أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء أن من حق المواطن أن يستشعر الاهتمام بالعناية به و الحفاظ على صحته و صحة أبنائه من خلال الحرص على مواصلة السعي إلى توفير مختلف المرافق الصحية في كافة مناطق المملكة و العمل على تطبيق أفضل المعايير في كافة النواحي المتعلقة بالرعاية الصحية.و أشار سموه إلى أن الجهد الساعي لتحقيق مستويات أفضل من جودة الرعاية الصحية في المملكة يعتمد في نجاحه و فاعليته على صياغة منظومة متكاملة و مستدامة تصب بجميع نواحيها تجاه تواصل الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.جاء ذلك خلال زيارة العمل الميدانية التي قام بها سموه إلى وزارة الصحة صباح اليوم في إطار الزيارات التي يقوم بها سموه لوزارات ومؤسسات الدولة حيث كان في استقبال سموه السيد صادق الشهابي وزير الصحة.و رحب وزير الصحة بزيارة سموه و قام باطلاعه على أربعة و عشرين مبادرة استراتيجية، ما بين مشاريع تطويرية و انشائية، تعتمد في تنفيذها على معايير الاستدامة، والوصول للخدمات الصحية وجودة الخدمات.والتقى سموه خلال الجولة في الوزارة بموظفي الوزارة واستمع منهم حول مهامهم و سير العمل ودور ذلك في الخدمات الصحية المقدمة ، مثمناً سموه جهود كل منتسبي الوزارة.و لفت سموه إلى أن مثل هذه الزيارات تأتي لحث الوزارات على مواصلة العمل الجاد على تحقيق تطلعات المواطنين بشكل ملموس من خلال الخدمات المقدمة.و أعرب سموه عن شكره لما لمسه من حجم الطموح في الوزارة ، مؤكداً سموه الاستمرار في توفير الدعم و المساندة لتحقيق مساعي و برامج الوزارة لتقديم الأفضل للمواطنين.و قال سموه أن المملكة حرصت على تقديم الكثير في القطاع الصحي و وضعت بنى تحتية امتدت لتغطي كافة المناطق و الاحتياجات وسخرت المرافق و الموارد البشرية و الفنية، و هنا تأتي أهمية وضع خطط مدروسة و مستدامة للخدمات و هيكلة الصرف بصيغة تحقق أقصى استفادة للمواطن من خلال الاستغلال الأمثل لكافة الموارد و وسائل التمويل.و تطرق سموه في حديثه خلال الزيارة إلى الأركان الأساسية للسياسات الصحية التي يجب أن تحظى بالتركيز كنظام الحوكمة للقطاع الصحي و نظام تمويل الخدمات الصحية و نظام تقديم الخدمات الصحية بالاضافة إلى نظام تنظيم القطاع الصحي و ضرورة استناد كل ذلك على دراسات ترصد طبيعة الأداء و الاحتياجات.و أشار سموه إلى أهمية الشفافية و الجهوزية في التعامل مع أمراض العصر و ما يستجد من الأمراض السارية و المعدية، كما أكد سموه على ضرورة تطبيق طرق العلاج الحديثة في الأمراض السائدة في المجتمع مع أهمية وضع نظم علاج و متابعة فعالة بعيداً عن الحلول الوقتية.و قال سموه أن توفير أفضل الحلول للرعاية الصحية للمواطنين مع تقديم مختلف الخيارات لتخفيف تكاليف الرعاية الصحية هو مسألة مهمة يجب أن تتوازى مع استراتيجيات توعية المواطنين حول طرق الوقاية مع ضروره تفعيل الاستخدام الأمثل للخدمات الصحية المقدمة في مملكة البحرين للحصول على أفضل مستوى من الخدمات بأقل عبء مادي.و تناول سموه في هذا الصدد وضع السياسات اللازمة وأنظمة العمل التي تنظم دور القطاع الخاص و علاقته بالقطاع العام في المجال الصحي، من أجل زيادة مساهمة القطاع الخاص في تقديم الخدمات الصحية.و خلال الزيارة قام صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بتدشين النظام الإلكتروني للمقترحات و الشكاوى لخدمات الوزارة والحكومة الإلكترونية، وأكد سموه على ضرورة تعظيم الاستفادة من مثل هذه الخدمات الالكترونية و التقنيات الحديثة لمواصلة تطوير جهود و برامج الوزارة. و قال سموه أن تدشين مثل هذه المشاريع من شأنه أن يدعم الجهود الرامية إلى رفع كفاءة عمل الأجهزة الحكومية وتوفير خدمات أفضل للمواطنين والمقيمين وفق أعلى المستويات والممارسات العالمية.و بهذه المناسبة أشار وزير الصحة إلى أنه تم التعاون مع هيئة الحكومة الإلكترونية في فترة وجيزة جداً بتنفيذ النظام الإلكتروني للمقترحات و الشكاوى لخدمات الوزارة والذي يهدف في المقام الأول إلى التسهيل على المواطن وتحديد قناة التواصل التي من خلالها يمكنه التقدم بطلبه والحصول على الرد المناسب عليه في أسرع وقت ممكن.وأعرب وزير الصحة عن الشكر لزيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ، معبراً عن تقديره لتوجيهات سموه حول تطوير عمل الوزارة و تشجيعه مما يشكل حافزاً نحو مزيد من العمل لتحقيق أهداف و برامج الوزارة.