلعة عراد والمرحلة الأولى من ساحل البديع، إضافة إلى مشاريع تطوير السواحل التي يتم تنفيذها حالياً ومنها كورنيش الفاتح وكورنيش الملك فيصل بواجهتيه الشرقية والغربية وكورنيش سترة وكورنيش خليج توبلي وساحل الزلاق وساحل باربار وساحل الجفير وساحل عسكر وساحل الشارع الشمالي والدير وسماهيج وساحل قلالي كما يعتبر تطوير مشروع ساحل البسيتين أحد المشاريع المنفذة لاستراتيجية تنمية السواحل البحرية في محافظة المحرق.ويدشن، الأيام المقبلة، 5 كورنيشات جديدة تزامناً مع احتفالات المملكة بذكرى العيد الوطني، منها في المنامة والمحرق وسترة، علاوة على اتخاذ خطوات تنفيذية لدراسة إنشاء مشروع كورنيش عام وفق أحدث التصاميم التخطيطية والمعمارية، وتفعيل توجيهات جلالة العاهل المفدى بتطوير السواحل العامة وتوفير المزيد من الأماكن والخدمات للمنفعة العامة التي تكون متنفساً للمواطنين والمقيمين.وتفتتح وزارة البلديات، قبل نهاية العام الحالي، مجموعة من المشاريع قيد التنفيذ والتطوير، هي كورنيش الملك فيصل بواجهتيه الشرقية والغربية، كورنيش الفاتح، ساحل قلالي، وكورنيش جسر سترة، ساحل عسكر، ساحل البسيتين وساحل خليج توبلي المؤمل افتتاح المرحلة الأولى منه نهاية نوفمبر الحالي.وقال رئيس المجلس البلدي للوسطى السابق عبدالرزاق الحطاب، إن المرحلة الأولى من مشروع تطوير خليج توبلي سيتم افتتاحها للجمهور نهاية العام الحالي تزامناً مع احتفالات المملكة بذكرى العيد الوطني، وتتلوها مراحل تالية لتوسعة الواجهة البحرية المفتوحة على الخليج.وأوضح، رغم بطء العمل في المشروع إلا أنه يعتبر الأول من نوعه في خليج توبلي وهو يتيح واجهة بحرية مفتوحة للمواطنين والمقيمين على ساحل الخليج، إلى أن مشاريع تطوير السواحل العامة والواجهات البحرية أحد أولويات المشاريع التنموية التي تحظى باهتمام الوزارة وفقاً لخطتها الاستراتيجية المرتكزة على خطط المجالس البلدية.وذكر، أنه تم تنفيذ المشروع على مساحة تبلغ 15 ألف متر مربع متضمن واجهات بحرية ومسطحات خضراء واستراحات عائلية ومرافق عامة وخدمات ليكون مشروعاً عائلياً ترفيهياً يمثل المرحلة الأولى من تطوير الخليج، وحرصت الوزارة على المحافظة على خليج توبلي وتحويله إلى معلم بيئي سياحي، وتطوير الساحل يعتبر أحد المشاريع التي تهدف إلى تحقيق الرؤية.وتؤكد الخطط المستقبلية للمرافئ والسواحل، أن هناك سمة تطورات جديدة في هذا المجال، إذ إن مشروع تطوير كورنيش الفاتح الذي بلغت كلفته 8 ملايين دينار بحريني يعتبر ساحلاً متكاملاً تحرص الجهات المعنية على أن يشمل جميع المرافق من مقاه ومطاعم وغيرها مما يوفر أسباب الراحة والتوفير للمواطن والمقيم.وفي السياق نفسه، يتوقع بدء مشروع «الأفنيوز بحرين» يناير المقبل على مساحة 265 ألف كيلومتر، 15% منها للمبنى و85% مساحات مفتوحة، ويتميز المشروع أنه استثمار مشترك بين القطاعين العام والخاص، فاستثمار المشروع بين 50% بحريني، و15% لشركة محمد شايع، و35% لشركة مباني الكويتية، ويتميز التصميم الداخلي للمحلات الداخلية بتصميم فريد من نوعه بحيث يجعلك تشعر وكأنك تعاصر 4 أزمنة مختلفة، كما يحوي «الأفنيوز» ألعاباً خارجية وصالات سينمائية وممشى بعرض 40 متراً وبطول كلم ونصف، بالإضافة إلى مساحات واسعة للفعاليات وغيرها، وهو مشابه لمجمع الأفنيوز الكويتي لكن بمزايا أفضل وأحدث، ويطل على واجهة مائية، ويعتبر «الأفنيوز بحرين» انطلاقة كبيرة لمشاريع استثمارية وسياحية عديدة في المملكة، من شأنها أن تعزز الاقتصاد البحريني وتحذو بها البحرين نحو مستقبل أكثر حضاري ورقي، وهو بمثابة بداية لمشاريع أخرى في محافظة المحرق وبالتحديد ديار المحرق، وكذلك خطط تطوير في بلاج الجزائر، ودرة خليج البحرين، وجزر حوار.وسيستغرق المشروع 18 شهراً، محاولة الشركة تنفيذه قبل المدة المقررة بحلول منتصف العام 2016، إلى أن شركة مباني حظيت بمزايدة استثمار منطقة كورنيش الملك فيصل لمدة 25 عاماً، وبعد انتهاء المدة تؤول ملكيتها للدولة أو يعاد طرحها للاستثمار من جديد. وكانت وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني طرحت بجلسة المناقصات والمزايدات في أغسطس 2012 مزايدة لتطوير واستثمار كورنيش الملك فيصل، كما تم افتتاح المرحلة الأولى من كورنيش وممشى جسر سترة بطول 2,5 كم بكلفة 700 ألف دينار مُنفذ على مسافة تزيد عن 2500 متر، محتوياً على 346 موقفاً للسيارات وساحات وأركان عائلية ترفيهية ومساحات عشبية مستكملين أعمال التشجير لاحقاً لتغطي المسافة كلها، والبالغة 1.8 كم، ويعتبر مشروع تطوير ساحل جسر سترة أحد المشروعات النوعية في محافظة العاصمة بصورة خاصة والبحرين عامة.ومن ضمن المشاريع التي نفذتها الوزارة في الفترة الماضية لتنفيذها في جميع محافظات المملكة، ساحل الغوص وساحل كورنيش خليفة الكبير، وساحل دوحة عراد وساحل أبوصبح وساحل البديع.وتقوم حالياً وزارة البلديات في المحافظة الجنوبية كما صرح رئيس المجلس البلدي سابقاً محسن البكري بإنشاء وتطوير مرفأ الزلاق للصيادين متضمناً واجهة بحرية مفتوحة للمواطنين وساحلاً رملياً كأحد المشاريع البلدية التنموية في المحافظة، مؤملة افتتاح المشروع ديسمبر المقبل، تزامناً مع احتفالات المملكة بذكرى العيد الوطني، وقد تم تحديد عدة مشروعات مستقبلية قريبة منها تطوير ساحل الشارع الشمالي المؤدي للمدينة الشمالية، ساحل الدير وسماهيج وساحل كرباباد.