الرفاع ـ اتحاد الكرة: أعلن الاتحاد البحريني لكرة القدم النتائج النهائية للجنة التقييم التي شكلها للوقوف على التطورات التي صاحبت مشاركة المنتخب الأول في دورة كأس الخليج العربي الثانية والعشرين لكرة القدم، والتي اُختتمت في شهر نوفمبر الماضي بالمملكة العربية السعودية. وكان الاتحاد البحريني لكرة القدم قد شكل لجنة خاصة لتقييم المنتخب وترأسها نائب رئيس الاتحاد البحريني للشؤون الفنية علي بن أحمد البوعينين، وضمت كلاً من عضو مجلس الإدارة حافظ إبراهيم الدوسري، والشيخ زياد بن فيصل آل خليفة، محمد لوري، حسن سعيد، عبدالصاحب عبد النبي، عبدالحميد الكويتي، بدر سوار، وحسن إسماعيل محمد مقرراً. كما استأنست اللجنة بآراء العديد من المدربين الوطنيين والأجانب أصحاب الخبرة بالكرة البحرينية وهم: «محمد الشملان المدير الفني للمنتخب الباكستاني، عدنان إبراهيم مدرب النادي الأهلي، عيسى السعدون مدرب نادي الرفاع الشرقي، سمير بن شمام مدرب نادي المنامة، شكري البجاوي مدرب نادي الحد». وفي تفاصيل عمل اللجنة تم تحديد آلية العمل إقرار العديد من النقاط بناء على الآراء المطروحة والمقابلات مع المختصين من الفنيين والمعطيات التي تم ذكرها ومراحل عملية التقييم التي بدأت من مرحلة التعاقد مع المدير الفني لمنتخبنا الأول عدنان حمد وهو القرار الذي جاء بعد دراسة للسيرة الذاتية التي يمتلكها المدرب مقارنة بالإنجازات التي حققها بالفترة السابقة من خلال مشوراه التدريبي. المرحلة الثانية من البحث كانت مرحلة المعسكر التدريبي الذي أقامه الاتحاد البحريني في إسبانيا خلال الفترة من 14 لغاية 27 أغسطس استعداداً للمشاركة في دورة كأس الخليج العربي الثانية والعشرين، وهو المعسكر الذي وضعه المدير الفني السابق للمنتخب أنتوني هيدسون ووافق عليه المدرب العراقي عدنان حمد بهدف اختصار الوقت والتعرف أكثر على مجموعة كبيرة من اللاعبين. المرحلة الثالثة كانت تتمحور حول المباريات التجريبية التي خاضها المنتخب استعداداً لكأس الخليج حيث لعب الأحمر (5) مباريات تجريبية فاز في اثنتين على الكويت (1-0) وسنغافورة (2-0) وتعادل في ثلاث أمام العراق (0-0)، وأوزبكستان (0-0) و كوريا الشمالية (2-2). أما المرحلة الرابعة فقد ناقشت دورة كأس الخليج الثانية والعشرين والتي خرج منها المنتخب الوطني من الدور الأول بعد أن تعادل سلبياً مع منتخبي اليمن وقطر وخسر بثلاثة أهداف دون مقابل أمام السعودية. وخرجت اللجنة بالعديد من النقاط الهامة من تجربة العمل الأخيرة مع المدير الفني العراقي عدنان حمد، فعلى الصعيد الإيجابي تؤكد اللجنة أن هناك عدداً من الأمور الإيجابية أبرزها التحاق المدرب بالمعسكر التدريبي بعد التعاقد معه مباشرة، والاستمرار على البرنامج الإعدادي للمنتخب بالإضافة إلى استقلالية المدرب في اختيار الجهاز الفني المعاون، كما أن قائمة المنتخب مثلت 90% من الأسماء السابقة للمنتخب وهو تغيير جيد نسبياً على المستوى الفني. أما السلبيات التي تعلنها اللجنة فتتمثل بعدم استثمار الفترة الماضية من خلال تطبيق أسلوب جديد لم يناسب المنتخب، الاستغناء عن المحلل الفني والمعد البدني والمعالج بناء على رغبة المدرب، الإعداد البدني والذهني لم يكونا بالمستوى المطلوب، فقدان الانسجام بين الجهازين الإداري والفني والتواصل مع مدربي الأندية، وعدم الثبات على تشكيلة للمنتخب، وعدم وجود تنظيم وتكتيك واضح وتوظيف للاعبين مما أثر بالأخص على العطاء الهجومي، ضعف المباريات التجريبية في تأهيل المنتخب. وبعد العديد من المشاورات والتقارير الرسمية الفنية والإدارية التي تقدم بها أيضاً مدير المنتخب مهند الأنصاري والمدرب المساعد «سابقـاً» والمدير الفني حالياً لمنتخبنا الوطني مرجان عيد للجنة التقييم، يوضح الاتحاد البحريني لكرة القدم أهم الخطوات التي اتخذتها اللجنة وصولاً إلى التوصيات الخاصة التي رفعتها إلى مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم. ومن أهم التوصيات التي رفعتها اللجنة ضرورة تشكيل لجنة فنية تابعة للاتحاد للقيام بدورها في الإشراف على الشق الفني للكرة البحرينية والمنتخبات الوطنية، وتعيين مدير فني للاتحاد يقوم بوضع إستراتيجية طويلة الأمد منسجمة مع الظروف والإمكانات ويشارك في إعداد روزنامة وتطوير المسابقات الكروية المحلية. وشددت اللجنة على أهمية تكوين علاقة جيدة مع جميع أركان اللعبة والأندية ووسائل الإعلام باختلاف أنواعها، بالإضافة إلى تنظيم العلاقة بين الاتحاد والمدرب والمدير الفني للاتحاد بما يخدم السياسة التي ينتهجها الاتحاد في تطوير اللعبة، كذلك أوصت اللجنة بضرورة دعم الأندية مادياً لزيادة إمكانية الأندية باستقطاب الأجهزة الفنية المناسبة لرفع مستوى مخرجات العمل بالأندية، مع ضرورة مخاطبة الجهات المسؤولة للحصول على الدعم اللازم للانتقال لمرحلة الاحتراف في كرة القدم.