واشنطن - (وكالات): قتل شاب أسود برصاص شرطي في بلدة قرب فيرغسون بولاية ميزوري الأمريكية التي شهدت توترات عرقية بعد مقتل فتى أسود آخر على يد شرطي أبيض تحولت إلى حركة احتجاج شملت جميع أنحاء الولايات المتحدة. وقالت شرطة مقاطعة سانت لويس في بيان إن شرطياً من مدينة بيركلي «أطلق النار عدة مرات» بعد أن «سحب الرجل مسدساً ووجهه باتجاه» الشرطي.ووقع الحادث في محطة وقود بينما كان الشرطي يقوم بدورية روتينية.وتجمع نحو 100 محتج في موقع إطلاق النار في مدينة بيركلي القريبة من مدينة فيرغسون التي شهدت توترات بعد مقتل الفتى الأسود مايكل براون برصاص شرطي أبيض في أغسطس الماضي.وقالت قنوات تلفزيونية محلية إن أحد المحتجين ألقى مفرقعات نارية باتجاه محطة الوقود بينما استخدمت الشرطة غاز الفلفل في محاولة للسيطرة على الحشد مع تفاقم التوترات.وقال المتحدث باسم الشرطة براين شيلمان إن الشرطي خرج من سيارته واقترب من رجلين في محطة الوقود عندما سحب أحدهما مسدساً. وأضاف «خوفاً على حياته قام الشرطي بإطلاق النار عدة مرات وأصاب الهدف بجروح قاتلة».وأكدت السلطات أنها عثرت على مسدس في موقع الحادث وأنها فتحت تحقيقاً في الموضوع.لكن تقارير إخبارية نقلت عن شهود عيان روايات تتناقض مع رواية الشرطة.وقالت وسائل الإعلام المحلية نقلاً عن والدة القتيل إنه يدعى انطونيو مارتين ويبلغ من العمر 18 عاماً.وقالت والدته التي عرفت عن نفسها باسم توني «أخبرتني صديقته أن الشرطة كانت تستفزهم».وأضافت «عندما حاول النهوض والهرب بدأوا بإطلاق النار عليه، لا يرغبون بإخباري بأي شيء، ولم يسمحوا لي حتى برؤية ابني». وسيعقد مسؤولون محليون مؤتمراً صحافياً، وسيعرض فيه تسجيل فيديو لعملية إطلاق النار التقطته كاميرا مراقبة في محطة الوقود.يأتي هذا الحادث في غمرة احتجاجات وتوترات عرقية تشهدها مدن أمريكية احتجاجاً على تعامل الشرطة الأمريكية مع السود بعد حوادث مشابهة.يأتي تصاعد هذه التوترات في الولايات المتحدة بعد مقتل العديد من السود العزل منذ الصيف الماضي بأيدي شرطيين بيض. وجرت عدة تظاهرات احتجاج تخللتها أعمال شغب خصوصاً عندما قرر القضاء عدم ملاحقة الشرطيين.وفي نيويورك، قتل شرطيان أثناء عملهما برصاص رجل قال إنه يسعى للانتقام لمقتل رجلين سود أدى إلى تظاهرات عدة في الولايات المتحدة في الأسابيع الماضية.ودعا ائتلاف مناهض لعنف الشرطة الأمريكية ضد السود إلى تظاهرة ضخمة في ساحة تايمز سكوير في نيويورك مساء 31 ديسمبر الجاري متحدياً دعوة رئيس بلدية المدينة إلى وقف هذه التجمعات.وقال كارل ديكس أحد مؤسسي الائتلاف «لا يحق لهم أن يطلبوا منا وقف التظاهر والسكوت، يجب أن تبقى أصواتنا مسموعة». وأضاف «يجب أن نواصل معركتنا طالما أن الشرطة تواصل ارتكاب أعمال القتل هذه وطالما أن النظام القضائي يرفض ملاحقة ومعاقبة رجال الشرطة القتلة».وشارك نحو 200 شخص في مسيرة بمدينة نيويورك أمس الأول في تحد لدعوة رئيس بلدية المدينة بيل دي بلاسيو لوقف التظاهرات بعد مقتل اثنين من رجال الشرطة في سيارة دورية السبت الماضي فيما بدا أنه هجوم انتقامي.وفي 14 ديسمبر، شلت تظاهرة شارك فيها نحو 25 ألف شخص عدداً من أحياء نيويورك بينما تظاهر آلاف آخرون في واشنطن في تصاعد للتجمعات المطالبة بالعدالة لسود قتلهم شرطيون بيض.وقتل مايكل براون خلال مشادة مع شرطي مطلع أغسطس الماضي في فرغسون. أما الطفل تامير رايس فقد قتل برصاص شرطي في كليفلاند باوهايو نهاية نوفمبر الماضي.كما قتل اكاي غورلي برصاص شرطي أبيض نهاية نوفمبر الماضي أيضاً في بروكلين في إطلاق نار عرضي.
الشرطة الأمريكية تواصل قتل الفتيان السود في ميزوري
25 ديسمبر 2014