لا تسخر من المبتلى في بيته، بأن تقول عنه «ضعيف شخصية»، فسيدنا «نوح» عليه السلام كانت زوجته عاصية، ولكنه كان عند الله صفياً. ولا تسخر من المنبوذ من قومه، بأن تقول عنه «عديم قيمة»، فسيدنا «إبراهيم» عليه السلام كان منبوذاً في قومه، ولكنه كان عند الله خليلاً. ولا تسخر من السجين بأن تقول عنه «ظالم مجرم»، فسيدنا «يوسف» عليه السلام كان سجيناً، ولكنه كان عند الله صديقاً. ولا تسخر من المفلس بعد غناه، بأن تقول عنه «سفيه فاشل»، فسيدنا «أيوب» أفلس بعد غناه، ولكنه كان عند الله نبياً. ولا تسخر من الغافل بأن تقول عنه «مذنب مقصر»، فسيدنا «يونس» عليه السلام غفل عن ربه طرفة عين، ولكنه كان عند الله رسولاً. ولا تسخر من وضيع المهنة بأن تقول عنه «قليل شأن»، فسيدنا «لقمان» كان نجاراً أو خياطاً أو راعياً، ولكنه كان عند الله حكيماً. ولا تسخر من الذي يذكره الناس بسوء، بأن تقول عنه «موضع شبهة»، فسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، قيل عنه «ساحر ومجنون»، ولكنه كان عند الله حبيباً. فلا تسخر أبداً، واجعل طبعك «حسن الظن في الآخرين»، ودع الخلق للخالق.
من رحيق الكلام
26 ديسمبر 2014