اعلنت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية انها تتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث في سوريا والحصار الجائر الذي تفرضه قوات النظام السوري على مدينة حمص تمهيدا لإقتحامها، بدعم ومساندة عسكرية من ميليشيات حزب الله اللبناني تحت لواء الحرس الثوري الإيراني.و قال بيان صادر عن الامانة العامة لمجلس التعاون اليوم الاثنين انه في ظل اصرار النظام السوري على عمليات التطهير الاثني والطائفي ، كما حدث مؤخرا في ريف حمص ، واستخدامه السلاح الكيماوي ضد الشعب السوري ، فإن استمرار الحصار الخانق على حمص هو عمل ضد الانسانية ينذر بإرتكاب النظام السوري مجزرة مروعة بحق أهالي حمص و ريفها .ودعت دول مجلس التعاون مجلس الأمن إلى الإنعقاد بصورة عاجلة لفك الحصار عن مدينة حمص والحيلولة دون ارتكاب النظام السوري وحلفائه مجازر وحشية ضد أهالي المدينة وريفها وذلك انطلاقا من مسؤولية مجلس الأمن الدولي في حفظ الأمن و السلم الدوليين. كما تدعو دول المجلس الأمين العام للأمم المتحدة إلى تحمل مسؤلياته في هذا الشأن بموجب ميثاق الأمم المتحدة .تدمير أجزاء كبيرة من مرقد الصحابي خالد بن الوليدوكانت قوات النظام السوري حاولت اقتحام مسجد خالد بن الوليد في حي الخالدية بحمص بالتزامن مع اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام .وقالت مصادر من لجان التتسيق المحلية إن جزءا كبيرا من المسجد قد احترق نتيجة القصف العشوائي المستمر منذ فجر اليوم الاثنين، بالتزامن مع قصف غير مسبوق بالطيران والدبابات والصواريخ من قبل قوات النظام.وتركز القصف على أحياء جورة الشياح والخالدية والحميدية، التي يسيطر عليها الجيش الحر ماتسبب بدمار هائل.وأشارت المصادر إلى أن الجيش الحر استهدف بعدة قذائف هاون برج الغاردينيا الملقب ببرج الموت في الغوطة الشرقية والذي يتركز معظم القصف منه على احياء حمص المحاصرة .