طرابلس - (وكالات): قال مسؤولون إن الحريق الذي اندلع في صهريج بميناء السدر النفطي في ليبيا امتد إلى صهريجين آخرين وذلك بعد أن أصاب صاروخ أكبر مرفأ في البلاد أثناء اشتباكات بين مسلحين متحالفين مع الحكومتين المتنافستين في ليبيا.وجرى إغلاق مرفأي السدر وراس لانوف المجاور له منذ أن تحركت قوة متحالفة مع حكومة منافسة في طرابلس نحو الشرق في مسعى للسيطرة على المرفأين. وأعلن الجانبان إصابة أول صهريج نفطي أثناء الاشتباكات وحمل كل منهما الآخر المسؤولية عن إصابته.وقال المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا محمد الحراري إن الاشتباكات تسببت بعد ذلك في إصابة عدد من الصهاريج التي ما زالت تشتعل فيها النيران. وقال المتحدث باسم قوة أمنية متحالفة مع الحكومة المعترف بها دولياً علي الحاسي إن الحريق امتد إلى صهريجين آخرين لكن لم يتضح بالضبط حجم الأضرار الواقعة.وحمل الحاسي القوة المنافسة المسؤولية عن إطلاق النار على الصهريج الأول أثناء محاولتها انتزاع السيطرة على الميناء باستخدام زوارق سريعة. وحملت القوة المنافسة الجانب الآخر المسؤولية لاستخدامها طائرات حربية. وفي ليبيا برلمانان وحكومتان منذ أن سيطرت جماعة تعرف باسم «فجر ليبيا» على العاصمة طرابلس في أغسطس الماضي وطردت فصيلاً منافساً وعينت رئيساً للوزراء وأجبرت الحكومة المعترف بها دولياً برئاسة عبد الله الثني على مباشرة عملها من الشرق مع مجلس النواب المنتخب.ويتهم الثني جماعة فجر ليبيا بالاعتماد على الإسلاميين. وتقول الحكومة التي تتخذ من طرابلس مقراً لها إن قوات الثني تحالفت مع ضباط سابقين من عهد معمر القذافي مثل اللواء السابق خليفة حفتر.وقالت المؤسسة الوطنية للنفط إن القتال أدى إلى انخفاض إنتاج ليبيا من الخام إلى 352 ألف برميل يومياً، محذرة من أن المشهد الحالي للموانئ والوحدات الإنتاجية يُنذر بمآلات خطيرة.