أعلنت وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف وصول مشروع بناء جامع الملك خالد الممول من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين بالسعودية إلى مراحله الأخيرة، مشيرة إلى أن وفداً من حكومة خادم الحرمين عاين أمس المرحلة الأخيرة من بناء الجامع.وقالت «العدل» إن «وفداً بحرينياً سعودياً مشتركاً اطلع أمس على سير عمل المشروع ونسبة الإنجاز المتحققة مقارنة بالخطة الزمنية المعتمدة للتنفيذ والتي وصلت للمرحلة الأخيرة في التشييد، تمهيداً لتقديم المشروع من قبل شركة الظهراني للمقاولات –المقاول المنفذ للمشروع- إلى المكتب الاستشاري المشرف على المشروع من المملكة العربية السعودية، من أجل معاينة معايير التصميم وأعمال الإنشاء ومدى تطابقها مع المعايير والمقاييس العالمية وأساليب إدارة المشاريع الفعالة ومبادئ إدارة الجودة».وقال وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية د.فريد المفتاح، على هامش زيارة تفقدية مشتركة لوفدين بحريني وسعودي لمشروع بناء جامع الملك خالد بأم الحصم إن «دور العبادة تحظى باهتمام كبير في البحرين لما لها من دور كبير في تعزيز القيم الدينية السامية بين كل أفراد المجتمع وإسهامها الفعال في تعزيز المواطنة الصالحة»، لافتاً إلى أنها «حظيت باهتمام خاص في ظل المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، إذ خصصت الحكومة موازنة مجزية لمشاريع دور العبادة ضمن الموازنة العامة للمشاريع الحكومية منذ عام 2003 حتى عامنا الحالي، وأثمرت عن عشرات المساجد والجوامع وغيرها».وأضاف أن «مشروع بناء جامع الملك خالد هو أحد أضخم مشاريع إعمار وتشييد دور العبادة التي نفذت في المملكة مؤخراً، حيث جاء برغبة سامية ومبادرة كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، في لفتة مباركة تدل على الاهتمام اللامحدود في السعودية بإعمار وتشييد دور العبادة والعناية بها ليس في أرض الحرمين فقط، وإنما في جميع أصقاع الأرض، وأنها لا تألو جهداً ولا تدخر وسعاً في خدمة الحضارة الإسلامية ونشر ثقافتها السمحة المعتدلة».وتقدم المفتاح بالشكر «لخادم الحرمين الشريفين ولحكومته على كرمهم وسخائهم اللامحدود بإنشاء هذا الصرح العبادي والمركز الحضاري المتكامل»، مشيراً إلى أن «التوجيهات السامية جاءت من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لتتحد أيادي الخير والعطاء دائماً وأبداً بين البلدين الشقيقين، حيث وجه جلالته بتخصيص أرض لبناء هذا الجامع الكبير، الذي يحوي مكتبة علمية وصالة مناسبات ومركز تحفيظ ووقفاً خيرياً مكوناً من مجموعة من المتاجر».وشارك بالجولة على مشروع بناء جامع الملك خالد بأم الحصم، وفد مشترك برئاسة وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية المفتاح يرافقه فهد فالح العتيبي مدير عام إدارة التعاون الإنمائي الدولي، ومحمد القحطاني مدير إدارة المشاريع من وزارة المالية بالمملكة العربية السعودية، إلى جانب د.عبدالرحمن الراشد وزير مفوض بسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين، وعبدالرحمن هزيم رئيس المشاريع الهندسية بوزارة العدل بالبحرين.