الرياض - (وكالات): رحبت المملكة العربية السعودية بتوطيد العلاقات بين مصر وقطر، وأكدت حرصها على فتح صفحة جديدة بين البلدين، ويأتي ذلك بعدما استجاب البلدان لمبادرة أطلقها خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد التقى أمس رئيس الديوان الملكي السعودى والسكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين، خالد بن عبد العزيز التويجري، المبعوث الخاص للعاهل السعودى، والشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، المبعوث الخاص للشيخ تميم بن حمد آل ثانى أمير دولة قطر، لتفعيل مبادرة خادم الحرمين الشريفين للمصالحة بين البلدين.وأكدت مصر وقطر ترحيبهما بجهود خادم الحرمين لحل الخلافات بين البلدين وتوطيد العلاقات بينهما، فيما شددت الدوحة على وقوفها إلى جانب مصر وأمنها.وقال بيان الديوان الملكي السعودي «حرصاً من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على اجتماع الكلمة وإزالة ما يشوب العلاقات بين الشقيقتين جمهورية مصر العربية ودولة قطر في مختلف المجالات وعلى جميع المستويات، وبخاصة ما تبثه وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، المرتبطة بالدولتين الشقيقتين. وتأكيداً على ما ورد في اتفاقي الرياض - المبرمين في 19/1/1435هـ الموافق 23/11/2013م وفي 23/1/1436هـ الموافق 16/11/2014م - المتضمن التزام جميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بسياسة المجلس لدعم جمهورية مصر العربية والإسهام في أمنها واستقرارها. وتقديراً من قبل الأشقاء في كلتا الدولتين لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود التي دعا فيها أشقاءه في كلتا الدولتين لتوطيد العلاقات بينهما وتوحيد الكلمة وإزالة ما يدعو إلى إثارة النزاع والشقاق بينهما، وتلبية لدعوته الكريمة للإصلاح، إذ الإصلاح منبعه النفوس السامية والكبيرة. فقد استجابت كلتا الدولتين لها وذلك للقناعة التامة بما انطوت عليه من مضامين سامية تصب في مصلحة الشقيقتين جمهورية مصر العربية ودولة قطر وشعبيهما الشقيقين. وقد أبدت المملكة العربية السعودية مباركتها للخطوات الجارية التي من شأنها توطيد العلاقات بين جمهورية مصر العربية ودولة قطر ومن ضمنها الزيارة التي قام بها المبعوث الخاص لسمو أمير دولة قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إلى مصر. كما تؤكد المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود دعمها وحرصها على فتح صفحة جديدة بين البلدين ليكون كل منهما - بعد الله - عوناً للآخر في سبيل التكامل والتعاون لتحقيق المصالح العليا لأمتينا العربية والإسلامية، آملاً من جميع الشرفاء من الأشقاء من علماء ومفكرين وكتاب ورجال إعلام بكافة أشكاله إلى الاستجابة لهذه الخطوة ومباركتها، فهم العون - بعد الله - لسد أي ثغرة يحاول أعداء الأمة العربية والإسلامية استغلالها لتحقيق مآربهم».وتناول لقاء السيسي ورئيس الديوان الملكي السعودي والمبعوث الخاص لأمير قطر سبل تفعيل المبادرة التى طرحها خادم الحرمين الشريفين خلال مؤتمر الرياض الذى دعا إليه خادم الحرمين، وما تم التأكيد عليه فى القرارات الصادرة عن المؤتمر بشأن التزام جميع دول مجلس التعاون الخليجى بسياسة المجلس لدعم مصر والإسهام فى أمنها واستقرارها، فضلاً عن دعم التوافق بين الأشقاء العرب، وخاصة بين مصر وقطر. وقال بيان لرئاسة الجمهورية إن السيسي رحب بالضيفين الكريمين، مثمناً الجهود الصادقة لخادم الحرمين الشريفين الرامية إلى تحقيق الوحدة بين الدول العربية الشقيقة ونبذ الانقسام، فى إطار من الاحترام الكامل لإرادة الشعوب وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية للدول. وأكد البيان أن مصر تتطلع إلى حقبة جديدة تطوي خلافات الماضي، فدقة المرحلة الراهنة تقتضي تغليب وحدة الصف والعمل الصادق برؤية مشتركة تحقق آمال وطموحات شعوبنا العربية. وأعرب السيسي عن اتفاقه التام مع خادم الحرمين الشريفين فى مناشدته كافة المفكرين والإعلاميين بالتجاوب مع المبادرة ودعمها من أجل المضي قدماً فى تعزيز العلاقات المصرية القطرية بوجه خاص والعلاقات العربية بوجه عام.
مصالحة قطرية مصرية بمبادرة من خادم الحرمين الشريفين
21 ديسمبر 2014