كتبت نور القاسمي وأمل رمثان:أكد فندقيون أن التصنيف الجديد للفنادق الذي أطلقته إدارة السياحة له تأثير إيجابي على سير القطاع الفندقي بشكل خاص، والقطاع السياحي بشكل عام، مبينين أن إعادة التصنيف الفندقي من شأنه أن يزيد من الإقبال على هذه الفنادق، والارتقاء بالقطاعين.وقالوا، في تصريحات لـ«الوطن»، إن هذا التصنيف جاء في وقته، خصوصاً أن جميع الفنادق تسعى اليوم إلى ترقية خدماتها وتنظيمها والاهتمام بجودتها، مشيرين إلى أن فنادق الأربع نجوم لم تتعظ من تجربة الثلاثة نجوم، ولم تتدارك مخالفاتها مما أدى إلى إغلاقها أيضاً.داعين الحكومة إلى دعم الفنادق والقطاع السياحي في المملكة عبر الترويج للبحرين في وسائل الإعلام المختلفة كما تفعل الحكومات الخليجية الأخرى.وقال الرئيس التنفيذي للمبيعات والتسويق بفندق دبلومات البحرين عادل بودواس إن التصنيف الفندقي الجديد يساعد الفنادق بشكل كبير من ناحية التنظيم وجودة الخدمات المقدمة، وعلى المدى البعيد من شأنها أن تقدم تأثيرات جيدة على القطاع الفندقي بشكل خاص وعلى القطاع السياحي بشكل عام، إلا أننا نواجه في هذا التصنيف قصور المعلومات وآلية تطبيقه لجدته وحداثيته، لذلك يحتاج أصحاب الفنادق معلومات أشمل ليتمكنوا من تطبيقه في فنادقهم بالشكل السليم والمطلوب.وأضاف «لا نستطيع أن نتكهن بمردود هذا التصنيف أو عائداته على السوق والقطاع الفندقي والسياحي في البحرين، لكننا نستطيع أن ندرس القرار كاستراتيجية»، موضحاً أن أغلب الحكومات الخليجية اليوم تحذو حذوه، كحكومة أبو ظبي ودولة قطر، دعماً للسياحة العائلية كما تهدف له البحرين.وأشار إلى أن القرار جاء في وقت مناسب جداً، خصوصاً أننا نسعى كملاك فنادق الخمس نجوم بشكل دائم إلى تحسين خدماتنا المقدمة للزبون، مشيداً بالجهود التي تبذلها إدارة السياحة والتراث الوطني التي تنسق مع بعض المكاتب الاستشارية بهدف الخروج باستراتيجية سياحية مثلى للبحرين تلائم الوسط الفندقي والسياحي فيها، ومن ضمنها أن تخرج بتقييم للفنادق الموجودة حالياً في السوق البحريني وطرق تصنيفه للفئات الأربع.وحول احتياجات القطاع الفندقي، قال بودواس إننا بحاجة في القطاع الفندقي إلى دعم الحكومة المتمثل في الترويج عن البحرين في الأشهر السياحية، مستشهداً بتجارب دبي وقطر والمملكة العربية السعودية التي تروج عن مرافقها العامة وأماكنها السياحية على أوسع نطاق ممكن لتستقطب السياح من مختلف مناطق العالم.ومن جانبه، أشاد المدير العام لفندق الماريوت ميشيل سرسق بأهمية قرار التصنيف الفندقي الجديد على القطاع السياحي، مؤكداً أن هذه الخطوة ستصب في مصلحة السياحة والعملاء على المدى البعيد.ونصح المعارضين للقرار بالتقيد بتعليمات الثقافة بمنع الخمور وأن يأخذوا العبرة من الفنادق السابقة التي تم إغلاقهاـ وأن يتم تنظيم عملها والتنويع من مصادر الدخل للفندق لتجنب خسائر مالية تضر بمصلحة الفندق ولتجنب العقوبات والقرارات المشابهة.وبين أن فندق الماريوت يمنع بيع الخمور ولم تتأثر مصلحه الفندق بل زاد من تنظيم المجال الفندقي حيث إن الفنادق الكبيرة تعتمد على آليات خاصة بها ملتزمة بكل قوانين الدولة، مضيفاً أن «بعض الفنادق تعتمد بشكل كلي على بيع الخمور ليشكل مصدراً أساسياً لدخل الفندق، لذلك أثر القرار بشكل سلبي على مدخولهم وقلل من عدد عملائهم».وأكد مستشار شركة «إتش آند إتش» للتسويق بمنتجع العرين د.عيسى فقيهي أن التصنيف الفندقي الجديد جاء بهدف رفعة مستوى الفنادق للأفضل، ولحثهم على تقديم أفضل خدماتهم وإبرازها للسياح، خصوصاً أن سياح مملكتنا أغلبهم من فئة الأجانب، وهذه الفئة عندما تزور البحرين تنظر إلى تصنيف الفنادق بها على مستوى عالمي وترغب في رؤية هذه الفنادق تطبق جميع المعايير الدولية، لتضمن أن تحصل هي كزبائن على أفضل الخدمات من ناحية الغرف والكماليات، والمرافق العامة.ويرى فقيهي أن هذا التصنيف من شأنه أن يأخذ القطاع الفندقي والسياحي للأفضل في البحرين على المدى القريب والبعيد.