عواصم - (وكالات): قالت مصادر أمنية عراقية إن تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» استعاد السيطرة على مدينة بيجي شمال بغداد، فيما زار رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني جبل سنجار شمال البلاد قرب الحدود السورية، بعد تمكن قوات البشمركة من فك حصار فرضه التنظيم المتطرف لأشهر على مئات العائلات الايزيدية، بينما قال الجيش الأمريكي إن قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة هاجمت مواقع التنظيم المتطرف وشنت 3 غارات جوية في سوريا و13 في العراق باستخدام المقاتلات والقاذفات والطائرات الحربية.وأضافت المصادر الأمنية بمحافظة صلاح الدين أن تنظيم الدولة تمكّن من السيطرة على كامل بيجي التي تقع شمال المحافظة بعد اشتباكات عنيفة استمرت عدة ساعات، وانتهت بانسحاب القوات الأمنية العراقية المدعومة بسرايا ما يسمى «الحشد الشعبي».وسيطر «داعش» على مدينة بيجي أواسط يونيو الماضي، قبل أن تستعيدها القوات العراقية أواسط نوفمبر الماضي، غير أن سيطرة القوات الحكومية لم تستمر طويلاً على المدينة الاستراتيجية التي تربط بين مدينة تكريت والموصل اللتين تخضعان لسيطرة تنظيم الدولة.وبعد أيام من إطلاق البشمركة عملية عسكرية واسعة بدعم مكثف من طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن، حيا بارزاني «ملحمة تاريخية» حققها المقاتلون الأكراد على حساب جهاديي التنظيم المتطرف. وقال بارزاني للصحافيين على قمة الجبل «البشمركة حققوا ملحمة تاريخية خلال هذين اليومين، حيث لم تكن بتوقعاتنا أن نحقق كل هذه الانتصارات». وأضاف «خلال 48 ساعة فتحت قطعات البشمركة طريقين رئيسين إلى جبل سنجار»، كما تمكنت من «تحرير جزء كبير من مدينة سنجار»، موطن الإقلية الإيزيدية.وأعرب بارزاني عن استعداد البشمركة للمشاركة في استعادة الموصل، قائلاً «سوف نشارك إذا طلبت منا الحكومة العراقية، وأكيد ستكون لنا شروطنا».وأدى الهجوم على الموصل إلى انهيار العديد من قطعات الجيش، حيث ترك الضباط والجنود مواقعهم وأسلحتهم الثقيلة صيداً سهلاً بيد التنظيم.وأضاف بارزاني «لن نترك شبراً من أرض كردستان لداعش، وأي مكان يتواجد فيه سنضربه».إلى ذلك، أعلن التحالف الدولي أنه شن 13 ضربة جوية ضد التنظيم غرب العراق وشماله، بينها 4 قرب سنجار.وفي سوريا المجاورة، شن التحالف 3 غارات ضد التنظيم قرب مدينة عين العرب «كوباني»، حيث تدور منذ منتصف سبتمبر الماضي معارك بين الجهاديين ومقاتلين أكراد.وفي الكويت، أجرى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي محادثات مع أمير الكويت الشيح صباح الأحمد الصباح، تناولت خطر تنظيم «الدولة الإسلامية» وفكرة إنشاء صندوق لإعادة إعمار المناطق التي سيطر عليها التنظيم بعد تحريرها، بحسب مصادر رسمية من الطرفين. وتأتي الزيارة بعد موافقة لجنة التعويضات التابعة للأمم المتحدة، على طلب العراق منحه مهلة سنة لسداد الدفعة الأخيرة من التعويضات المالية المستحقة للكويت بسبب غزو أراضيها في عام 1990.