طهران - (وكالات): قال قائد القوات البرية الإيرانية أحمد رضا بوردستان إن بلاده جربت لأول مرة طائرة «انتحارية» من دون طيار تهاجم هدفها وتنفجر فيه، وذلك في ثاني أيام المناورات العسكرية التي يجريها طهران في مضيق هرمز. وأضاف بوردستان لوكالة «إيرنا» الإخبارية الإيرانية أن الطائرة التي أطلق عليها اسم «رعد» يبلغ مداها 250 كلم، وتستطيع التعامل مع أهداف برية وجوية، واصفاً الطائرة بالقنبلة المتحركة، وأضاف أنها قادرة على مهاجمة أي هدف مشبوه في حال مشاهدتها له.ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن بوردستان أنه لأول مرة تستخدم طائرات من دون طيار في المناورات العسكرية الإيرانية، مشيراً إلى أنه تمت زيادة مدى هذه الطائرات وتطوير قدراتها العملياتية، كما أنها تنقل حملاً أكبر مقارنة بالسابق، وركبت عليها أيضاً كاميرات بجودة أفضل.وذكرت الوكالة أن قائد وحدة الطائرات من دون طيار التابعة للقوات البرية رضا خاكي صرح في وقت سابق أن المناورات الحالية ستشهد استخدام طائرات «انتحارية» من دون طيار من طراز رعد وفق سيناريو حرب حقيقية، مشيراً إلى أن تلك الطائرات قادرة على تدمير أهداف تبعد 250 كلم مستخدمة قنابل أو صواريخ. في سياق متصل، أوردت وكالة أنباء فارس أن اليوم الأول للمناورات -التي أطلق عليها اسم محمد رسول الله- شهد إطلاق طائرة شاهين، وهي أكبر طائرة من دون طيار تابعة للقوات البرية، ويبلغ وزنها 230 كلم، وتعتبر نموذجاً مطوراً من الجيل الرابع لطائرة مهاجر.وبمقدور طائرة شاهين تنفيذ مهام على بعد 150 كلم والعودة إلى قاعدتها، وتتمثل مهمتها في الاستطلاع وجمع المعلومات.يذكر أن المناورات -التي بدأت أمس الأول وتستمر أسبوعاً كاملاً- تشارك فيها وحدات من القوات البرية والبحرية والجوية، وتُجرى في المنطقة الواقعة بين شرق المضيق وشمال المحيط الهندي، وتشمل ولايات بلوشستان وسيستان على الحدود مع باكستان جنوب إيران، وتمتد المناورات على مساحة 2.2 مليون كلم ويشارك فيها 13 ألف جندي.من ناحية أخرى، قالت حكومة إيران إنها ستوسع ما تسميه «الرقابة الذكية» على الإنترنت وهي سياسة تنطوي على الرقابة على المحتوى غير المرغوب فيه للمواقع الإلكترونية دون حظرها بالكامل كما كانت تفعل. وتفرض إيران رقابة مشددة على الإنترنت لكن الإيرانيين ممن يجيدون التعامل مع التكنولوجيا يتمكنون من التغلب على القيود المفروضة على مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر باستخدام الشبكات الافتراضية الخاصة.وبموجب الخطة الجديدة فإن طهران يمكن أن ترفع حظرها الشامل على هذه المواقع وتلجأ بدلاً من ذلك إلى الرقابة على محتواها. وتأتي هذه السياسة استناداً إلى مسعى الرئيس حسن روحاني لتخفيف بعض القيود الاجتماعية لكن لم يتضح ما إذا كان هذا سيعني زيادة أو تراجع حرية الإنترنت. وعبر إيرانيون على الإنترنت عن قلقهم من أن تحاول الحكومة في إطار السياسة الجديدة منع استخدام الشبكات الافتراضية الخاصة للدخول إلى هذه المواقع.ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء عن وزير الاتصالات محمود واعظي قوله «في الوقت الحالي فإن خطة الرقابة الذكية تطبق فقط على إحدى شبكات التواصل الاجتماعي وهي في مرحلة الدراسة التجريبية وستستمر هذه العملية تدريجياً لحين تطبيق الخطة على كافة الشبكات». وكان يشير على ما يبدو إلى موقع «أنستغرام» لتبادل الصور المملوك لفيسبوك وهو يخضع للرقابة وليس محجوباً. وقال واعظي في مؤتمر صحفي «بتطبيق خطة الرقابة الذكية فإننا نحاول منع المحتوى الإجرامي وغير الأخلاقي لمواقع الإنترنت بينما سيتمكن الجمهور من استخدام المحتويات العامة لتلك المواقع». وقال إن هذه السياسة ستطبق بالكامل بحلول يونيو 2015.