أكد رجل الأعمال الشيخ شارخ الدوسري دور المملكة العربية السعودية المهم في تقريب الدول العربية وإزالة الخلافات فيما بينها في هذه المرحلة العاصفة التي تعيشها المنطقة والتي تموج بتحديات كثيرة وتواجه فيها مخاطر شديدة تتطلب أقصى درجات التعاون العربي والتلاحم الخليجي.وثمن شارخ الدوسري، في تصريح له أمس، الدور الكبير الذي قام به خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود في المصالحة بين دولتي قطر ومصر والتي جاءت في وقتها الأنسب وبعد أن اقتنع الجميع بأن الوحدة العربية هو الطريق الأقصر والأمثل نحو استعادة الدور العربي الفاعل والقضاء على التهديدات التي تواجهها الدول العربية على الأصعدة الداخلية والخارجية.وأكد أن قطر دولة خليجية شقيقة ومهمة وكذلك الشقيقة الكبرى جمهورية مصر العربية ولا يمكن للمنظومة العربية أن تستقر في ظل وجود خلافات بين هاتين الدولتين، ومن هنا كانت التحركات السعودية النشطة والجهود الخيرة التي توجت بإتمام المصالحة بين قطر ومصر وبداية مرحلة جديدة تبشر بالخير على جميع الدول، حيث لا يوجد رابح وخاسر في هذه المصالحة وإنما جميع الدول العربية رابحة وفائزة.وأشار إلى أن السياسة الخارجية السعودية تقدم نموذجاً شامخاً في العطاء العربي والوساطة الناجعة بين الأشقاء والقدرة الهائلة على تقديم المبادرات العربية والخليجية التي من شأنها إحداث طفرة نوعية على صعيد العلاقات البينية العربية أو على صعيد العلاقات العربية مع دول العالم الخارجية.واستشهد بمبادرة خادم الحرمين الشريفين التي أطلقها قبل سنوات للانتقال من مرحلة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى الاتحاد الخليجي الذي بات ضرورة ملحة وتعبيراً عملياً عن التطلعات الشعبية للدول الخليجية في ظل تزايد المخاطر واتساع التهديدات الداخلية والخارجية التي تعجز دول مجلس التعاون فرادى مواجهتها أو وضع حلول لها ما يتطلب عملاً جاداً ومستمراً لوضع مبادرة العاهل السعودي موضع التطبيق الناجح.وقال شارخ الدوسري «ستظل المملكة العربية السعودية دوماً هي الحاضنة للدول العربية والمدافعة عن القضايا والحقوق العربية والناطقة بلسان المصلحة العربية والساعية بكل قوة ووعي وقدرة وكفاءة لتحقيق الأمن والاستقرار في كافة أرجاء العالم العربي».
الدوسري: مرحلة عاصفة بالمنطقة تتطلب التعاون العربي والتلاحم الخليجي
27 ديسمبر 2014