كتبت - نور القاسمي ونورة البنخليل:دعت ندوة المؤسسة البحرينية للمصالحة والحوار المدني (الإعلام في ظل النزاعات والاختلافات الفكرية)، إلى العمل على إزالة استخدام اللغة النمطية التي تحكم على الأمور مسبقاً، والحفاظ على إنسانية الصحافي، وتقديم أمثلة إيجابية، وأن يكون مبدعاً ويفكر خارج الصندوق، وإعطاء صوت لمن لا صوت له، والبحث عن أناس لهم وجهات نظر معارضة.وشددت الندوة -المقامة بالتعاون مع منظمة البحث عن أرضية مشتركة- على أهمية وعي الصحافيين بمسؤوليتهم وأن يدركوا قوة تقاريرهم الإخبارية وقوة تأثيرها على الأفراد والحكومات، وأن يكتبوا فيما يهم الجمهور وفي مصلحة الوطن، لافتة إلى ضرورة العدل في اتخاذ الخيارات، وأن ينظروا إلى أنفسهم كوسيلة إيصال تربط المعلومات مع الجمهور. ودعت مديرة منظمة البحث عن أرضية مشتركة سهير صبحي إلى المساعدة في زرع بذور التسامح والألفة بين أطراف المجتمع البحريني، والذي يتم زرعه من خلال ورش عمل تدريبية للتقارب بين الناس، مشيدة بجهود المشاركين ومستوى الالتزام الذي أبداه جميع الصحافيين والإعلاميين من الطرح المنفتح من قبل جميع المشاركين في الورشة.وعرفت صبحي بمنظمة البحث عن أرضية مشتركة بأنها منظمة غير ربحية، حائزة على جائزة المنظمة الدولية العاملة في 30 بلداً، بل هي واحدة من أقدم وأشهر المنظمات غير الحكومية في معظم دول العالم التي تتمثل مهمتها في تسوية النزاعات، وتعليم طرق التعامل مع الصراع بعيداً عن نهج الخصومة تجاه التعاونية لحلها. يقع مقرها الرئيسي في العاصمة واشنطن، مع الغالبية العظمى من 450 موظفاً في مقرها في المكاتب الميدانية في جميع أنحاء العالم.بدوره ذكر مؤسس ورئيس المؤسسة البحرينية للمصالحة والحوار المدني سهيل القصيبي أن المؤسسة أول من قام بتنظيم أول برنامج «تدريبي للصحافيين» على حل النزاعات والخلافات وبحث عن أرضية مشتركة بينهم وكيف يؤثر الإعلام على المجتمع، مشيراً إلى أن هناك أنشطة كثيرة في الفترة المقبلة تتماشى مع أهداف المؤسسة البحرينية للمصالحة والحوار المدني، تركز على دور الصحافيين والإعلاميين في معالجة الشرخ الاجتماعي، ودور الإعلام وتأثيره على المجتمع. وشملت مناقشات الورشة، تدريب المشاركين على كيفية الاستماع إلى الرأي والرأي الآخر، وكيفية تحديد نوعية الصراعات والخلافات والتقليل من حدتها، وما هو دور الإعلام وتأثيره على المجتمع، وتحسين المهارات وتبادل وجهات النظر من دون تعصب والبحث عن أرضية مشتركة توحد وجهات نظرهم.